عادي

60 % ممن دخلوا المستشفى جراء «كورونا» يعانون من عارض على الأقل بعد 6 أشهر

19:16 مساء
قراءة دقيقتين
فيروس كورونا
باريس - أ ف ب
أظهرت دراسة فرنسية نشرت، الاثنين، أن 60% من المرضى الذين أدخلوا المستشفيات بسبب كوفيد-19 «لا يزالون يعانون من عارض واحد على الأقل بعد ستة أشهر على الإصابة»، غالبا ما يكون الإرهاق أو الآلام أو صعوبة في التنفس.
وجاء في الدراسة التي أعدّها المعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية ونشرت في مجلة «كلينيكال مايكروبايولوجي آند إنفيكشن» أن 25% من هؤلاء يظهرون «ثلاثة عوارض أو أكثر»، وأن اثنين في المئة «أدخلوا مجدداً إلى المستشفى». وأجريت الدراسة على مجموعة من 1137 مريضاً لتتبع أحوالهم بعدما تلقّوا العلاج في المستشفى.
وبحسب الدراسة، بيّنت معاينات المتابعة الصحية بعد ثلاثة وستة أشهر على العلاج في المستشفى من الإصابة بكوفيد-19 أن «من بين العوارض السريرية المستمرة الأكثر شيوعا التي أفيد عنها هي الشعور بإرهاق كبير، وصعوبات تنفسية وآلام عضلية ومفصلية».
ورصد الباحثون «وجود رابط بين شدة المرض في بدايته واستمرار العوارض لأمد طويل».
كما خلصوا إلى أن استمرار ثلاثة عوارض على الأقل بعد ستة أشهر على الإصابة «هو أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين تطلّبت إصابتهم بكوفيد-19 إدخالهم إلى أقسام الإنعاش، مقارنة بأولئك الذين أُدخلوا أقسام العناية العادية، ولدى المرضى الأكثر إصابة بعوارض لدى إدخالهم المستشفى».
كذلك أظهرت الدراسة أن الرجال وإن كانوا أكثر عرضة للإصابة بتداعيات خطرة، إلا أنه يبدو أن النساء أكثر عرضة لاستمرار العوارض لأمد طويل.
وتشدد الدراسة على أن تداعيات عوارض كوفيد-19 الطويلة الأمد تكون أكبر أحيانا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، فثلث المرضى الذين أفادوا بشعورهم بالعوارض بعد ستة أشهر على الإصابة ممن كانوا يمارسون نشاطاً مهنياً عندما أصيبوا، لم يعودوا إلى عملهم.
وتلتقي نتائج هذه الدراسة مع خلاصات دراسات عدة سبق أن أجريت في دول أخرى في الأشهر الأخيرة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"