أبوظبي: عماد الدين خليل
اكتشف فريق بحثي من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، مواد مبردة جديدة لأجهزة التكييف يمكنها أن تخزن الحرارة؛ بهدف توفير الطاقة وإيجاد طرق فاعلة وآمنة على البيئة لأنظمة تكييف الهواء.
ويعمل الفريق البحثي الذي ضم الدكتورة لورديس فيغا، مديرة مركز جامعة خليفة للبحث والابتكار في ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين، والدكتور إيدر غارسيا والدكتور دانييل باهامون، علماء بحوث جامعة خليفة، بالبحث في عملية تبريد نظيفة تُعرف ب«التبريد بالامتصاص» التي قد تحل محل مضخات التبريد الحرارية التقليدية التي تستهلك كماً كبيراً من الطاقة، كما يمكن أن تُستخدم كطريقة لحفظ الطاقة الحرارية.
وقالت الدكتورة لورديس: يتوقع أن يتزايد الطلب على مواد التبريد وأجهزة التكييف في السنوات المقبلة؛ نظراً للاحتباس الحراري العالمي؛ حيث تسجل هذه العملية وحدها نحو 10% من الاستهلاك العالمي للكهرباء، الأمر الذي يستدعي ضرورة إيجاد بدائل آمنة، مشيرة أيضاً إلى أنه يتوقع أن يتزايد الطلب العالمي على الطاقة الناتجة عن أجهزة التكييف بمقدار ثلاثة أضعاف بحلول عام 2050.
وأوضحت: إن نظام التبريد الجديد القائم على الامتصاص يعد أبسط من الأنظمة التقليدية، فهو يتكون من جزأين هما، الخزان الذي يُحفظ به مادة السائل المبردة والحوض المملوء بمادة صلبة التي تقوم بالامتصاص؛ حيث تقوم جزيئات المادة المبردة بالالتصاق على سطح المادة الصلبة مكونة شريطاً يتجمع فيه بخار المادة المبردة.
وتابعت: تقوم هذه الأنظمة بتحويل الطاقة إلى طاقة مبردة من دون حدوث أي خلل في أجزائها، ما يجعلها فاعلة لأطول فترة زمنية ممكنة مقارنة بأنظمة التبريد التقليدية التي تعتمد على ضغط البخار، كما يمكن تشغيل نظام التبريد بالامتصاص باستخدام مصادر الطاقة المتجددة كالشمس.
