رُدّوا عليهم في الملعب

23:00 مساء
قراءة دقيقتين

عبدالله عبدالرحمن

هذه رسالة أوجهها إلى لاعبي «الأبيض» الغالي، وهي عبارة عن سردٍ حقيقي وواقعي لما قاله كثير من المشجعين الغيورين وتحليل المستقلين -من المقيمين- ممن يحبون أرض الإمارات ويريدون لها الخير، وأيضاً أقوال تلكم الطائفة المتشائمة المتطيرة والفِرقة المتربصة المتصيدة، بعد الجولات الثلاث من هذه التصفيات، حتى تكونوا على علم بها ودراية، وعليها تكون الكُرة في ملعبكم في القادم من المباريات في التصفيات:

- وقت الخسارة للمنتخب -كل خسارة-، يدلي المحلل بدلوه ويقول إن احترافنا انحراف وورقي ووهمي، ولاعبونا لهم عقود فوق الطاولة وتحتها، ورواتبهم فلكية ومبالغ فيها عطفاً على عطائهم، ومشكلتنا -أساساً- في سلوكيات لاعبينا وتصريحات بعضهم «المستفزة!»، وأن تخطيط الاتحاد لهذه التصفيات، كان في أدنى مستويات الطموح، حيث أننا لم نلعب ولو مباراة تجريبية يتيمة منذ بداية التحضير، وأن الأداء لم يكن مقنعاً في الفترة الماضية؛ لأنكم قابلتم -في التصفيات الماضية- فِرَقاً ضعيفة مهلهلة، وآخر يأتي ليشدد على أن أنديتكم لا تخرج لنا لاعبين على مستوى عالٍ، و«خبير جديد» يقول: إن العيب ليس في المدرب ولكن فيكم ومنكم..فلا بالتركيز تحلّيتم ولا بالقتالية تسلّحتم، وملاحظٌ كروي يرى «كِميةً» كبيرة من استهانة و«دلع» منكم في الملعب.

- ويأتي منتقد آخر يرفع عقيرته بأن لوائح اتحادنا فيما يتعلق بالأجنبي والمقيم أوجدا الخلل، بل وحتى أن جلب الحكم الأجنبي -حديثاً- سبّب الزلل بما حصل، وآخر يقول بالعامية: «هذا مستوانا ولا نقص على أعمارنا.. ونحن غاسلين إيدنا من اللاعبين»، وهناك من يرى أن الفروقات بيننا وبين فرق القمة شاسعة واسعة، وتستغرب من البعض ممن يملأ حسابه بمقولات الأدباء والشعراء والغرباء والتي تطفح بالتشاؤم وتعجّ بالتندر، لأن -حضرةَ جنابهِ- مختلف مع جُلِّ توجهات الاتحاد.. بل وأشهر واحد فيهم قال إننا-بكم- لا نستحق التأهل ولن نتأهل إلى كأس العالم أبداً إلا إذا أستضفناها على أرضنا.

- عذراً أقولها يا لاعبي الأبيض، عندما أدقق في وجوه بعض المحللين- على جلالة قدرهم وعظيم منزلتهم وحرصهم على منتخب بلادنا- لا أرى وهجاً في وجوههم بأن ثمة أمل للتأهل.. ويأتي أحد المغردين يائساً ليكتب أن من لا يزال يتحدث عن الحلم المونديالي يعد من النائمين الحالمين، من رضي بحالنا الحالي فهو من اليقظين المنتبهين، وآخر يكرر مرة ومرة بأن ما قدمه اللاعبون هو أقصى إمكانياتهم وغاية مهاراتهم، وبالتالي يجب أن نقنع بالواقع المُر المرير.

كلمتي الأخيرة لكم.. يا لاعبي الأبيض، يا من طالبتم الجمهور والإعلام التحلّي بالتفاؤل والإيجابية، كيف لكم أن تردّوا على كل ما قيل عنكم- والذي يحتمل الصواب والخطأ.. ما نريده منكم هو الرد المسكت المقنع في الملعب، لا على منصات الإعلام وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي، رداً يشفي الصدور ويطفئ غضب المحبين المقهورين، رداً بالأداء والقتالية في الملعب والنتيجة التي ترضون بها محبي الأبيض الإماراتي.. واعلموا أن أداءكم في الغالب مع إيران كان جيداً.. ويَشي بأمل قادم نبني جميعاً عليه.. والله الموفق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"