أبوظبي: «الخليج»
نجحت «جاهزية» في تأهيل الدفعة الأولى في برنامج لإدارة المستشفيات الميدانية لبناء قدرات خط الدفاع الأول وزيادة جاهزيتها للاستجابة الطبية للأمراض الوبائية، وبالأخص مرض كورونا المستجد «كوفيد 19» في بادرة احترازية تعد الأولى من نوعها في الدولة، وذلك في إطار حزمة مبتكرة من البرامج الهادفة إلى تطوير مهارات الكوادر الإدارية والطبية والفنية في مجال طب الكوارث وطب الإصابات وطب الإنعاش باعتماد أبرز المؤسسات التدريبية الأمريكية والبريطانية وبإشراف المجلس الإماراتي لطب الكوارث وبالشراكة مع المركز الوطني لطب الكوارث.
وتأتي المبادرة في إطار جهود الدولة للحد من انتشار مرض فيروس «كوفيد 19» واستكمالاً لمبادرات جاهزية والتي قدمت نموذجاً مميزاً للتدريب الطبي الميداني والتخصصي بهدف بناء قدرات خط الدفاع الأول وزيادة جاهزيتها للاستجابة للكوارث والطوارئ والأزمات واستطاعت في فترة وجيزة أن تقدم برامج تدريبية معتمدة للآلاف من العاملين في القطاعات الصحية الحكومية والخاصة.
وقال الدكتور عادل الشامري العجمي، الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس إمارات العطاء رئيس أطباء الإمارات: إن الدفعة الأولى تتضمن 30 من الإداريين والأطباء والفنيين من العاملين في قطاعات الدولة الصحية الحكومية والخاصة والتي أنجزت بنجاح برامج التدريب الافتراضية والعملية في إدارة المستشفيات الميدانية والعيادات المتنقلة مما يسهم في بناء قاعدة من الكوادر الوطنية على أعلى استعداد وجاهزية في ظل الحاجة المتزايدة إلى تجهيز مستشفيات ميدانية احترازية تكون جاهزة عند الحاجة كذراع داعمة لجهود القطاعات الصحية الحكومية والخاصة وغير الربحية.
وأكد أن البرنامج صمم من قبل كبار الخبراء العالميين بإشراف أطباء الإمارات في بادرة لرد الجميل للوطن لاستقطاب الكوادر التخصصية الطبية، وتطوير المهارات وتمكينها من تقديم خدمات تخصصية تشخيصية علاجية ووقائية للمجتمع المحلي والدولي وفق أفضل المعايير العالمية.
وأكد أن برنامج بناء القدرات في إدارة وتشغيل المستشفيات الميدانية يهدف إلى إكساب الأطباء مهارات تخصصية، وفق أفضل المعايير التي تمكنهم من العمل في وحدة التصنيف والمسح ووحدة الاستقبال والعيادة العامة الميدانية ووحدة المختبر والصيدلية، إضافة إلى العيادة الذكية التي يتم فيها التواصل عن بعد مع أطباء الإمارات من كبار الاستشاريين والأخصائيين لتشخيص وعلاج مرض كورونا المستجد عن بعد والتي تعتبر الأولى من نوعها في الدولة تجمع بين الحلول الطبية المتنقلة والتطبيب.
وأشار إلى أن مبادرة بناء القدرات الوطنية في إدارة وتشغيل المستشفيات الميدانية، تأتي ضمن إطار سلسلة من المبادرات التي صممها أطباء الإمارات والتي أبرزها تدشين أول مستشفى ميداني متنقل للأمراض الوبائية، وتأسيس أول أكاديمية ذكية في العالم للأمراض الوبائية وإطلاق أول مركز تدريب متنقل للأمراض الوبائية بالمحاكاة.
