عادي

التاريخ ينتظر «الأزوري» في ربع نهائي «يورو 2020»

17:25 مساء
قراءة 4 دقائق
روبرتو مانشيتي
من لقاء إيطاليا وويلز في دور المجموعات
مانشيني ورجاله على موعد مع تحطيم رقم عمره 82 عاماً
========
ويلز تقابل الدنمارك بغياب جمهورها
=============
بعدما كان أحد أفضل المنتخبات إن لم يكن أفضلها في الدور الأول لكأس أوروبا بنسختها السادسة عشرة «يورو 2020»، بفوزه بمبارياته الثلاث بسجل هجومي لافت ودفاع لا يقهر، تبدأ الآن مرحلة الجَد بالنسبة للمنتخب الإيطالي حين يلتقي نظيره النمساوي السبت على ملعب «ويمبلي» في لندن في الدور ثمن النهائي.
وأظهر المنتخب الإيطالي أنه وضع خلفه خيبة الغياب عن مونديال روسيا 2018، وتمكن بقيادة المدرب روبرتو مانشيني من خطف الأنظار بأسلوب لعب جميل مغاير تماماً لما اشتهر به الطليان خلال تاريخهم من طريقة لعب دفاعية تبحث عن النتيجة ولا شيء سوى ذلك.
واحتفل «الأزوري» بأفضل طريقة بعودة الجمهور إلى الملاعب حين فاز بمبارياته الثلاث في دور المجموعات على الملعب الأولمبي في روما على تركيا وسويسرا بنتيجة واحدة 3-صفر ثم على ويلز 1-صفر في مباراة خاضها بتشكيلة رديفة.
ويدخل «ناتسيونالي» إلى ملعب «ويمبلي» على خلفية 11 انتصاراً على التوالي ومن دون دخول شباكه أي هدف، كما خاض 30 مباراة متتالية من دون هزيمة، وتحديداً منذ الخسارة أمام البرتغال صفر-1 في 10 سبتمبر/أيلول 2018 في دوري الأمم الأوروبية، ليعادل مانشيني الرقم القياسي الذي حققه المدرب الأسطورة فيتوريو بوتسو قبل 82 عاماً بين 24 نوفمبر 1935 و29 نوفمبر 1939.
وسيكون مانشيني ورجاله على موعد مع كتابة التاريخ الخاص بهم اليوم في حال الفوز، حيث يتطلع المنتخب الإيطالي إلى خوض المباراة رقم 31 متوالية من دون خسارة.
لكن هذه الأرقام ليست مهمة بقدر أهمية مواصلة الحلم بلقب أول على الإطلاق منذ مونديال 2006 وثانٍ فقط على صعيد البطولة القارية بعد الذي تحقق عام 1968.
وستكون النمسا العقبة السبت في مشوار عودة إيطاليا بين الكبار بعد تجاوزها الدور الأول للمرة الأولى في كأس أوروبا والأول على الإطلاق منذ مونديال 1982 الذي أحرزه «الأزوري» بالذات.
وتوقع ظهير نابولي جوفاني دي لورنتسو المرجح مشاركته أساسياً بسبب إصابة أليساندرو فلورنتسي في المباراة الأولى ضد تركيا، بأن «تكون مباراة صعبة لكننا سندخلها بجاهزية. يجب أن يكون لدينا الحماس دون افتراض بأن الخصم سهل. لم نفقد التركيز على هدفنا. هناك جو إيجابي من حولنا ويجب أن نستمر في تغذيته».
وأكد أن المنتخب «ليس قلقاً. إنها مباراة في كرة القدم. الآن تبدأ المتعة بمباريات التأهل بالفوز والإقصاء بالخسارة. ندخل بمستوى متوازن من التوتر والتركيز. نحن إيطاليا. نحن دائماً ندخل الملعب من أجل الفوز».
