أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الولايات المتحدة ستكون لديها بحلول نهاية أيار/مايو، جرعات من اللقاحات المضادة لكوفيد 19 كافية لتطعيم جميع البالغين الأمريكيين، في وقت تتدفق فيه اللقاحات على الدول الإفريقية؛ إذ تسلمت نيجيريا نحو أربعة ملايين جرعة عبر آلية «كوفاكس».
وقال بايدن: «نحن الآن في طريقنا لأن نوفر بحلول نهاية أيار/مايو، كميات من اللقاحات كافية لجميع البالغين في أمريكا». وأضاف: «هذا تقدم مهم»، محذراً في الوقت نفسه من أن هذا لا يعني أن جميع البالغين الأمريكيين سيتمكنون من تلقي اللقاح بحلول نهاية أيار/مايو.
وأوضح الرئيس الديمقراطي أن «توفير اللقاح لا يكفي. نحن بحاجة إلى ملقحين، وإلى أشخاص يضعون الحقنة في أذرع الناس، الملايين من الأذرع الأمريكية».
«ميرك» و«جونسون آند جونسون»
وأدلى بايدن بهذا التصريح خلال إعلانه من البيت الأبيض، اتفاقاً توصلت إليه «ميرك» و«جونسون آند جونسون» تتعهد فيه الشركتان العملاقتان في مجال الصناعات الدوائية، بالتعاون لإنتاج اللقاح الذي طورته «جونسون آند جونسون».
وقال بايدن: «هذا هو نوع التعاون بين الشركات الذي رأيناه خلال الحرب العالمية الثانية».
وعلى الضفة الأخرى من الأطلسي أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية أنها ستعقد في 11 آذار/مارس، اجتماعاً ستقرر خلاله ما إذا كانت سترخص استخدام لقاح «جونسون آند جونسون» في الاتحاد الأوروبي أم لا. وإذا حصل هذا اللقاح على الترخيص فسيكون الرابع الذي تجيز الوكالة الأوروبية للأدوية استخدامه في دول الاتحاد ال27.
إلزامية وضع الكمامات
من جهة أخرى أصدر الحاكم الجمهوري لولاية تكساس جريج أبوت، مرسوماً ألغى بموجبه إلزامية وضع الكمامات في ولايته، وإعادة فتح اقتصادها بالكامل، معتبراً أن ثاني أكبر ولاية في البلاد من حيث عدد السكان، لديها «الوسائل لحماية» سكانها من تفشي الفيروس.
وقال الحاكم في مرسومه: «يمكن لجميع الأعمال، أياً كان نوعها، أن تفتح بكامل طاقتها»، مشيراً إلى أنه قرر أيضاً «إنهاء العمل بإلزامية وضع الكمامات في جميع أنحاء الولاية»، وهو إجراء سارٍ منذ تموز/يوليو 2020.
استهداف الشباب الفرنسي
وعلى مدى الأيام العشرة الماضية، كان ربع مرضى فيروس كورونا الذين تم نقلهم إلى المستشفيات العامة في باريس دون سن الأربعين، وفق البروفيسور برونو ميجاربان، الطبيب في مستشفى «لاريبويسيير». وكشف ميجاربان أن نحو 40% منهم في الثلاثينات من العمر. وقال: «لدينا الانطباع بأن كورونا أضحى يستهدف الشباب أكثر». وتابع: «هذه وضعية تمت ملاحظتها في جميع مستشفيات المساعدة العامة».
اللقاحات في إفريقيا
وفي هذه الأثناء، تسلمت نيجيريا حوالي أربعة ملايين جرعة مضادة لفيروس كورونا، ما جعل أكثر دولة إفريقية تعداداً للسكان، أحدث بلد يستفيد من آلية كوفاكس العالمية لتوفير لقاحات مجانية. ووصلت طائرة تحمل 3,94 مليون لقاح من نوع أسترازينيكا، أمس، إلى مطار نامدي أزيكيوي الدولي في العاصمة أبوجا. وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس من ضمن المرحبين بوصول اللقاحات. وكتب في تغريدة: «يجب أن نتعاون معاً لتوريد اللقاحات لكل الدول خلال أول 100 يوم في 2021». كما تلقت كينيا أكثر من مليون جرعة من لقاح شركة أسترازينيكا، أمس الأربعاء، فيما قالت رواندا إنها أول دولة في إفريقيا تحصل على جرعات من شركة فايزر، في ظل الجهود التي تستهدف الإسراع بعمليات التطعيم في أكثر دول العالم فقراً.
وفي ضوء شح الموارد وضعف الإمكانيات مقارنة بباقي دول العالم تتسابق الدول الإفريقية للحصول على الجرعات اللازمة لحماية نحو 1.3 مليار إنسان في القارة، وإعادة فتح الأعمال التجارية بأمان.
وفي كيجالي، قال مسؤولون إن رواندا ستحصل على أولى الجرعات من لقاح فايزر ضد كوفيد 19 والتي ستصل إلى إفريقيا وفق خطة التوزيع. ويمثل لقاح فايزر تحدياً لوجستياً إضافياً؛ لأنه يحتاج إلى التخزين في درجة حرارة شديدة البرودة. وأقامت الحكومة بنية تحتية خاصة لحفظ اللقاح عند درجة حرارة 70 تحت الصفر.
وتعتزم رواندا تدشين حملة التطعيم غداً الجمعة، وستكون الأولوية للعاملين في القطاع الصحي وغيرهم من المعرضين لخطر الإصابة بفيروس كورونا بشكل كبير.
وفي غرب إفريقيا، تسلمت السنغال 324 ألف جرعة من لقاح أسترا زينيكا في وقت سابق أمس الأربعاء، في إطار برنامج كوفاكس العالمي. وتضاف هذه الجرعات إلى 200 ألف جرعة اشترتها السنغال من شركة سينوفارم الصينية لبدء المرحلة الأولى من حملة التطعيم المحلية.
(وكالات)
