عادي

بـيزوس وماسك يتعاركان في الفضاء

13:12 مساء
قراءة دقيقتين
1

استثمر رائدا الأعمال في مجال التكنولوجيا جزءاً من ثرواتهما الضخمة في شركتين خاصتين لاستكشاف الفضاء منذ مطلع الألفية. وبيزوس (57 عاماً) هو مؤسس شركة «بلو أوريجين» ومجموعة «أمازون» العملاقة للتجارة عبر الإنترنت. وتصنّفه مجلة «فوربس» على أنه أغنى شخص في العالم بامتلاكه ثروة تقدّر بنحو 202 مليار دولار.
وتطوّرت أحلام الشركات الخاصة للوصول إلى الفضاء، بدلاً من ترك الأمر في أيدي الحكومات، إلى مشاريع لنشر شبكات من الأقمار الصناعية توفر خدمة الإنترنت اللاسلكية والسياحة في الفضاء.
وبينما تنعم «سبيس إكس» و«بلو أوريجين» بمؤسسين يملكان موارد مالية وافرة، تتنافس الشركتان أيضاً للحصول على عقود مع الجيش الأمريكي أو وكالات الفضاء. ولا شك في أن ماسك يتفوّق على بيزوس في هذا الصدد.
وأطلقت «سبيس إكس» مئات الأقمار الصناعية بينما لا تزال شبكة «كويبر» للأقمار الصناعية على الأرض على الرغم من تخصيص بيزوس 10 مليارات دولار لدعمها.
وتحالف ماسك بدوره مع «مايكروسوفت»، أكبر مجموعة منافسة لـ«أمازون» في سوق الحوسبة السحابية، لاستخدام منصتها «أزور» كموفر لخدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، وفق ما أعلنت الشركتان العام الماضي.
وأفادت «مايكروسوفت» أنها ستعمل أيضاً مع «سبيس إكس» في إطار عقد حكومي لبناء أقمار صناعية كجزء من منظومة دفاعية قادرة على كشف وتعقّب الصواريخ البالستية وصواريخ كروز وتلك «الفرط صوتية» في سرعتها.
وعلى صعيد منفصل، منحت وزارة الدفاع الأمريكية العام الماضي عقداً للحوسبة السحابية بقيمة 10 مليارات دولار إلى «مايكروسوفت» بدلاً من «أمازون».
ويشير كزافييه باسكو، الخبير في مجال الفضاء لدى «مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية»، إلى أن «ناسا» وضعت ثقتها في «سبايس إكس» لنقل معدات ورواد إلى محطة الفضاء الدولية.
في المقابل، لم تحقق «بلو أوريجين» هذه «الخطوة المهمة»، بحسب باسكو.
وانتقل بيزوس بالتالي لمواجهة «سبيس إكس» قضائياً على الأرض.
ويتوقع المحلل آيفز بأن يتحوّل الفضاء قريباً جداً إلى قطاع يدر تريليونات الدولارات.

يبدو أن مجرة درب التبانة لم تعد كافية لاستيعاب «غرور» المليارديرين في مجال التكنولوجيا جيف بيزوس وإيلون ماسك؛ إذ اصطدما في مساعيهما لاحتلال الفضاء.
وسخر ماسك في تغريدة مؤخراً من منشور لشركة الفضاء المملوكة لبيزوس «بلو أوريجين» احتجّت فيه على قرار وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» اختيار شركة «سبيس اكس» التابعة لماسك لبناء المركبة التي ستتولى مستقبلاً نقل رواد الفضاء الأمريكيين إلى القمر.
قال المحلل لدى شركة «ويدبوش» دانيال آيفز «الأمر يتعدّى كونه مجرّد معركة من أجل الفضاء. الأمر مرتبط بشيء من الغرور أيضاً؛ بات الأمر شخصياً بدرجة أكبر».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"