دبي:«الخليج»
اندلع، قبل منتصف ليل الأربعاء، حريق في إحدى حاويات سفينة تحمل مواد قابلة للاشتعال في ميناء جبل علي، واتخذت سلطات الميناء، والدفاع المدني، وشرطة دبي، إجراءات سريعة لإخماد الحريق، وتم بالفعل السيطرة عليه في أقل من 40 دقيقة من دون تسجيل أية أضرار أو تعطيل لعمليات الميناء.
ووفقاً لبيان صادر عن المكتب الإعلامي لحكومة دبي، لم ينجُم عن الحادث وقوع إصابات بفضل الإجراءات السريعة التي اتخذتها الجهات المعنية والتي أمرت بإخلاء السفينة الراسية في المحطة رقم (1) القديمة والتي تستخدم لتفريغ البواخر الصغيرة، بينما استمرت المحطات الأخرى (2)، (3)، (4) في العمل بشكل طبيعي وضمان استمرار عمليات الميناء دون انقطاع.
إخماد الحريق
وبعد التمكن من إخماد الحريق، حرص الدفاع المدني، وشرطة دبي، وسلطات ميناء «جبل علي» بالتعاون مع الجهات المختصة على اتخاذ كافة التدابير الفورية لضمان استمرار العمليات عبر الميناء، بما في ذلك المبنى رقم (1) حيث وقع الحادث.
وقد باشرت سلطات ميناء جبل علي تحقيقا موسعاً حول سبب الحريق والظروف المحيطة به مع استمرار عمليات الميناء كالمعتاد دون أي تعطيل لجدولها الزمني.
من جانبه، أصدر سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، بياناً قال فيه: «نتوجه بالشكر والإشادة بجهود كل من أسهم في التغلب على الحريق الذي نشب في تمام 11:55، مساء أمس الأول الأربعاء، 7 يوليو/ تموز 2021، بسبب احتراق حاوية على متن سفينة الحاويات «أوشن تريدر»، وعلى رأسهم فريق موانئ دبي العالمية - إقليم الإمارات، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وأبطال الدفاع المدني وشرطة دبي، الذين تمكنوا من إخلاء طاقم السفينة وجميع العاملين على الرصيف، والتأكد من عدم وجود مواد مشعّة في السفينة، وتمّ احتواء الحريق وآثاره السلبية، من دون أي إصابات في الأرواح».
وأضاف: «تأتي هذه الاستجابة القياسية، ثمرة لسنوات طويلة من التحضير والاستعداد المسبق في تطوير بنية تحتية عالمية المستوى في موانئنا ومرافقنا البحرية، تضع «السلامة أولاً» وفوق كل حساب. فضلاً عن الاستثمار بشكل كبير في أنظمة الإنذار المبكر والتواصل الفوري مع فرق الدفاع المدني والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ما سمح باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة على الفور، ووجود الفرق والتجهيزات الضرورية للتعامل مع الحدث، وضمان عودة الأمور إلى مسارها الطبيعي، واستئناف جميع العمليات التشغيلية واللوجستية في الميناء، كما كانت عليه قبل وقوع الحادث».
وقال المزروعي: «أولويتنا الآن مواصلة التأكد من أن الحادث لن يتسبّب بأي تسرب لمواد ضارة بالبيئة البحرية، وتمت السيطرة عليه وعلى آثاره تماماً. وسيواصل فريق إدارة القطاع البحري في الوزارة التحقيق في الحادث، لنستخلص الدروس المستفادة ونعمل بالتنسيق مع الجهات الدولية المعنية على تكثيف الإجراءات الاحترازية التي تحدّ من وقوع الأضرار الناجمة عن الحوادث البحرية.
ونطمئن الجمهور في دبي ودولة الإمارات، من الأفراد والمؤسسات وجميع المعنيين بالقطاع البحري، إلى أن مرافق ميناء جبل علي اللوجستية والتشغيلية، لم تتعرض لأي ضرر، وكذلك لم يؤثر الحادث في حركة السفن، لبعده عن الخط الملاحي الرئيس والقناة المائية في الميناء. ونؤكد مجدداً أن دولة الإمارات وموانئها ستظل دائماً المركز البحري الرائد في المنطقة والعالم، بالتزامها التام بإجراءات السلامة، وكفاءتها العالية في تقديم الخدمات البحرية واللوجستية المتكاملة وبأعلى معايير الجودة والسرعة».
وقال عبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي على صفحته في تويتر: «نائمون آمنون بفضل من الله وثم فضل أبطال رهنوا أرواحهم وحياتهم. شكراً للدفاع المدني وشرطة دبي وفريق ميناء جبل علي وكافة الفرق التي شاركت في إخماد حريق ميناء جبل علي. شكراً للمكتب الإعلامي لإدارته الإعلامية المميزة للحادث».
