عادي

أبو الغيط: بناء القوة الذاتية العربية ضرورة للأمن القومي

23:16 مساء
قراءة دقيقتين
1

القاهرة - «الخليج»:

أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن المنافسة بين القوى الكبرى ستكون من أهم سمات العلاقات الدولية في المرحلة المُقبلة، إن لم تكن أهمها، حيث لن تكون منطقة أو إقليم بمنأى عن هذه المنافسة الشرسة، بما فيها المنطقة العربية، وستحتاج القوى المتوسطة والصغرى إلى استراتيجيات مختلفة ومبتكرة للتعامل مع واقع عالمي يختلف كثيراً عما عهدناه خلال السنوات الثلاثين الماضية.
وأضاف أبو الغيط خلال محاضرة ألقاها، الثلاثاء،عبر «الفيديو كونفرانس»، على منتسبي كلية الدفاع الوطني في سلطنة عمان تحت عنوان «نظرة على المستقبل العالمي والعربي» أن بناء القوة الذاتية العربية، وتعزيزها بالتحالفات وعلاقات الصداقة تظل السبيل الأكثر نجاعةً لتعزيز الأمن القومي العربي في زمن يتسم بالسيولة الشديدة على الساحة الدولية.
وتناول أبو الغيط خلال المحاضرة مشكلات رسم السيناريوهات المستقبلية، خاصة في ما يتعلق بالأحداث نادرة الوقوع، التي يكون لها تأثير عميق وممتد على التفاعلات الدولية مثل جائحة كورونا، مشيراً إلى أن تجربة العالم مع الجائحة تُثبت أهمية إعطاء وزن أكبر لاحتمالية وقوع هذه الأحداث، بل وأهمية تعزيز مناعة المجتمعات في مواجهتها في المستقبل، مشبراً إلى الأبعاد المختلفة للمنافسة الصينية-الأمريكية على جميع الصعُد، الاقتصادية والتكنولوجية والأيديولوجية، ومضيفاً أن كل طرفٍ يسعى إلى رسم صورة ذهنية عن نظامه السياسي والاقتصادي باعتباره الأفضل، وأن الجائحة أعطت فرصة للصين لإظهار قدراتها في تنظيم المجتمع في مواجهة هذا الخطر، في حين كشفت أحداث اقتحام الكونجرس في 6 يناير/كانون الثاني عن نقاط ضعف في الديمقراطية الأمريكية.
وأوضح أنه لا ينبغي استبعاد احتمال تطور المنافسة إلى صراع عسكري بين القطبين الصيني والأمريكي، لافتاً إلى أهمية وضعية روسيا في هذه المنافسة الثلاثية على قمة النظام الدولي، وإلى أن المستقبل سيكشف عما إذا كان طرفان في المعادلة سيلجآن إلى التحالف ضد الثالث.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"