من دون خوف
وفي حال نجحت إيطاليا في تأكيد تفوقها على النمسا، ستكون رحلتها نحو اللقب القاري الثاني شاقة للغاية، لأن تصدرها للمجموعة الأولى وضعها على مسار الفائز من المواجهة النارية بين بلجيكا والبرتغال حاملة اللقب، فيما قد تواجه فرنسا بطلة العالم أو إسبانيا في الدور نصف النهائي.
وسيخوض منتخب النمسا مواجهة ويمبلي «من دون خوف» بحسب ما أكد مهاجمهم ماركو أرناوتوفيتش، لأنه «في غضون 90 دقيقة أي شيء قد يحصل. نحن لسنا ذاهبين إلى هناك من أجل الاستمتاع بالنظر إلى الملعب، بل نحن ذاهبون إلى هناك من أجل الفوز».
موقعة متكافئة
يصطدم طموح غاريث بايل ورفاقه في المنتخب الويلزي بتكرار إنجاز 2016 حين وصلوا إلى نصف النهائي في أول مشاركة لهم في النهائيات، برغبة المنتخب الدنماركي في الذهاب بعيداً من أجل نجمه الغائب كريستيان إريكسن، وذلك حين يلتقيان على ملعب «يوهان كرويف أرينا» في أمستردام.
ونجح الدنماركيون الذين فاجأوا العالم عام 1992 بإحرازهم اللقب بعد مشاركتهم في النهائيات في اللحظة الأخيرة نتيجة استبعاد يوغوسلافيا، بالتأهل إلى ثمن النهائي رغم صدمة خسارتهم نجمهم إريكسن في المباراة الأولى ضد فنلندا (صفر-1) بعد تعرضه لأزمة قلبية.
وبدا واضحاً أن ما حصل مع صانع ألعاب إنتر ميلان الإيطالي شكل حافزاً للدنمارك من أجل القتال لأجله، وصولاً إلى حسم التأهل كثانية المجموعة الثانية خلف بلجيكا بالفوز في المباراة الأخيرة على روسيا 4-1 في العاصمة كوبنهاغن التي احتضنت مبارياتها الثلاث في دور المجموعات (خسرت الثانية أمام بلجيكا 1-2).
والآن وبدافع مواصلة الحلم من أجل إريكسن، يحل رجال المدرب كاسبر هيولماند في أمستردام باحثين عن الفوز الأول لبلادهم في الأدوار الإقصائية منذ إنجاز 1992.
ويحتفل الدنماركيون السبت بذكرى مرور 29 عاماً على فوزهم في نهائي 1992 على ألمانيا، لكن هذه المرة سيكون البلد الاسكندنافي على نفس مستوى منافسه المقبل من حيث القدرات والآمال، بل سيكون الأوفر حظاً على الورق بالنسبة لفريق يحتل حالياً المركز العاشر في تصنيف الاتحاد الدولي «فيفا».
وتشكل مباراة السبت مواجهة مميزة بين الحارسين الزميلين في ليستر سيتي الإنجليزي كاسبر شمايكل من ناحية الدنمارك، وبديله في النادي داني وورد في الجهة المقابلة.
وسيخوض المنتخب الويلزي اللقاء من دون جمهوره بسبب قرار السلطات الهولندية بمنع دخول القادمين من بريطانيا إلى البلاد ضمن إجراءات الوقاية من النسخ المتحورة لفيروس كورونا.
ويشكل غياب الجمهور نقطة سلبية لويلز في مواجهة الدنمارك التي ستحظى بمؤازرة مشجعيها بما أن لا قيود على السفر بين دول الاتحاد الأوروبي.
وفي تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، توقع مدافع ويلز كونور روبرتس أن «99 في المئة من الناس سيشجعون الدنمارك» السبت في أمستردام.
ويأمل روبرتس ورفاقه العودة مجدداً إلى باكو من أجل خوض الدور ربع النهائي ضد الفائز من مواجهة هولندا وتشيكيا، وربما العودة إلى بريطانيا وبالتحديد لندن وملعب «ويمبلي» لخوض نصف النهائي أو حتى النهائي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"