فاتورة حساب مستحقة

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين

* هل دققنا بعمق عن أسباب خروج الكابتن مهدي علي من منتخبنا الوطني بالأساس، سواء كان اللاعبون- وحادثة ما قبل مباراة فلسطين في تصفيات كأس العالم الماضية- سبباً في خروجه بخذلانهم له يومها، ألم يهيج الإعلام بكل أشكاله ووسائل التواصل الاجتماعي الشارع الرياضي عليه لإخراجه، ألم يقولوا «محظوظ» بمجموعة اللاعبين (والتي فشل معها كل من جاء بعده) ألم يفتروا عليه بدعواهم بأنه «متدرب ومفلس كروياً»؟.
* لماذا فكر الاتحاد في إعادة مهدي علي ثانية؟ وهل تم الاتفاق معه - مبدئياً- على زوال الأسباب الحقيقية لاستقالته الأولى؟، وكيف ثم تفضيل مارفيك -المُقال أصلاً وإرجاعه مرة أخرى- بعدما كان مهدي قريباً جداً من تولي المهمة؟ أهو اختيار اللاعبين، أم توصية لجنة منتخبات، أم قرار الاتحاد، أم نزل ب«الباراشوت» من السماء؟ 
* في الوقت الذي كان اختيار الكابتن مهدي قريباً من تدريب المنتخب الوطني، ومع بداية بروز اسم مارفيك، خرج أحد اللاعبين في مقابلة وقال: نحن بحاجة إلى مدرب مخضرم ولديه فكر ورؤية فنية وعنده «خبث كروي»، في إشارة منه إلى عدم الاقتناع بالكابتن مهدي علي ولفتة مبطنة باختيار مارفيك.. فأين كان ذلك كله في فكر مارفيك؟
* لماذا أعُطي مارفيك مطلق الصلاحيات من الاتحاد -بلا نقاش-، ولماذا لم تجدِ معه محاولات الإقناع بمعسكر تحضيري -بعد نهاية التصفيات الماضية- وكنا في حالة جيدة ولو أكملناها بمعسكر طويل ومباريات تجريبية قوية ثم دخلنا الدوري بعدها متأخرين لأجل التصفيات لما حدث كل هذا؟
* يا اتحاد الكرة الموقر.. في هذه الفترة الحرجة، لم نكن نحتاج إلى 17 عاماً للتجهز للمونديال عام 2038.. ولا حتى 17 شهراً، 7 أشهر فقط كانت لنا كافية جداً للإعداد بشكل مناسب، وكان وضعنا اليوم أفضل.
* لماذا هذا التخبط في اختيار مدربي المنتخب من لجنة المنتخبات.. يُوضعُ الهدف دائماً «بناء منتخب منافس قارياً»، ودوماً لا نربطه بتصفيات كأس العالم، لكن مع أول إخفاق وتزامناً مع غضبة الشارع الرياضي، تأتي الإقالات؟
* أتساءل: هل ثمة من يتربص بعمل لجنة المنتخبات وينتظر أي إخفاق، كي يحلو له شن الحملات التلفزيونية و«التويترية» على أفراده، لأغراض شخصية تعنيه ولتصفية حسابات قديمة؟.. أليس أفراد اللجنة في الأساس مثلنا مواطنين غيورين وفي عملهم مجتهدون، حتى وإن كان خطأهم أكثر من صوابهم؟
* للذين يطلبون من عناصر المنتخب والاتحاد القيام بعملهم على أكمل وجه -وهما عندي- مُقصران ومسؤولان عن هذا الإخفاق حتى الآن، أسألكم بالله: هل قمتم أنتم يا إعلام ويا جماهير ويا أندية بكل ما هو مطلوب منكم بكل أمانة، دعماً مطلقاً وتحفيزاً مستمراً في كل محفل وتشجيعاً وتضرعاً للمولى بالدعاء متواصلاً، كي ينجح المنتخب. 
* لبعض المشجعين والمغردين أسأل: هل خسارة المنتخب كانت عليك أشد وطأً وإيلاماً أكثر من خسارة ناديك؟ أم العكس هو الصحيح؟
* هذا منتخبنا.. نحزن عليه إن أخفق وخسر، ونفرح ونسعد به شهراً إن فاز، سنقف معه في كل الأحوال للتأهل - إن كان لنا فيه نصيب- أو حتى يقدم العرض الأمثل فيما تبقى لنا من مباريات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"