إلى اتحاد كرة القدم

22:46 مساء
قراءة دقيقتين

عبدالله عبدالرحمن

أوجه رسالتي المتواضعة إلى اتحاد الإمارات لكرة القدم الموقر والقائمين على شأن المنتخب فيه، راجياً من المولى عز وجل أن تصلهم أسطرها، المغلّفة بالدعاء لهم والمُرسلة بمشاعر الامتنان لجليل عملهم، تصلهم وهم في أتم صحة وعافية. تهدف هذه الرسالة - حقيقةً - إلى لفت الأنظار إلى أمرين مهمين يرتبطان بالمدرب- بشكل أساسي- ومن ثم باللاعبين، فيما يتعلق بالمرحلة القادمة من التصفيات، كي يرجع المنتخب إلى سكة منافسة الكبار والانتصار عليهم باقتدار.

أما بشأن المدرب -مارفيك-، فأرى أنه ينبغي الجلوس معه في مسألة الإعداد، من ناحية التحضير البدني والذهني/النفسي والتكتيكي والمهاري الأمثل مع مراجعة تقييمية دقيقة وتصحيحية عميقة لأخطائنا في مباراتي لبنان وسوريا وفي التصفيات الماضية، وأيضاً باستعدادٍ أفضل للمباريات الثماني القادمة بفترة إعداد أطول، مع خوض تجارب ودية قوية. وأرى أيضاً أن يركز مارفيك بمساعدة الاتحاد، على بناء جسور متينة وقنوات تواصل رصينة مع المدربين والأجهزة الطبية وإداريي فرقنا المحلية لمتابعة كل لاعب في المنتخب بشكل مبرمج وممنهج، لتحقيق المزيد من التجانس والتناغم في التعامل بين الاتحاد والأندية، وترسيخ الإيمان بالهدف الواحد وهو التأهل.

وثمة تساؤل عندي يؤرقني بشأن مارفيك، هل ما رأيناه في المباراتين يرضيه كمدرب محترف له خبرة عريضة؟، هل ذلك مبلغه من العلم التدريبي؟، وهل دوافع الإصرار والرغبة القوية في الوصول لكأس العالم وإضافة إنجاز إلى دولتنا، لديه قوية، وفي جنبات صدره مضطرمة، أم أن الرجل يعرف أنه سيكمل مسيرة البناء للمنتخب تأهل أم لم يتأهل؟.

وأريد أن ألفت نظر الإخوة الأفاضل في الاتحاد -المعنيين بشأن هذا المنتخب-أن الغضبة على مارفيك والمنتخب والقائمين عليه قد بدأت في الاستعار، وستزيد اشتعالاً وانتشاراً لو حدث المحظور -لا سمح الله- مع منتخبي إيران والعراق..ولدي في ذلك شاهدان..الأول: إقالة مارفيك أول مرة مع الاتحاد السابق..فرُغم أن الهدف المخطط من التعاقد معه أول مرة كان لتكوين منتخب جديد يقارع منافسيه في آسيا، إلا أن رباعية دورة الخليج الماضية أطاحت به وبكل الأهداف المرسومة.. والشاهد الثاني: الهجمة التي شُنت على المدرب بينتو(المدرب السابق)- رغم البحث المضني الطويل والقناعات الراسخة بأنه رجل المرحلة المناسب- فجاءت انتقادات الشارع الرياضي العارمة وأطاحت به.

أما بالنسبة للاعبين، فينبغي تكثيف وتعزيز أهمية هذه التصفيات والفرحة التي ستجلبها للوطن إن تأهلنا -بعون الله- وضرورة أن تكون الجدّية والفدائية والقتالية في أعلى صورها وأقصى مراتبها من التضحية والبذل والعطاء والغيرة على الشعار بشكل أكبر، وأن هذه هي الفرصة الأخيرة لأغلب هذا الجيل الموهوب.

ختاماً، كلّي أمل أن تصل هذه الرسالة إلى القائمين على المنتخب، وهم إخوة أعزاء لنا، مُجدّون ومجتهدون بل وغيورون على منتخبنا مثلنا أو ربما أكثر.. ونحن نحب لهم الخير والفلاح والنجاح في مهماتهم، لأن عزّهم عزنا ومجدهم مجدنا، والله من وراء القصد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"