عادي

مواجهات ضارية في «الشيخ جراح» و«الأقصى»

21:59 مساء
قراءة 3 دقائق
Video Url
1

استشهد فلسطينيان وأصيب ثالث بجروح خطرة، أمس الجمعة، بنيران القوات الإسرائيلية، بذريعة محاولة إطلاق النار على حاجز سالم شمالي جنين في الضفة الغربية، فيما تجددت المواجهات في حي الشيخ جراح بالقدس، واعتقلت القوات الإسرائيلية 18 فلسطينياً على الأقل ومنعت المتظاهرين من الوصول إلى منطقة التظاهر الرئيسية في الحي، في وقت أدى نحو 70 ألفاً صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان رغم محاولات القوات الإسرائيلية عزل المدينة والحواجز والإجراءات الأمنية المكثفة، في حين طالبت الأمم المتحدة إسرائيل بإنهاء جميع عمليات الإخلاء القسري بحق الفلسطينيين في القدس الشرقية، محذرة من أن أفعالها قد تشكل «جرائم حرب».

وأدعى متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية في بيان أن ثلاثة مهاجمين قاموا بإطلاق النار نحو حاجز سالم شمال مدينة جنين، بأسلحة من نوع كارلو، وأن أفراد شرطة الحدود وجنود من الجيش الإسرائيلي ردوا على إطلاق النار ما أدى إلى استشهاد اثنين من المهاجمين وإصابة الثالث بجروح خطرة. وزعمت الشرطة أن «المهاجم الثالث تلقى الإسعافات الأولية على الفور» ونُقل «في حالة حرجة» إلى مستشفى إسرائيلي.

مواجهات واعتقالات

من جانب آخر، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت 18 فلسطينياً الليلة قبل الماضية وأمس الجمعة بعد مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين ضد طرد عائلات فلسطينية في القدس. وادعت الشرطة أن «المحتجين ألقوا الحجارة وهاجموا مدنيين وموظفي إنفاذ القانون وأشعلوا النار في سيارة». وكانت المواجهات اندلعت مساء الخميس في الشيخ جراح، وسط معركة قضائية محتدمة بشأن مصير عائلات فلسطينية مهدّدة بالإخلاء لصالح المستوطنين. وفي الأثناء قالت الشرطة إنها اعتقلت 15 شخصاً. وتجددت المواجهات مساء أمس الجمعة واعتقلت الشرطة ثلاثة فلسطينيين في حي الشيخ جراح، وقامت بإغلاق مداخل الحي الذي تحول إلى ثكنة عسكرية، في حين شهدت ساحات المسجد الأقصى مواجهات بين موجودين داخل المسجد، وبين الشرطة  الإسرائيلية. وفي السياق شارك مئات الأردنيين عقب صلاة الجمعة، أمس، في اعتصام وسط عمان تضامناً مع عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح مهدّدة بالإخلاء لصالح المستوطنين.

تصعيد إسرائيلي

ودانت الرئاسة الفلسطينية، ما وصفته بأنه «تصعيد إسرائيلي خطير ومتواصل» في القدس المحتلة وباقي أنحاء الضفة الغربية، مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية للفلسطينيين. وحذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من أن «استمرار الممارسات الإسرائيلية وانتهاكاتها المتواصلة لحقوق الشعب الفلسطيني واعتداءاتها المستمرة على المواطنين سواء في الشيخ جراح أو من خلال عمليات القتل اليومية وآخرها ما جرى أمس على حاجز سالم وخرقه لقواعد القانون الدولي»، ستخلق توتراً وتصعيداً خطيراً. وأضاف أبو ردينة: «نحث الإدارة الأمريكية على الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها، لكيلا تصل الأمور إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليها».

تحذير أممي 

وكانت القوات الإسرائيلية قد أغلقت، أمس الجمعة، عدداً من أحياء مدينة القدس تزامناً مع إحياء الجمعة الأخيرة من رمضان، وقدرت أعداد المصلين في المسجد الأقصى المبارك بسبعين ألفاً، رغم منع القوات  الإسرائيلية للآلاف من الدخول من الضفة الغربية إلى القدس. ونصبت الشرطة الإسرائيلية حواجز في كافة الشوارع المؤدية إلى البلدة القديمة. كما أغلقت منطقة باب العمود، وأبقت على مدخل واحد لمنطقة وادي الجوز سمحت بدخول الحافلات منه. بينما لم تسمح بدخول أحد إلى الشيخ جراح، باستثناء المستوطنين.إلى ذلك، قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان روبرت كولفيل خلال مؤتمر صحفي دوري في جنيف «ندعو إسرائيل إلى إنهاء كل عمليات الإخلاء القسري على الفور». وأضاف كولفيل «نود أن نؤكد أن القدس الشرقية لا تزال جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويسري عليها القانون الإنساني الدولي». وشدد كولفيل على أن «إسرائيل لا تستطيع فرض منظومتها التشريعية في الأراضي المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"