مجتمعنا الآمن

00:13 صباحا
قراءة دقيقتين

الحديث عن الشراكة بين المجتمع والمؤسسات الأمنية لحماية المجتمع وأفراده ومصالحه من أي ضرر أو جريمة، يجب أن يكون مطروحاً في كل وقت، وسلوكاً يأخذ به الجميع، خاصة ونحن نعيش ثمار الأمن والأمان وننعم بهما؛ لذلك فمن أبسط واجباتنا تجاه من يسهر على أمننا، هو التعاون والقيام بالأدوار المطلوبة منا، خاصة أن قنوات التواصل باتت اليوم أكثر بساطة وسهولة تستخدمها دون أن تغادر باب منزلك، بينما السرية مكفولة للجميع، والتعامل مع المعلومات يتم بكل احترافية.
عالم اليوم يعج بكثير من التحديات خاصة في مجال الجريمة، حيث تنشط بأشكال وصور متجددة كل مرة، لكن يقظة رجال الأمن تواكب ذلك؛ بل تسبقه، والدليل على ذلك هو الضبطيات التي نراها دورياً في مختلف أنواع الجرائم التي تأخذ أشكالاً جديدة كل يوم، وتستغل كل الثغرات المتاحة؛ لذلك فإن الرهان على تعاون المجتمع يعد خياراً ناجحاً إذا لعب كل منا دوره وأسهم في الإبلاغ عن أية ظاهرة أو معلومة يراها مفيدة في صون الاستقرار الذي ننعم به اليوم في مختلف تفاصيل حياتنا ويُبقينا في أمان من أي سلوكيات شاذة تمس المجتمع الذي تختلط فيه الجنسيات والثقافات، وسط تناغم تام والتزام نموذجي بالنظم والقوانين.
شرطة أبوظبي التي تطبق أحدث الممارسات في هذا المجال، وتراهن على الشراكة مع المجتمع، دعت الجمهور إلى المبادرة تجاه أمن وسلامة المجتمع، وعدم التردد في التواصل مع «خدمة أمان» للإبلاغ عن أي معلومات أمنية أو مجتمعية أو مرورية من شأنها المساعدة في منع وقوع الجرائم قبل حدوثها، والتصدي لجميع السلوكيات السلبية، مؤكدة أن تكامل جهود الشرطة في الحفاظ على أمن وسلامة المجتمع، لا يتحقق إلا عبر التعاون المشترك وتحمّل المسؤولية بين مختلف القطاعات وأفراد المجتمع، وهو بحق، شعار حقيقي واقعي علينا أن نُترجمه إلى واقع ملموس، خاصة أن كثيراً من المعلومات والخدمات التي يقدمها أبناء المجتمع، تمثل محوراً في التصدي لكثير من الظواهر والتعامل مع مختلف الجرائم.
ينبغي تذكير المترددين في الاتصال والتعاون بأن خدمة «أمان» تتعامل مع المعلومات بسرية تامة، ويتم تمريرها باحترافية ومهنية كاملة إلى إدارات وأقسام ومراكز الشرطة، التي تقوم بالمتابعة وإجراء اللازم للتعامل معها، وذلك يشكل حافزاً من أجل الشراكة، كما أن الخدمة تتوفر على مدار الساعة وتتيح لأفراد المجتمع الإسهام في منع وقوع الجرائم قبل حدوثها، بسرية تامة عن طريق قنوات التواصل، كما أن هناك قنوات في مختلف الإمارات من أجل الغرض نفسه.
نتمنى من الجميع أن يُسهم في هذا الجهد الكبير لحماية المجتمع ويعتبره التزاماً للخدمات المتطورة التي ينعم بها، والمزايا العديدة التي تتوفر من حوله، وأهمها الأمن.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"