الإيجابية أسلوب حياة

01:06 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

«عام الخمسين»، كما أطلقه صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بدأت بشائره تهلّ واحدة إثر الأخرى، بمبادرات ومشروعات يطلقها قادة هذا الوطن والمسؤولون فيه بكل وظائفهم، هدفها الأول والأخير خدمة هذا الشعب الكريم الذي واكب النهضة المباركة الميمونة لدولة الإمارات، حتى غدت من الدول التي ينشدها الجميع، حتى من ينتمون إلى دول عريقة الحضارة وقوية الاقتصاد، وعميقة الفكر.. وهذا لم يأت بين ليلة وضحاها، بل عبر تراكم إنجازات شملت كل مناحي الحياة..
أمس الأول، أطلق صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، برنامجاً مبتكراً إبداعياً، لم يسبق أن سمعنا عن مثله في دول أخرى، هو برنامج المكافآت السلوكية.. قوامه وجوهره وأساسه، نشر «الإيجابية» في كل ركن من أركان هذا الوطن، لأنها «عنصر مهم ولا غنى عنه لبناء المجتمعات والدول المتقدمة»، كما قال الشيخ محمد بن راشد.. أجل، إنها العامل الأساسي في ضمان قوة النسيج المجتمعي في مواجهة مختلف التحديات. 
هذه التحديات المتمثلة في مشكلات قد تكون صغيرة، لكن تركها تتفاقم قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.. منها التعليم، واختيار الأصحاب، وسلوك قد يؤدي إلى مخاطر جمّة، كالإدمان.. وغيرها الكثير، كل تلك التحديات تقينا مخاطرها، قيمنا الإماراتية الأصيلة، فهي كانت ولا تزال الدرع الحصينة للمجتمع.
هذا البرنامج مرتكزاته الوطن والمجتمع والأسرة؛ فهذا الشعب الذي جُبل على الكرم والعطاء وتجنّب الزلل وطلب العلم والمعرفة، ومساعدة المحتاج، حريص على كل ذرّة من تراب هذا الوطن، لأنها لا تقدّر بثمن، والتعاطي الإيجابي مع كل ما تراه حكومة هذا الوطن الرشيدة، لأنها بلا شك لا ترى إلّا ما هو خير.
والمجتمع المتماسك الذي تربطه وشائج النقاء والتآخي الحقيقي، أساسه ومكوّنه الأسرة التي إذا صلحت، كان المجتمع صالحاً بلا شك، فالأسرة المترابطة المتفاهمة المتحابة تعطينا أفراداً منتجين مبدعين.
هناك مبادرات نوعية في البرنامج، منها «عملة افتراضية جديدة» لتحفيز السلوك الإيجابي و«دبلوم علم الاقتصاد السلوكي»، البرنامج التدريبي الأول لعلم الاقتصاد السلوكي، بالتعاون مع أعرق الجامعات والمؤسسات العلمية الدولية. وبرنامج وطني للمكافآت السلوكية، ومكافآت مميزة مقابل السلوك الإيجابي.
إذن الهدف الأكبر هو تعزيز السلوك المجتمعي الإيجابي وتشجيعه ليكون أسلوب حياة، بما يعكس الروح الأصيلة للمجتمع الإماراتي وإرثه الحضاري.
سيكون العام الخمسون، كما أراد له قادة هذا الوطن، مرصّعاً بذهب التميّز والتفوّق والرقم واحد.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"