جوهانسبرج - أ ف ب
يحلّ الرجاء البيضاوي المغربي على بيراميدز المصري، الأحد، في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم (الكونفدرالية)، فيما يسعى شبيبة القبائل الجزائري للعودة الى الواجهة القارية مع كوتون سبورت الكاميروني في ياوندي.
ويتطلع «النسر الأخضر» إلى مواصلة تفوّقه على بيراميدز بعدما تغلب عليه في دور المجموعات ذهاباً (2-صفر) في الدار البيضاء وإيابا (3-صفر) في القاهرة.
ووصلت بعثة الرجاء الى العاصمة المصرية القاهرة منقوصة 7 لاعبين بسبب إصابات متنوعة، أبرزهم المهاجم أيوب نناح ولاعب الوسط وائل السعداوي.
إلا أن بطل الدوري المغربي في الموسم الماضي، يمتلك عناصر في غاية الأهمية قادرة على قيادة الفريق أبعد من المربع الذهبي، ولا سيما الجناح الدولي سفيان رحيمي الذي سيكون تحت مراقبة كشافي نادي الأهلي المصري.
وتزخر تشكيلة المدرب التونسي لسعد الشابي أيضاً بأسماء وازنة، مثل الحارس أنس الزنيتي والمدافع عبد الرحيم الشاكير ولاعب الوسط عبد الإله الحافيظي والقائد محسن متولي وهداف المسابقة في 2018 محمود بنحليب الى الهداف الحالي للفريق الكونجولي الديمقراطي بن مالانغو.
واعترف الشابي بصعوبة مهمة فريقه في القاهرة، مبيناً في الوقت عينه أن حظوظ فريقه متوفرة. وقال في تصريحات تلفزيونية: «إنها قمة والفريق يطمح للعودة من مصر بنتيجة إيجابية».
وأضاف: «اللاعبون جميعهم على دراية بأهمية اللقاء وحجم المسؤولية، وينبغي أن نخوضها بتركيز تام من أجل العودة بنتيجة إيجابية لتسهيل المهمة في مباراة الإياب، سعياً للعبور إلى الدوري النهائي من المنافسة».
وقدّم الرجاء مستوى قوياً في دور المجموعات، إذ حقق العلامة الكاملة في ست مباريات من دون أن تهتز شباكه، ثم تخطى أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي في ربع النهائي، وسجّل في الدورين السابقين 18 هدفاً وتلقت شباكه هدفاً وحيداً.
ويسعى الرجاء إلى الظفر باللقب للمرة الثانية في أربع سنوات بعدما توج به عام 2018، فضلاً عن إبقاء اللقب في المغرب بعدما أحرزه نهضة بركان على حساب بيراميدز بالذات في الموسم الماضي.
ويأمل النادي المصري في فكّ العقدة المغربية التي تلازمه في الموسمين الأخيرين، وردّ اعتباره أمام الرجاء من خلال تحقيق نتيجة عريضة قبل موقعة الدار البيضاء إياباً.
وستكون المباراة مفصلية النسبة الى مدرب الفريق الأرجنتيني رودولفو آروابارينا الذي قد يفقد منصبه في حال التعثر.
وكان الفريق سقط أمام سموحة بثلاثية نظيفة في الدوري المحلي الثلاثاء الماضي، ليبتعد أكثر عن منافسة القطبين الأهلي والزمالك على اللقب.
ويعاني الفريق دفاعياً، إذ تلقى ستة أهداف في 8 مباريات، إلا أن خمسة منها كانت ضد الرجاء. وكان بيراميدز قد بلغ نصف النهائي بعد تخطيه أنييمبا النيجري في دور الثمانية.
ويعول آروابارينا على الحارس شريف إكرامي والمدافع علي جبر، وفي الوسط رمضان صبحي ونبيل دونجا وعبد الله السعيد والمهاجم محمود وادي.
العودة الى منصة التتويج
ويتطلع شبيبة القبائل الجزائري إلى العودة لمنصات التتويج القارية بعد غياب 19 سنة، حين توّج بثلاثة ألقاب متتالية في كأس الاتحاد القاري بين العامين 2000 و2002، إلا أنه يواجه عقبة ليست سهلة في نصف النهائي متمثلة بفريق «كوتون سبورت».
وأعرب المدرب الفرنسي لشبيبة القبائل دنيس لافاني عن ارتياحه لاستعدادات الفريق. وأضاف لموقع النادي الرسمي: «لقد حضرنا لهذا اللقاء بطريقة كلاسيكية. تدرّبنا لمدة أسبوع وهذه فرصة لم تتح لنا من قبل. استغلنا الفرصة من أجل العمل على الجانب التقني».
وبلغ «الكناري» المربع الذهبي، بعدما أطاح الصفاقسي التونسي في ربع النهائي بفوزه ذهاباً بهدف نظيف في الجزائر وتعادلهما إيابا (1-1).
ويعول لافاني على مجموعة متماسكة من اللاعبين، يقودهم الحارس أسامة بنبوت الذي كان منقذاً للفريق في العديد من المباريات، إلى المدافع وليد بنشريفة والقائد رزقي حمرون الذي يلعب في الهجوم، إلى جانب رضى بن سايح وزكريا بولحية، بالإضافة إلى لاعبي الوسط مالك رياح وجوبا أوكاسي ومحمد بنشعيرة.
وكان «كوتون سبورت» بقيادة المدرب برتان إبويلي أقصى جراف السنغالي في ربع النهائي، ويبرز في الفريق الهداف لامبرت أراينا والبوركيني سيبيري سانو.