عادي

36 قتيلاً جرّاء مواجهات قبلية في جنوب دارفور السودانية

16:56 مساء
قراءة دقيقتين
دارفور
أرشيفية

الخرطوم - أ ف ب
قُتل 36 شخصاً على الأقل وجُرح العشرات في مواجهات قبلية نهاية الأسبوع الماضي في ولاية جنوب دارفور الواقعة جنوب غرب السودان، وفق ما أفادت وكالة السودان للأنباء (سونا) وشهود، الاثنين.
وتواجهت في الاشتباكات قبيلتا "الفلاتة" و"التعايشة" في أم دافوق، قرب الحدود مع جمهورية إفريقيا الوسطى، حسب ما قال شهود.
ونقلت وكالة "سونا" بياناً أصدرته حكومة ولاية جنوب دارفور أكدت فيه "استقرار الأوضاع الأمنية بالمنطقة"، صباح الاثنين.
وحتى الساعة، ما زالت أسباب اندلاع أعمال العنف غير واضحة، ولكن غالباً ما تحصل مواجهات مرتبطة بالوصول إلى الأراضي والمياه في المنطقة.
ونقلت وكالة "سونا" عن لجنة أمن ولاية جنوب دارفور قولها، إن "القوات العسكرية المشتركة التي تم الدفع بها لمناطق الصراع القبلي، تدخلت للفصل في الصراع القبلي بين قبيلتي الفلاتة والتعايشة، والذي تسبب في مقتل نحو 36 وجرح 32 من الطرفين".
وروى عيسى عمر، وهو من سكان أم دافوق، عبر الهاتف، أنه "سمع أصوات مدفعية ثقيلة طوال فترة المعارك".
وفي نيسان/أبريل، قُتل 132 شخصاً في مواجهات بين قبيلة "المساليت" الإفريقية وقبائل عربية في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور.
وفي كانون الثاني/يناير، بعد أسبوعين من إنهاء بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد)، أسفرت مواجهات مماثلة عن 250 قتيلاً، معظمهم في ولاية غرب دارفور أيضاً.
وفي أواخر كانون الأول/ديسمبر، تظاهر دارفوريون ضد إعلان انسحاب بعثة "يوناميد".
ويشكل استمرار أعمال العنف في دارفور جزءاً من التحديات الكثيرة التي تواجهها الحكومة الانتقالية السودانية التي وصلت إلى الحكم في نيسان/أبريل 2019.
وفي تشرين الأول/أكتوبر، وقعت الخرطوم اتفاق سلام تاريخياً مع عدد من الجماعات المتمردة، خصوصاً في دارفور، وتواصل إجراء مفاوضات سلام مع جماعات أخرى، إلا أنه لا يبدو أن هذه الحركات على صلة بأعمال العنف الأخيرة.
وتسببت أعمال العنف في دارفور بمقتل حوالي 300 ألف شخص، ونزوح أكثر من 2,5 مليون آخرين، بشكل أساسي في السنوات الأولى من النزاع، بحسب الأمم المتحدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"