سجلت الصين رقماً قياسياً غير مسبوق بالإعلان عن تقديم مليار جرعة لقاح إلى مواطنيها. ومن فرنسا حيث بات مسموحاً الخروج من دون قيود إلى اليابان التي رفعت حال الطوارئ، خففت بعض الدول، أمس الأحد، تدابير مكافحة «كوفيد-19» بعدما تحسّن الوضع الصحي فيها.
مليار جرعة لقاح
أعطت الصين حتى الآن أكثر من مليار جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وفق ما أعلنت، امس الأحد، وزارة الصحة، من دون تحديد نسبة السكان الذين تطعّموا بشكل كامل. ويمثل عدد الجرعات المحقونة في الصين أكثر من ثلث المجموع العالمي من الجرعات المعطاة.
ولم يسع الصينيون في البدء لتلقي اللقاح لأنه تمّ القضاء تقريباً على الفيروس في البلاد منذ أكثر من عام، بفضل تدابير الحجر الصحي الإلزامية وإجراء أعداد فحوص هائلة، إضافة إلى التطبيقات على الهواتف المحمولة لضبط تحركات المصابين.
وتبنت الحكومة والشركات مقاربة أكثر استباقية فشجعت السكان والموظفين بشدة على تلقي اللقاح، عبر التذكير بالتضامن الوطني وواجبهم كمواطنين.
وفي الإجمال، تمّ حقن 1,01 مليار جرعة في الصين، بحسب وزارة الصحة.
وتأمل الصين في تلقيح ما لا يقلّ عن 70% من شعبها بحلول نهاية العام، أي نحو مليار شخص.
ويُسمح باستخدام أربعة لقاحات كلها صينية، هي لقاح مختبر «سينوفاك» الخاص، ولقاحان طورتهما شركة «سينوفارم» الحكومية العملاقة، وآخر طورته شركة «كانسينو بايولوجيكس».
فرنسا تستعيد الحياة الطبيعية
بعد ثلاثة أيام من إلغاء إلزامهم بوضع الكمامات في الخارج، استعاد الفرنسيون، أمس الأحد، لحياة شبه طبيعية. فقد رُفع حظر التجوّل المفروض منذ ثمانية أشهر اعتباراً من الساعة السادسة نظراً لتراجع عدد الإصابات.
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس أن «الوضع يتحسن بوتيرة أسرع مما كنا نأمل». وحذّر من أن رفع حظر التجوّل لا يمنع إبقاء التدابير الصحية في الأماكن العامة.
ومع رفع هذه القيود، تحذو فرنسا حذو دول أوروبية عدة، بينها بلجيكا، فيما تتجه دول أخرى بينها ألمانيا وإسبانيا إلى رفع تدريجي لإلزام مواطنيها بوضع الكمامات.
رفع طوارئ في اليابان
قبل شهر من موعد الألعاب الأولمبية (23 يوليو/ تموز - 8 أغسطس/ آب)، رُفعت حال الطوارئ، امس الأحد، كما كان مقرراً في طوكيو، وفي ثماني مناطق أخرى، لكن لا تزال تُفرض قيود، ومن الممكن الحدّ من حضور الجمهور المحلي في الأولمبياد.
وتتضمن حال الطوارئ المعلنة منذ أواخر إبريل/ نيسان بشكل أساسي إغلاق الحانات والمطاعم في وقت مبكر مساءً.
كذلك سيُسمح من جديد بتنظيم تجمعات (لقاءات رياضية وعروض) بحضور جمهور، لكن مع 50% من القدرة الاستيعابية لكل موقع، على ألا يتعدى عدد الأشخاص الحاضرين 10 آلاف.
الأفل في ثلاثة أشهر
ذكرت وزارة الصحة الهندية، امس الأحد، أنها سجلت 58419 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا على مدار 24 ساعة، في أقل عدد يومي للإصابات خلال نحو ثلاثة أشهر، فضلاً عن 1576 وفاة. ووصل العدد الإجمالي للإصابات بالعدوى في الهند إلى 29.9 مليون حالة، وارتفع عدد الوفيات إلى 386713.
قياسي في موسكو
من جهتها، أعلنت العاصمة الروسية موسكو، تسجيل عدد قياسي من الإصابات ب«كوفيد-19» لليوم الثالث على التوالي، بلغ 9120 إصابة خلال 24 ساعة. ويعود سبب هذه الطفرة الوبائية بحسب السلطات، إلى تفشي المتحوّر «دلتا» الذي ظهر في الهند ويهدد باكتظاظ المستشفيات في موسكو. ولوقف انتشار فيروس كورونا، أعلن رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين، عطلة عن العمل لمدة أسبوع بين 12 و20 يونيو/ حزيران. ومدّد أيضاً إغلاق قاعات الطعام في الأماكن العامة مثل مراكز التسوّق المعلن في نهاية الأسبوع الماضي، حتى 29 يونيو/ حزيران، كما أمر بإغلاق المطاعم بين الساعة الحادية عشرة والسادسة صباحا. كما ألزمت المدينة الموظفين العاملين في قطاع الخدمات بتلقي اللقاحات. ويُفترض أن يتلقى نحو 60% منهم، أي نحو مليون شخص، اللقاح بحلول 15 أغسطس/ آب.(وكالات)
