عادي

تبون بعد التصويت في الانتخابات: الجزائر تسير في الطريق الصحيح

16:38 مساء
قراءة 3 دقائق
1
الجزائر

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس السبت، أن بلاده «تسير في الطريق الصحيح» من خلال تنظيمها للانتخابات التشريعية، فيما قال وزير الإعلام الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر، إن «نزاهة وشفافية الانتخابات ستكذب الاستشرافات الشيطانية لمخابر الفوضى المدمرة»، في حين أغلق محتجون شرقي البلاد مساء أمس، مراكز الاقتراع ومنعوا الناخبين من الإدلاء بأصواتهم.

وأدلى تبون بصوته الانتخابي في مركز أحمد عروة شمالي العاصمة الجزائرية، للمرة الأولى بصفته رئيساً للبلاد.

اللبنة الثانية في بناء المسار الديمقراطي

وفي تصريحات صحفية عقب إدلائه بصوته، اعتبر تبون أن الانتخابات التشريعية المسبقة «اللبنة الثانية في بناء المسار الديمقراطي وما دمنا أقرب للمواطنين أكثر مما مضى، فهذا دليل على أننا نسير في الطريق الصحيح».

وتوجه بتهنئة للجزائريين قائلاً: «مبارك علينا هذه اللبنة الجديدة»، معلناً في الوقت نفسه قرب تنظيم الانتخابات المحلية، دون أن يكشف عن موعدها. 

وانتقد أيضاً أطرافاً لم يسمها واتهمها بأنها «غير راضية أن تدخل دولة مثل الجزائر الديمقراطية من أوسع أبوابها وتعطي القرار لشعبها».

وتابع: «كرئيس أؤمن بأن السلطة للشعب ويمارسها من خلال من ينتخبه». كما رد على مقاطعي الانتخابات التشريعية بقوله: «الديمقراطية تقتضي أن الأغلبية تحترم الأقلية، لكن الأغلبية هي من تقرر ومن أراد المقاطعة فهو حر».

وأضاف: «هناك أناس يفرضون إملاءات، لكننا لا نعرف من يمثلون، ولا يمكن لهم أن ينفذوا إملاءات على 45 مليون جزائري، هم أحرار في تصريحاتهم. أما الشعب فأراد الانتخابات وهناك إقبال على التصويت».

وعن هواجس السلطة من نسبة المشاركة، قلل تبون من احتمال تكرار سيناريو استفتاء تعديل الدستور عندما لم تتعد 23%.

وعن الحكومة المقبلة، حدد تبون ذلك فيما تضمنه الدستور في الأغلبية الرئاسية والبرلمانية، والتي قال إنها تحدد طبيعة الوزارة الجديدة.

من جانبه، قال وزير الإعلام الناطق الرسمي للحكومة الجزائرية عمار بلحيمر، أمس ، إن «نزاهة وشفافية الانتخابات ستكذب الاستشرافات الشيطانية لمخابر الفوضى المدمرة».

إعادة الاعتبار للمرأة والشباب 

وصرح بلحيمر لوسائل الإعلام بعد الإدلاء بصوته، بأن هذه الانتخابات تمثل حجر الزاوية لإرساء مؤسسات جديدة تتوافق مع الدستور، وأنها ستعيد الاعتبار للمرأة والشباب في التركيبة البشرية لهذه المؤسسات الجديدة.

وأضاف: «سيكون لنا موعد مقبل مع المؤسسات القاعدية؛ أي انتخاب المجالس الشعبية الولائية والبلدية، تكريساً لنفس القيم التي تتسم بنزاهة وشفافية الانتخابات التي ستكذّب الاستشرافات الشيطانية لمخابر الفوضى المدمرة».

وأشار إلى أن الانتخابات ترتكز على 3 مبادئ، وهي إبعاد المال عن السياسة، و«أخلقة» العمل السياسي باحترام الغير، والاعتماد على البرامج والنقاشات البناءة.

من جهته، دعا صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، الجزائريين لمسايرة هذا التغيير للاستمرار في بناء الجزائر الجديدة التي هي الآن، في مرحلة بناء المؤسسات التي ستستكمل بإجراء الانتخابات المحلية.وقال قوجيل: «نحن نتجاوب مع رغبات الشعب، وما طالب به الحراك الأصيل»، مندداً بالأشخاص الذين يناورون في الداخل والخارج.

أعمال عنف في بجاية 

في غضون ذلك، سجلت الانتخابات، مساء أمس ، أعمال عنف في إحدى الولايات الواقعة شرقي البلاد، من قبل رافضين للاقتراع.

ومنع أشخاص رافضون للانتخابات بمحافظة بجاية (شرق) المواطنين من الإدلاء بأصواتهم ب«القوة»، كما قاموا بتكسير صناديق الاقتراع ورمي الأوراق الانتخابية للمرشحين في الشوارع.

وإثر ذلك، قررت السلطة المستقلة للانتخابات  إغلاق معظم مراكز التصويت، وأبقت على بعضها فقط، مبررة ذلك ب«تفادي أي مواجهات بين الناخبين والرافضين».

كما اندلعت أعمال شعب في بعض شوارع المدينة وسط انتشار كثيف لقوات مكافحة الشغب في الشوارع الرئيسية للمدينة وبمحاذاة مراكز الاقتراع.

يذكر أن مراكز الاقتراع بدأت صباح أمس، باستقبال ما يزيد على 24 مليون ناخب لاختيار 407 نواب لتمثيلهم في المجلس الشعبي الوطني لعهدة تاسعة.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"