عادي

هيئة الشارقة للمتاحف تبحث سبل حماية أسماك القرش

18:03 مساء
قراءة دقيقتين
مربى الشارقة للأحياء المائية..جهود للحفاظ على توازن البيئة البحرية
تنظم هيئة الشارقة للمتاحف، بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، محاضرة علمية تحت عنوان «أسماك القرش والتشريعات التي تحميها في الدولة» الاثنين المقبل في مربى الشارقة للأحياء المائية، وذلك في إطار فعاليات لجنة الصندوق الدولي للرفق بالحيوان.
ويعد المربى الذي ينضوي تحت مظلة الهيئة، أول وأكبر مركز تعليمي حكومي للكائنات البحرية في الإمارات، ويسهم بدور كبير في نشر الوعي المجتمعي حول أهمية الاهتمام بالبيئة البحرية والحفاظ على حياة الكائنات التي تعيش فيها من خلال الحملات التي يقوم بها سنوياً.
وتهدف الحملات التي تأتي ضمن مبادرة الهيئة للمسؤولية المجتمعية «لأننا نهتم»، إلى توعية الجمهور بأهمية صون البيئة البحرية وغرس قيم المحافظة على المعالم السياحية البحرية. كما تهدف إلى توعية المشاركين بمخاطر تلوث البيئة البحرية والناتج عن الممارسات غير المسؤولة التي يقوم بها بعض الأفراد.
ويمكن للجمهور التعرف عند زيارتهم للمربى إلى 100نوع من الأحياء البحرية المحلية التي تأسر الزائر بحيويتها وجمالها مثل أسماك المهرج، وأفراس البحر الرقيقة، والإنقليس، وسمك الشفنين البحري، ومجموعة من أسماك القرش، بالإضافة لمجموعة كبيرة من الكائنات البحرية على اختلاف أنواعها وأشكالها تسبح بين البيئات الصخرية والشعاب المرجانية وأشجار القرم.
وتعتبر أسماك القرش أبرز مقتنيات المربى من الأحياء المائية، إذ يبلغ عددها 13 قرشاً متنوعاً من القرش ذي الزعنفة السوداء، وذي الزعنفة البيضاء، والحمارالوحشي، والسوس أو أم المنادبين.
وتهدف المحاضرة التي تأتي في سياق مبادرة «حماية أسماك القرش المهددة بالانقراض» إلى التوعية بدورها في خلق التوازن البيئي، وتسليط الضوء على أهميتها في الحياة البحرية، وضمان حمايتها من الانقراض، واستحضار حلول الحفاظ عليها، والسبل الكفيلة بحماية المنظومة البيئية في الدولة.
وتستعرض المحاضرة أبرز المخاطر البيئية الناتجة عن تعرض أسماك القرش إلى الانقراض، والعواقب المتوقعة في حال حدوثه، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لحمايتها واستدامتها للأجيال القادمة. كما تهدف المحاضرة إلى نشر الثقافة البيئية، والتعريف بالأساليب الكفيلة بحماية البيئة، والحفاظ على الثروات الطبيعية، إضافة إلى تشجيع الفئات المستهدفة من الصيادين، والمعنيين في مجال البيئة البحرية، وجمهور المربى على ابتكار الحلول، واحترام قوانين الحفاظ عليها، واستدامتها.
يشارك في المحاضرة د.أكرم عيسى درويش، مدير برامج بالصندوق الدولي للرفق بالحيوان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والباحث المساعد رميثة الشحي، من وزارة التغير المناخي والبيئة. ويتطرق الضيفان إلى التعريف بخصائص أسماك القرش البيولوجية وسلوكها وأهميتها ودورها البيئي، وأوضاعها في التجارة العالمية، بالإضافة إلى التعريف بأهم بنود القرار الوزاري رقم 43 لسنة 2019 بشأن تنظيم صيد وتجارة أسماك القرش، والجهود المبذولة للحفاظ عليها.
وتؤوي الإمارات أكثر من 80 نوعاً من أسماك «القرش» و«اللخم»، ومعظمها معرّض لخطر الانقراض بدرجات مختلفة وفقاً لدراسة أعدتها وزارة التغير المناخي والبيئة، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة والموارد الطبيعية وشركائها من الجهات الحكومية وغير الحكومية. وبينت الدراسة أن درجات الخطورة تنقسم إلى ثلاثة مستويات: المهددة بالانقراض من الدرجة الأولى، المهددة بالانقراض، والمعرضة للانقراض.
ويقتصر حضور المحاضرة على الحاصلين على لقاح «كوفيد-19» مع إبراز نتيجة فحص PCR سلبية خلال مده أقصاها 48 ساعة قبل الفعالية عبر برنامج «الحصن».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"