عادي

البريطانيون يتذوقون طعم الحرية بعد شتاء طويل في العزل

16:33 مساء
قراءة دقيقتين
Video Url

استعاد البريطانيون، الاثنين، بعضاً من حريتهم بالتوجه إلى المقاهي وصالونات تصفيف الشعر والتسوق، مع رفع الكثير من قيود احتواء وباء كوفيد-19 الذي يسجل تراجعاً في البلاد بسبب حملات التلقيح الكثيفة وآثار الإغلاق.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: «أنا متأكد من أن هذا سيكون مصدر ارتياح كبير لأصحاب الأنشطة التجارية التي تم إغلاقها منذ فترة طويلة وبالنسبة لكل الآخرين. إنها مناسبة للعودة إلى القيام بأمور نحبها ونفتقدها»، لكنه دعا رغم ذلك إلى «التصرف بطريقة مسؤولة» لتجنب تجدد الإصابات.

وبعد شتاء طويل أمضاه البريطانيون في ظل الإغلاق، طغت وفاة الأمير فيليب (99 عاماً) الجمعة على فرحة العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية، ما أغرق البلاد في فترة حداد وطني حتى يوم الجنازة السبت. وأرجأ جونسون توجهه إلى الحانة الذي كان يعتزم القيام به للاحتفال بإعادة فتح البلاد. في شارع أوكسفورد، أحد أبرز الشوارع التجارية في لندن، كان زبائن يضعون الكمامات يصطفون أمام متاجر الملابس اعتباراً من الساعة الخامسة والنصف فجراً متحدين الصقيع قبل ساعتين من موعد إعادة فتح المتاجر غير الأساسية. وفي مختلف أنحاء انجلترا كانت صالونات تصفيف الشعر مملوءة، وبعضها أعاد فتح أبوابه اعتباراً من منتصف الليل، لتلبية الطلب الكثيف.

وهذه المشاهد باتت ممكنة مع تحسن الوضع الوبائي في البلاد، الأكثر تضرراً بالجائحة في أوروبا مع أكثر من 127 ألف وفاة، تحت تأثير الإغلاق المشدد وحملات التلقيح المكثفة.

تلقيح مكثف

منذ الإغلاق الثالث الذي تقرر في مطلع يناير/كانون الثاني وحتى ديسمبر/كانون الأول لبعض المناطق مثل لندن، تراجع عدد الإصابات وعدد الأشخاص الذين يدخلون المستشفيات والوفيات بشكل كبير. ورغم التحسن، تضاعفت الدعوات إلى الحذر.

وقال البروفيسور بيتر هوربي الذي يرأس مجموعة مستشاري الحكومة البريطانية حول فيروسات الجهاز التنفسي (نرفتاغ) لإذاعة «تيمز» إنه «حتى لو أننا لا نعلم تحديداً الحجم الذي سيأخذه فسيكون هناك بالتأكيد ارتفاع لعدد الإصابات».

وتشمل إعادة فتح البلاد التي تتضمن برنامجاً مختلفاً بحسب المقاطعات، في انجلترا إعادة فتح المطاعم في القاعات الداخلية في 17 مايو/أيار إلى جانب الفنادق والمتاحف وقاعات المسارح مع قدرات محدودة. وسيحظر السفر إلى الخارج حتى ذلك التاريخ على أقرب تقدير خشية حمل النسخ المتحورة من الفيروس إلى البلاد. وتبقى مراسم الدفن محصورة بحضور 30 شخصاً ما أرغم العائلة المالكة على تنظيم جنازة بعدد قليل جداً للأمير فيليب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"