معن خليل
عاشت الجماهير الشرقاوية أسبوعاً ولا في الأحلام، بعدما تأهل «الملك» إلى الأدوار الإقصائية في دوري أبطال آسيا لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه بتصدره للمجموعة الثانية، وتوج فريق اليد بكأس رئيس الدولة على حساب الجزيرة بعدما كان حسم كذلك لقب الدوري برقم قياسي جديد للموسم الثاني توالياً من دون خسارة أو تعادل، وكان الختام بكأس نائب رئيس الدولة لكرة السلة، لينال تلاميذ المدرب المواطن الخبير «حميدو» ثنائية الكؤوس بعدما توجوا قبلها بكأس رئيس الدولة.
وأضيفت هذه الإنجازات إلى موسم «الإمارة الباسمة» المثالي في كل الألعاب، بعد توالي صعود شباب يد الشارقة إلى منصات التتويج الواحدة تلو الأخرى منذ 11 سنة ليصنعوا أسطورتهم الخاصة، وكذلك كان«الأبيض» ملك البساط في الكاراتيه (كاتا وكوميتيه)، وفاز فريق سيدات نادي الشارقة لرياضة المرأة بلقب دوري الكاراتيه (كوميتيه)، إضافة إلى بطولات في ألعاب أخرى، وكان لنادي الشارقة لرياضات الدفاع عن النفس، ونادي الحمرية في التجديف والشراع الحديث، والذيد للرماية، والبطائح في كرة الصالات وجوداً أيضاً على المنصات، ليكملوا منظومة النجاح الشرقاوية.
أصبحت الرياضة في الشارقة حالة خاصة وتجربة يجب أن تعمم، ويقف وراء منظومة النجاح، إضافة إلى لاعبين متميزين وكفاءات فنية، عمل كبير من قبل مجلس الشارقة الرياضي وإدارة نادي الشارقة الرياضي ورؤساء مجالس الأندية، عبر إجادة عامل التحفيز والتشجيع إن كان قبل أي استحقاق وخلاله وبعده، وبهذا الفكر الإداري، واتقان فن العمل على الأرض بعيداً عن تنظيرات المكاتب فإن الأفراح ستبقى عامرة في ديار الشرقاوية.
خارج الخطوط
نالت المشاركة الإماراتية في دوري أبطال آسيا علامة نجاح 8 من 10، بعدما تأهل الشارقة والوحدة إلى دور ال16، وحتى شباب الأهلي وإن ودع دور المجموعات بيده وليس بيد منافسيه، فإنه أنهى مشاركته بأفضل طريقة وبرقم قياسي شخصي بعدما هزم «زعيم» الكرة السعودية بهدفين نظيفين، وحقق أول فوز في تاريخه في الملاعب السعودية، وصنع نجومية اليوم الأخير المجنون بالحسابات المعقدة للتأهل.
مواجهة الشارقة والوحدة في دور ال 16 تعني أن الإمارات ضمنت مقعداً في ربع النهائي، ولا خاسر في المباراة.
تين كات عاد فعادت السعادة للوحدة، وصار المستحيل ممكناً.
