مرحلة ما بعد التصفيات

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين

** جميل أن يضع اتحاد كرة القدم استراتيجية طويلة المدى لعام 2038 وتَلْقَى قَبولاً هنا وهناك، وأن يشرع المعنيّون بالعمل فيها والبدء بتطبيق أهدافها وبنودها، ولكنني أرى أنه في مرحلة ما بعد تصفيات مونديال 2022، ينبغي أن تُركَز كل الجهود وكافة الإمكانيات وتهيئة جميع الظروف لإنجاز الهدف الأهم وهو الوصول لكأس العالم. وللاتحاد أن يفخر بكل اعتزاز أنه منذ توليه سدة المسؤولية شرع في وضع كل ما من شأنه من تجهيزات وإعدادات كي يتأهل المنتخب للمرحلة الثالثة؛ فقد كسب مبارياته الأربع وتربّع على عرش المجموعة.. وهذا ما يجب تكراره في الدور الحاسم.. نريد الحماس نفسه وعين التركيز؛ كي نصل إلى ما نصبو إليه. وأرى أن الإسراف في التحدث عن الاستراتيجية والإغراق في تناولها هذه الأيام قد يوحي للمتفائل قبل المتشائم أن الاتحاد يجهز الأعذار من الآن لهذه المهمة -إن لم ينجح- وينطبق بالتالي عليه المثل الشعبي (يزهّب الدّوا قبل الفلعة)، وحاشاه أن يكون كذلك!
** للذي يريد أن يُصدِر الأصوات الناشزة المُنفرة والأحكام المسبقة بفشل المهمة قبل ضربة البداية، لمعطيات لديه، كقوة المنتخبات التي سنقابلها، أو لضعف خط من خطوط منتخبنا أو مركز من مراكز «أبيضنا»، أو أن المنظومة الرياضية -كما يراه هو- بها دخن وإحن وبلايا ورزايا وأننا لن نتطور...فهذا شأنه وذاك طبعه، ونتمنى منه ومن على شاكلته أن يترك لنا المنتخب والوقفة الصادقة له ومعه.. وإن رَحِمَنا بسكوته وأكرمنا بصمته، فيكون - بحق- قد أحسن لنا صُنعاً.. لدينا عشر مباريات و30 نقطة وثلاث فرص للتأهل..الأولى والثانية مباشرة والأخيرة عبر الملحق..والفطن الحصيف عليه أن يتشبث بالفرصة إلى النهاية ويتحلى بالثقة بالنفس ولا يتوجس ولا ييأس ولا يستسلم إلى أن يسدل الستار تماماً عن التصفيات النهائية.. يجب أن نعض على نواجذ الفرص ونحث لاعبينا ونقف مع اتحادنا حتى آخر أرباع الثواني.
** يجب على من يقوم بشأن المنتخب أن يقوم بأربعة أمور: 
الأول: أن يوفر للطاقم الفني أشرطة الفيديو لمباريات الفرق التي ستكون في مجموعتنا في المرحلة الأخيرة (أشرطة مباريات المرحلتين السابقتين من التصفيات) الأمر الثاني: أن يلعب مع الفرق في المجموعة الثانية ويفضل أن تكون في دورة ودية أو بشكل فردي مستقل. الأمر الثالث: أن يستقل المدرب بلاعبيه بعيداً عن الأندية بمعسكر له خاص؛ كي يستكمل عمله الذي بدأه معهم ويعالج الأخطاء ويطور من الأداء ليكون الفريق جاهزاً ومعداً للمرحلة الأصعب. الأمر الأخير: أن يطلب من المدرب إمكانية إعادة النظر في ضم لاعبين آخرين كعموري وسهيل النوبي وعبدالعزيز هيكل وحمدان الكمالي وخالد الظنحاني وأيضاً إسماعيل مطر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"