عادي

زيدان يخرج عن صمته ويكشف أسباب الخروج من ريال مدريد

13:56 مساء
قراءة 3 دقائق
Video Url

مدريد- أ ف ب
قرّر المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، الخروج عن صمته للكشف عن أسباب رحيله عن ريال مدريد الإسباني للمرة الثانية، مبرراً القرار بعدم «حصوله على الثقة التي أنا بحاجة إليها» لمواصلة مهامه في النادي الملكي.
واتخذ بطل مونديال 1998، الخميس، قرار الافتراق عن ريال للمرة الثانية، بعد أيام معدودة على تنازل النادي الملكي عن لقبه بطلاً للدوري الإسباني لمصلحة جاره اللدود أتلتيكو.
وبعد وداع مظفّر كلاعب في عام 2006، ثم رحيله الأول كمدرب في مايو/ أيار 2018 بعد خمسة أيام من فوزه بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية في إنجاز غير مسبوق، ترك زيدان ريال مدريد هذه المرة بأرقام باهتة وموسم خالٍ من أي لقب.
فإلى جانب خسارة لقب الدوري، أقصي ريال مدريد من دوري الأبطال الموسم الحالي في نصف النهائي على يد تشلسي الإنجليزي.
لكن في الرسالة المفتوحة التي نشرتها، الاثنين، صحيفة «إس» بشكل حصري، قال «لقد قررت الآن المغادرة وأريد أن أشرح الأسباب بشكل صحيح، أنا رحلت ليس لأني أريد التهرب من المسؤولية، أو لأني تعبت من التدريب».
وأوضح «في مايو/ أيار 2018 غادرت لأنه بعد عامين ونصف العام، مع العديد من الانتصارات والعديد من الألقاب، شعرت بأن الفريق بحاجة إلى نهج جديد للبقاء في أعلى مستوى، في الوقت الحالي، الأمور مختلفة، سأغادر لأني أشعر بأن النادي لم يعد يثق بي بالقدر الذي أنا بحاجة إليه، ولا بالدعم اللازم من أجل بناء شيء ما على المدى المتوسط، أو الطويل».
وتابع «أفهم كرة القدم، وأعرف متطلبات فريق مثل ريال مدريد، أعلم أنه عندما لا تفوز، عليك أن تغادر، لكن تم نسيان شيء مهم للغاية، تم نسيان كل ما قمت ببنائه يومياً، وما جلبته بعلاقاتي مع اللاعبين، مع الـ 150 شخصاً الذين يعملون مع الفريق، وحوله».
وشدد «أنا شخص أحب الفوز بالفطرة، وقد كنت هنا للفوز بالألقاب، لكن الأهم من ذلك هو الأشخاص ومشاعرهم والحياة نفسها، ولديّ إحساس بأن هذه الأشياء لم يتم أخذها في الاعتبار، كان هناك فشل في فهْم أن هذه الأشياء تحافظ أيضاً على ديناميكيات النادي العظيم، لقد تم انتقادي إلى حد ما بسبب ذلك».
«سأكون دائماً ممتناً للرئيس بيريس، إلى الأبد»
وتوجه ابن الـ48 عاماً إلى جمهور النادي الملكي الذي عشقه كلاعب بعدما توج معه بلقب كل من الدوري الإسباني (2003)، ودوري أبطال أوروبا، والكأس السوبر الأوروبية، وكأس الانتركونتيننتل (2002)، والكأس السوبر الإسبانية (2001 و2003)، قائلاً: «أعزائي المدريديستا، على مدى عشرين عاماً، من اليوم الأول الذي وطئت فيه قدمي مدينة مدريد وارتديت القميص الأبيض، منحتموني الحب، لطالما شعرت بأن هناك شيئاً مميزاً جداً بيننا، لقد حظيت بشرف كبير لكوني لاعباً ومدرباً لأهم ناد في التاريخ، لكن قبل كل شيء أنا مجرد لاعب في ريال مدريد، لكل هذا، أردت أن أكتب لكم هذه الرسالة لأقول لكم وداعاً، وأشرح أسباب قراري ترك منصبي كمدرب للفريق».
وكشف «زيزو» أن قرار العودة للإشراف على الفريق مرة ثانية كان «لأني رأيت الرغبة في عودتي في عيونكم كل يوم، كلما التقيت بأحدكم في الشارع شعرت بالدعم والرغبة في رؤية نفسي مرة أخرى مع الفريق، لأنني أردت أن أواصل مشاركة قِيم ريال مدريد، هذا النادي الذي ينتمي إلى أعضائه، مشجعيه والى العالم بأسره».
وتابع «حاولت أن أنقل هذه القِيم بنفسي في كل ما فعلته، حاولت أن أكون مثالاً، إن قضاء عشرين عاماً في مدريد كان أجمل ما حدث لي في حياتي، وأنا أعلم أني مدين بذلك كله لفلورنتينو بيريس (رئيس النادي) الذي راهن عليّ في عام 2001، والذي قاتل من أجلي، ليجعلني أكون هنا، وأتولى مسؤولية الفريق في الوقت الذي كان هناك البعض ضدي، وأقولها من كل قلبي سأكون دائماً ممتناً للرئيس بيريس على ذلك، إلى الأبد».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"