عادي

تظاهرات في الولايات المتحدة وكندا تنديداً بالعنصرية تجاه الآسيويين

13:02 مساء
قراءة 3 دقائق

واشنطن- أ.ف.ب

تظاهر آلاف الأمريكيين في نهاية الأسبوع في أتلانتا ونيويورك وواشنطن، ضد العنصرية تجاه الجالية الآسيوية، بعد عمليّات إطلاق نار في ثلاثة صالونات للتدليك في أتلانتا، كما خرجت تظاهرات في كندا منددة بالعنصرية.

وهاجم روبرت آرون لونغ بعد ظهر، الثلاثاء، صالون تدليك في أكورث على بعد 50 كلم من أتلانتا موقعاً أربعة قتلى وجريحين. وفي وقت لاحق فتح النار في صالوني تدليك في كبرى مدن الجنوب موقعاً أربعة قتلى.

وبعد توقيفه إثر حوادث إطلاق النار في ثلاثة صالونات آسيويّة، أقرّ لونغ بأنّه مذنب ووُجّهت إليه تهمة القتل. وخلال استجوابه، نفى وجود أيّ دافع عنصري، مؤكّداً أنّه «مهووس جنسيّاً».

أمّا الأمريكيّون من أصل آسيوي الذين لا يزالون تحت وقع الصدمة، فهم واثقون من أنّ هذه الحوادث تندرج في إطار العدائيّة التي ظهرت حيالهم مع بداية جائحة «كوفيد-19». ويتهم الناشطون المعارضون للعنصرية والديمقراطيون الرئيس السابق دونالد ترامب بتشجيع هذه الظاهرة من خلال وصفه فيروس «كورونا» بأنه «فيروس صيني» أو أنه «طاعون صيني».

وقالت شينغ هوا، وهي أمريكية ثلاثينية من أصل آسيوي، إنها «غاضبة للغاية» لأن الشرطة لم تقل حتى الآن إنّ ما حصل يوم الثلاثاء، كان بدافع «العنصرية». وأضافت في واشنطن حيث تجمع مئات المتظاهرين الأحد، «الواقع هو أن ست نساء آسيويات قد مُتن».

وفي نيويورك، دعا المرشح لرئاسة البلدية والمرشح السابق للانتخابات التمهيدية عن المعسكر الديمقراطي أندرو يانغ وهو نجل مهاجرين تايوانيين، المتظاهرين، الأحد، بأن يرفعوا أيديهم إذا ما كانوا يشعرون بتصاعد الأعمال العنصرية منذ بداية «كوفيد-19»، وشوهِدت مئات الأيادي مرفوعة بالإيجاب.

كما تظاهر مئات الأشخاص بعد ظهر الأحد، في مونتريال بكندا. وقالت منظّمة المسيرة ماي تشيو، من مجموعة الصينيين التقدميين في كيبيك، «نحن نتظاهر ضدّ سنوات من العنصريّة المعادية لآسيا التي أثارها رئيس في الولايات المتحدة يؤمن بتفوّق العرق الأبيض أصرّ على تصنيف الفيروس على أنّه فيروس صيني وشجّع على الكراهية والهجمات ضدّ جميع أنواع الأقلّيات المضطهدة».

وندّد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، في مدينة أتلانتا بارتفاع نسبة العنف ضدّ الجالية الآسيويّة في الولايات المتّحدة.

ودعا بايدن المواطنين إلى التحرّك لمنع العنف المرتبط بالعرق، قائلاً في كلمة ألقاها في جامعة «إيموري» إنّ «الصمت تواطؤ. لا يمكننا أن نكون متواطئين. علينا أن نتحدّث علانيةً، علينا أن نتحرّك»، حاضّاً الأمريكيّين على محاربة ما سمّاه «عودة ظهور كراهية الأجانب».

وهاجم بايدن، الأحد، ما وصفه «بالسموم البشعة» «للعنصرية المنهجية وتفوق الجنس الأبيض» التي قال إن الولايات المتحدة ابتليت بها منذ فترة طويلة وتعهد بتغيير القوانين التي أتاحت استمرار التمييز. وجاء بيان بايدن بعد تصريحات مماثلة أدلت بها نائبته كاملا هاريس التي سردت بشكل مفصل في أتلانتا، الجمعة، تاريخ الولايات المتحدة في التمييز ضد الأمريكيين الآسيويين.

وقالت هاريس: «العنصرية حقيقية في أمريكا وقد كانت كذلك دائماً.. كراهية الأجانب أمر حقيقي في أمريكا وكانت كذلك دائماً. والتحيز الجنسي أيضاً».

وهاريس أول أمريكية من أصل آسيوي وأول امرأة سمراء وأول امرأة على الإطلاق تشغل منصب نائب الرئيس. وأصدر بايدن بيانه مساء الأحد، الموافق لليوم العالمي للأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري، الذي أنشئ في السبعينات إحياء لذكرى مذبحة وقعت عام 1960 في جنوب إفريقيا.

وقال بايدن: «لا يمكن أن يكون للكراهية ملاذ آمن في أمريكا. لا ينبغي أن يكون لها ملاذ آمن في أي مكان في العالم. يجب أن نتكاتف لوقف ذلك». وأضاف أن إدارته ستتحدث علناً ضد التمييز العنصري في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك سوء المعاملة «المروع» الذي تتعرض له أقلية الروهينجا في ميانمار والإيغور في الصين.

وقال بايدن: «إن إحدى القيم والمعتقدات الأساسية التي يجب أن تجمعنا كأمريكيين هي التصدي للكراهية والعنصرية حتى مع اعترافنا بأن العنصرية الممنهجة وتفوق الجنس الأبيض هي سموم بشعة ابتليت بها الولايات المتحدة منذ أمد بعيد».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"