عادي

أحمد العامري: مهرجان الشارقة القرائي للطفل تعبير عن استثمار الشارقة في المستقبل

23:22 مساء
قراءة 4 دقائق
11
  • أي مشروع حضاري يستبعد الأطفال يخسر أحد أسباب النجاح
  • هذه الدورة تؤكد قيمة الكتاب رافداً للنهضة بمختلف الظروف
  • نعرض «كتاب الأحلام» أول عمل مسرحي من إنتاج الهيئة


الشارقة: «الخليج»

أكد أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أن مهرجان الشارقة القرائي للطفل يترجم رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ويجسد توجيهات قرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، تجاه الاستثمار في مستقبل الأجيال الجديدة والنهوض بقطاع النشر في المنطقة. وأشار إلى أن المهرجان يعبر عن دور الشارقة في المسيرة التنموية الشاملة التي تقودها الإمارات.

وقال العامري في حوار مع «الخليج»: إن إبعاد الأجيال الجديدة وطاقاتها عن أي مشروع حضاري يُخسره أحد مقومات نجاحه.

وكشف العامري في الحوار أنشطة الدورة الجديدة من المهرجان، والإجراءات الاحترازية والوقائية من «كورونا»، ويعرض الرؤية التي انطلقت منها الهيئة لإقامة الحدث، وما يحمله من دلالات لها انعكاسها على الصناعات الإبداعية والمعرفية في العالم العربي.

• ما رؤية الهيئة في تنظيم مهرجان دولي مخصص للأطفال واليافعين؟

- أي مشروع حضاري وتنموي شامل ينحّي الأجيال الجديدة وطاقاتها يخسر أحد مقومات نجاحه الرئيسية، ويفقد شروط استدامته ومستقبله، لهذا تحرص الهيئة في كل ما تقوده من جهود ثقافية على تخصيص فعاليات ترتقي بمعارف الأطفال واليافعين وتفتح أمامهم أفق التعلم والابتكار.

من هنا ينطلق المهرجان من رؤية أرسى دعائمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وتحقق فيها الشارقة مساهمتها الجوهرية في المشروع التنموي الكامل للإمارات، وتقدم نموذجاً دولياً لدول المنطقة والعالم في جهود الارتقاء بمعارف الأطفال واليافعين من خلال توفير فضاء للتعلم واللّعب واكتساب الخبرات، يتواصلون فيه مع الكتاب والفنانين والناشرين من مختلف بلدان العالم.

برنامج متكامل

• ماذا يميز الدورة الـ12 من المهرجان؟

- هي مميزة على المستويات كافة، فهي تقام بعد عام من الإغلاقات والظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة «كورونا»، لتفتح فضاء ومتنفساً إبداعياً ومعرفياً للأجيال الجديدة، وتحمل رسالة إمارة الشارقة تجاه الاستثمار في الأطفال واليافعين، وتجاه دفع قطاع الصناعات الثقافية في الإمارات والمنطقة عامة.

وتمتاز هذه الدورة أيضاً بنوع الفعاليات الثقافية التي تقدمها، إذ وُضع برنامج متكامل يراعي سلامة الزوّار من حيث أعداد حضورهم وأنماط الأنشطة التي يمارسونها، وأنواع الفعاليات. ويتوزع البرنامج على جلسات نقاشية وحوارية، وورش متخصصة في الرسم، والكتابة، والتكنولوجيا، والألعاب، والتصميم، وغيرها من الموضوعات لتغطى حاجة الأجيال الجديدة وتطوّر مهاراتهم وإبداعاتهم في مختلف الحقول.

إضافة إلى ذلك، فإن هذه الدورة شاهدة على عرض أول عمل مسرحي من إنتاج الهيئة، وهو «كتاب الأحلام»، ويفتح الباب واسعاً على توجهات جديدة للهيئة تفعّل فيها صناعة المحتوى الإبداعي والتعليمي الخاص بالصغار.

وعامة، نحرص في كلّ دورة على وضع برنامج فعاليات يرتقي بمستوى وعي الأجيال الجديدة، ويحشد حوله أصحاب الإبداعات والإنجازات في مختلف الحقول الفكرية والأدبية والفنية، ليقدموا للأطفال واليافعين خلاصة تجاربهم، ما يجعلنا شركاء في بناء ثقافة هذا الجيل وتهيئته بمقدرات المعرفة والإبداع.

وجدول فعاليات هذه الدورة نوعي، على صعيد الطرح والمضمون، إذ يشاركنا نخبة من الفنانين والمبدعين العرب والأجانب الذين يقدمون للجمهور 537 فعالية ونشاطاً متخصصاً إلى جانب سلسلة عروض فنية ومسرحية.

وننظّم هذا العام أيضاً سلسلة متكاملة من الجلسات التي تعقد على أرض الواقع، وأخرى افتراضية، وفي الوقت ذاته، أتحنا المجال لعشاق الفنون للاطلاع على إبداعات مجموعة واسعة من الرسامين والتعرف إلى جماليات أعمالهم عبر الدورة التاسعة لـ «معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل».

وخصصنا منصة للقصص المصورة (الكوميكس)، التي تفتح المجال أمام الزوّار للتعرّف إلى هذا الفنّ والاستفادة من 132 ورشة وفعالية فنيّة ترفيهيّة يقدّمها العديد من المختصين والفنانين العرب والأجانب؛ إلى جانب تنظيم 20 فعالية طهي متنوعة، و10 ورشات عمل متخصصة عبر منصة «التواصل الاجتماعي».

• ما أهمية تنظيم المهرجان في ظروف كهذه؟

- تنظيم الحدث في ظلّ هذه الظروف يترجم رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ويجسد توجيهات قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، في مواصلة العمل لرعاية الأجيال الجديدة واكتشاف طاقاتها ومواهبها، وتعزيز حضورها في مختلف المجالات.

وأردنا أن نؤكد من خلال إقامة هذه الدورة أن الكتاب أحد روافد النهضة المجتمعية، ويجب أن يبقى رفيقاً دائماً للأطفال واليافعين في مختلف الظروف، ليكونوا قادرين على تحقيق تطلعات بلدانهم وصناعة مستقبل الدولة والمنطقة.

ونتطلع أن يكون الحدث رافداً نوعياً لقطاع صناعة الكتاب في الإمارات والمنطقة، خاصة كتاب الطفل، ومحركاً لمشاريع الناشرين والكتّاب والفنانين العرب.

• ما الإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من «كورونا»؟

- وضعنا سلسلة من الإجراءات الاحترازية لتوفير بيئة مثالية للجميع، فهناك عمليات تعقيم متكاملة للمرافق والقاعات يومياً، وتخصيص ماسحات حرارية ومعقمات، إلى جانب ذلك، شدّدنا على ضرورة الالتزام بارتداء الأقنعة وتطبيق سياسات التباعد الجسدي بين الجمهور.

وحددنا سلسلة من الإجراءات والتسهيلات التي تساندنا فيها القيادة العامة لشرطة الشارقة على صعيد تسهيل حركة دخول الزوّار وخروجهم وتنظيمها داخلياً وخارجياً، ما يسهم في توفير بيئة مثالية تمكّن جميع الزوّار من قضاء الوقت الأمثل في المهرجان، والاستفادة مما يقدّمه من فعاليات متنوعة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"