عادي

الأهلي يبحث عن النجمة العاشرة في دوري أبطال إفريقيا

23:33 مساء
قراءة 4 دقائق
الأهلي يتطلع لمواصلة إنجازاته

«البحث عن العاشرة»، تحت هذا الشعار اتجه النادي الأهلي المصري إلى العاصمة الاقتصادية للمغرب الدار البيضاء لمواجهة كايزر تشيفز الجنوب الإفريقي، اليوم السبت على ملعب «محمد الخامس» في نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا في كرة القدم.

في المقابل، يتطلع النادي الأصفر إلى إنهاء الهيمنة العربية على اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة والتتويج باللقب القاري الأول في تاريخه.

يسيطر التفاؤل على النسبة الأكبر من جمهور النادي القاهري، للاحتفاظ باللقب القاري الذي توج به 9 مرات سابقة (رقم قياسي)، وهذا الأمر سببه الخبرة الكبيرة لدى لاعبي «الشياطين الحمر» في المسابقة القارية ونظراً للفوارق الفنية على الورق مع كايزر تشيفز، فيما يتحيّن الفريق الجنوب إفريقي الفرصة بعد إقصاء الوداد البيضاوي القوي من نصف النهائي.

وقال الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني المدير الفني للأهلي في المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس: «أمامنا فرصة رائعة للفوز باللقب العاشر في تاريخ الأهلي وكتابة اسمنا في التاريخ».

وأردف «شرف كبير أن نكون في النهائي وليس سهلاً الوصول إلى هنا وكل الفرق التي تصل لتلك المرحلة لها فرصة في الفوز، أثق في فريقي وفي قدرتنا على الفوز».

وعن نقاط قوة كايزر تشيفز، قال: «هو فريق مميز في الكرات الثابتة والهجمات المرتدة ولديه لاعبون مميزون مثل خاما بيليات وليوناردو كاسترو».

وواصل «لست قلقاً من طريقة لعب كايزر تشيفز وأعرف طريقة لعبهم، وأنا أحترمهم فقد أقصوا فرقاً كبيرة مثل الوداد وسيمبا للوصول إلى النهائي».

وعن الضغط قال: «المدرب في الأهلي يتعرض لضغط كبير ويجب أن يتأقلم عليه وإن تعاملت مع الأمر بشكل جيد فكل شيء يصبح جيداً».

سلاح موسيماني

ويتسلّح النادي المصري بخبرة مدربه الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني بعدما توج مرتين باللقب القاري، الأولى عام 2016 مع ماميلودي صنداونز ثم مع الأهلي في الموسم الماضي على حساب الزمالك، إذ يدرك تماماً إمكانات أبناء جلدته.

حذّر موسيماني، عشية المواجهة المرتقبة، كايزر تشيفز في تصريحات صحفية قائلاً: «يلعب الأهلي بفلسفتي المعتادة، وسنقوم بالمطلوب ونعرف كيف نسجّل الأهداف».

وعبّر عن ثقته في قدرة فريقه على هز الشباك، موضحاً أن كايزر أيضاً يسعى لتحقيق أهدافه وعلى رأسها التتويج باللقب القاري لأول مرة، وأضاف «بطولة دوري الأبطال معقدة للغاية وأي فريق يحتاج لخبرات عديدة للتقدم بها».

تشكيلة خبيرة

وتخلو قائمة نادي القرن من الغيابات المؤثرة، إذ تقتصر على بعض البدلاء مثل أحمد رمضان «بيكهام» وناصر ماهر، ويعوّل موسيماني على الحارس العملاق محمد الشناوي والمدافع المغربي بدر بانون الذي سيعود للعب على أرضه بعدما دافع عن ألوان نادي الرجاء في المواسم السابقة، و«الجوكر» أيمن أشرف، والتونسي علي معلول الذي يراه كثيرون مركز الثقل في التشكيلة الحمراء، وفي الوسط حمدي فتحي وعمرو السولية ومحمد مجدي «أفشة» صاحب هدف التتويج في مرمى الزمالك في الموسم الماضي.

وفي الهجوم نجد الثلاثي طاهر محمد طاهر وحسين الشحات والهداف محمد شريف، كما يضم الفريق بدلاء مميزين لاسيما المالياني أليو ديانج، ومحمود عبد المنعم «كهربا» ومروان محسن والنيجيري جونيور أجايي الذين يمكنهم تشكيل إضافة نوعية لأداء الفريق.

تخطى الأهلي في طريقه إلى النهائي صعوبات عدة في دور المجموعات ولا سيما بعد خسارته أمام سيمبا التنزاني، إلاّ أنّ الفريق استعاد توازنه تدريجياً برغم حلوله ثانياً في مجموعته، واضطراره إلى خوض مواجهات قاسية في الأدوار الإقصائية خرج منها منتصراً على ماميلودي صنداونز والترجي التونسي.

وتميل الأرقام لصالح الأهلي في مواجهاته أمام أندية جنوب إفريقيا، حيث فاز في 12 مباراة وتعادل في 8 وخسر في 6.

نوركوفيتش الخطر

ويعتبر وصول كايزر تشيفز إلى النهائي مفاجأة، ولا سيما أن الوداد كان مرشحاً للقب خصوصاً أن النهائي سيقام في ملعبه، واستطاع الفريق بتشكيلته الدفاعية والأداء المتحفظ في المباريات من بلوغ النهائي الأول في تاريخه في المسابقة الأهم على المستوى القاري.

اعتمد الفريق خلال مشواره بداية على المدرب جيفن هانت، ثم الإنجليزي ستيوارت باكستر، وبلغ دوري المجموعات بعدما خاض الأدوار التمهيدية كلها، ثم استطاع التأهل إلى ربع النهائي بفارق المواجهات مع هوريا كوناكري الغيني في دور المجموعات بعدما كان متأخراً في المواجهة الأخيرة إلى الدقائق القاتلة إلا أن مهاجمه الزيمبابوي خاما بيليات أدرك التعادل 2-2 ليقلب النتيجة وترتيب المجموعة، وفي ربع النهائي تجاوز سيمبا ثم أطاح الوداد في المربع الذهبي.

ويضم الفريق تشكيلة جيدة نسبياً تعتمد على القوة البدنية، والتكتل الدفاعي والمرتدات السريعة، ويعول باكستر على الحارس بروس بفوما الذي تألق ضد الوداد أو النيجيري دانيال أكبيي، ويبرز في الدفاع إريك ماتوهو ودانييل كاردوزو وريف فروسلر، وفي الوسط بغابولو بلوم والزيمبابوي ويلارد كاتساندي.

أما العنصر الأهم فهو الهداف الصربي سمير نوركوفيتش (29 عاماً) صاحب القوة البدنية الهائلة وهداف الفريق برصيد ثلاثة أهداف في 9 مباريات، بالإضافة الى بيليات الذي يعتبر ورقة رابحة.

ويحمل الفريق لقباً قارياً وحيداً عندما توج بلقب كأس أبطال الكؤوس عام 2001.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"