عادي

من ترشيحها للقب إلى الوداع..كيف أخفقت فرنسا في يورو 2020

15:41 مساء
قراءة 3 دقائق

بوخارست- أ ف ب
من العودة المفاجئة لكريم بنزيمة إلى الخروج المدوي من الدور ثمن النهائي من كأس أمم أوروبا على يد سويسرا، عاش الفرنسيون أبطال العالم شهراً مضطرباً، بين سوء تفاهم داخلي واستعدادات صعبة وإصابات وعروض مخيبة للآمال.
الابتسامات التي رافقت عودة بنزيمة بعد غياب خمس سنوات وسبعة شهور عن منتخب «الديوك» في اليوم الأول للفريق في مقر التدريبات في كليرفونتين في 6 أيار/مايو، سرعان ما اختفت عن الوجوه.
منذ المباراة الاستعدادية الثانية ضد بلغاريا والتي فازت فيها فرنسا 3-صفر، اشتكى المهاجم أوليفييه جيرو علناً أن «الكرات لا تصل»، مستهدفاً كيليان مبابي من دون أن يسمّيه، حيث يعتبره لاعباً أنانياً للغاية.
سارع لاعب باريس سان جرمان إلى الرد في مؤتمر صحفي قائلاً: «كنت أفضّل أن يأتي ويقول ذلك في وجهي ويكون أكثر ضراوة».
لمدة شهر، انقسم الفريق في الواقع إلى قسمين في التدريبات، بين الركائز الذين تجب إراحتهم والبدلاء المسؤولين عن المحافظة على الإيقاع.
لم يخفِ أنطوان غريزمان أن هناك إرهاقاً بدنياً، حيث قال: «في المباراة الأولى، كانت أقدامنا ثقيلة قليلاً بسبب الاستعدادات»، وفي الثانية ضد المجر في بودابست «درجة الحرارة كانت خيالية والجسد تأثر بذلك».
إلا أن مهاجم برشلونة الإسباني لم يكن قلقاً حينها، مقتنعاً بأن الصعود التدريجي في كأس العالم 2018 سيتكرّر، ولكن بعد عشرة أيام، من الواضح أن لاعبي منتخب الديوك، لم يتمكنوا من الارتقاء إلى ما توقعوه من أنفسهم، وما زالوا تحت تأثير الموجة الحارة في أوروبا الشرقية.
الاستعدادات التي قام بها الجهاز الفني، والتي تشمل حصصاً تدريبية لقدرة تحمل كبيرة في كليرفونتين في نهاية أيار/مايو، لم تحقق مرادها.
قد يكون التدريب المكثف الذي تم إعداده للبدلاء، في ظل درجة بلغت 35 درجة في اليوم التالي للمباريات، أضر ببعض اللاعبين، مثل كينغسلي كومان الذي امتعض من أعباء هذا الواقع.
«الإصابات»
لم تؤثر الإصابات في التشكيلة المستدعاة من قبل المدرب ديدييه ديشان قبل البطولة، باستثناء فرلان مندي وأنتوني مارسيال.
عانى لاعب الوسط أدريان رابيو إصابة في «الكاحل» والظهير الأيسر لوكاس هرنانديز إصابة في «الركبة» إزعاجاً متكرراً، ما أجبرهما على البقاء على مقاعد البدلاء أحياناً أو الخروج من أرض الملعب في أحيان أخرى.
توالت الضربات وعانى عثمان ديمبلي إصابة خطيرة في الركبة بعد نزوله بديلاً في المباراة الثانية ضد المجر ليعود ويغادر أرض الملعب.
أما لوكا ديني الذي دخل مطلع الشوط الثاني في المباراة الأخيرة من دور المجموعات ضد البرتغال «2-2»، خرج بعد قرابة الست دقائق بسبب الإصابة، أصيب ماركوس تورام أثناء التدريب، وتعرض توما ليمار لإصابة قوية في قدمه اليسرى!
«إخفاقات رجال موسكو»
بعد إنجاز كأس العالم 2018 في روسيا، لم يقدم المنتخب الفرنسي الأداء المتوقع بعد ثلاث سنوات، على الرغم من تواجد لاعبين نجوم في جميع المراكز.
أظهر رافايل فاران الذي قدم مستويات رائعة في روسيا، بعض العيوب، ولم يكرّر نغولو كانتي ما قدّمه في المراحل الأخيرة من مسابقة دوري أبطال أوروبا التي فاز بها مع تشلسي الإنجليزي.
صحيحٌ أن الحارس هوغو لوريس تصدى لضربة جزاء ضد سويسرا في الوقت الأصلي، لكنه لم يقم بتلك التصديات النادرة خلال البطولة، كما أنه أفلت من الطرد ضد البرتغال بعد أن لكم دانيلو بيريرا.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"