إعداد: مصطفى الزعبي
أظهرت دراسة جديدة أجراها أطباء من مستشفيات رويال كورنوال التابع لهيئة الخدمات الصحية البريطاني أن مزيجاً من اثنين من أدوية السرطان شائعة الاستخدام هما «نيفولوماب» و «كابوزانتينيب»، يعالجان سرطان الخلايا الكلوية الذي يعجز العلاج الكيميائي عن قتل خلاياه ويؤدي إلى موت المريض بعد عام من الإصابة.
ويعمل «نيفولوماب» على مساعدة جهاز المناعة على تعقب الخلايا السرطانية وتدميرها، أما «كابوزانتينيب» يعمل على منع الخلايا السرطانية من نمو أوعية دموية جديدة، ما يقلل من إمدادها بالأوكسجين والمواد المغذية إلى النقطة التي يتقلص فيها الورم أو يتوقف عن النمو. ووجدت نتائج التجارب السريرية على البشر أن العقارين أوقفا السرطان من التقدم لمدة 17 شهراً مع إمكانية إطالة عمر المرضى، في بعض الحالات، وتخليصهم من السرطان.
ويمكن أن ينتشر سرطان الخلايا الكلوية، وهو الشكل الأكثر شيوعاً لسرطان الكلى بسرعة في جميع أنحاء الجسم، وإذا شُخص في مرحلة متأخرة فإنه عادة يكون غير صالح للجراحة.
وقال د جون ماكجران اختصاصي الأورام في مستشفيات «رويال كورنوال» والمحقق في الدراسة: «يضاعف المزيج الدوائي متوسط العمر المتوقع للمرضى مقارنة بالأدوية الحالية التي نستخدمها، وهناك آثار جانبية أقل، وهذا يعني أن المرضى الذين يخضعون لهذا العلاج يعيشون حياة أطول بألم وقلق أقل».
ووفقاً للمستشفى، هناك أكثر من 13 ألف حالة إصابة جديدة بسرطان الكلى في المملكة المتحدة كل عام، معظمها من سرطان الخلايا الكلوية.
وأضاف ماكجران: «سرطان الكلى ينتشر عادة في البداية بالرئتين أو الكبد، وقد يبدأ المرضى عندها فقط في الشعور بآلام في الصدر أو صعوبة في التنفس، وعندها يكون الوقت قد فات لإجراء العملية».
