عادي

بايدن: على أمريكا بذل جهد أكبر في التلقيح ضد كوفيد

01:58 صباحا
قراءة دقيقتين

واشنطن - أ ف ب

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، أنه يتعين على الولايات المتحدة أن «تبذل جهدا أكبر» على صعيد التلقيح ضد كوفيد-19، مشيراً إلى أن التلقيح الإلزامي للموظفين الفيدراليين «قيد الدرس»، في وقت طالبت السلطات الصحية الملقحين بوضع الكمامة مجدداً في الأماكن الداخلية العالية الخطورة.

وقال بايدن: «شهدنا زيادة في وتيرة التلقيح في الأيام الأخيرة، لكن علينا أن نبذل جهدا أكبر. يوم الخميس سأعرض للمراحل المقبلة على صعيد الجهود الرامية لتلقيح مزيد من الأمريكيين».

من جهة أخرى، أشار بايدن خلال زيارة الثلاثاء إلى أن التلقيح الإلزامي للموظفين الفيدراليين «قيد الدرس».

وتأتي التوصيات الجديدة، في وقت تتزايد فيه الإصابات جراء تفشي المتحوّرة «دلتا» الأكثر عدوى، ورصدت بؤر في عدد من المناطق مما أبطا وتيرة حملة التلقيح.

وقالت مديرة مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها، روشيل والنسكي: «في المناطق حيث انتقال عدوى (كوفيد-19) كبير، توصي السلطات الصحية الأفراد الملقحين بالكامل بوضع كمامات في الأماكن العامة الداخلية»، موضحة أن التعليمات الجديدة باتت ضرورية في ضوء التفشي السريع للمتحورة دلتا.

وأوضحت والنسكي، أن فاعلية اللقاحات كبيرة ضد المتحوّرة «دلتا»، لكن بيانات جديدة «تشير إلى أنه في حالات نادرة، قد يكون بعض من الملقحين ناقلين للعدوى ومسببين لانتقال الفيروس إلى آخرين».ووصفت هذه البيانات بأنها «مثيرة للقلق، وتفرض تحديث توصياتنا».وقالت والنسكي، إن مراكز الوقاية من الامراض ومكافحتها توصي بفرض إلزامية الكمامات في المدارس على الأساتذة والموظفين والتلامذة والزوار بغض النظر عن الوضع اللقاحي للأشخاص.

وبحسب أحدث البيانات، تسجل غالبية المناطق الجنوبية الأمريكية، تفشياً ثابتاً أو كبيراً، فيما تشهد المناطق الشمالية الشرقية حيث نسب الملقّحين أعلى معدلات تفش متوسطة.

والمقصود بالتفشي الثابت تسجيل ما بين 50 ومئة إصابة لكل مئة ألف نسمة كمعدل أسبوعي، في حين يقصد بالتفشي الكبير تسجيل أكثر من مئة إصابة لكل مئة ألف نسمة كمعدل أسبوعي.

ومؤخراً دافعت مراكز الوقاية من الامراض ومكافحتها عن توصية أصدرتها في مايو/ أيار، اعتبرت فيها أنّ الملقحين غير مجبرين على وضع الكمامات في الأماكن المغلقة في أغلب الحالات، مع استثناءات محددة تشمل النقل المشترك والمستشفيات.

لكنّ أعداد الإصابات تتزايد حاليا بسبب المتحورة دلتا التي باتت تشكل نحو 90 بالمئة من الإصابات.

ويتخطى المعدّل الأسبوعي الأخير للإصابات اليومية 56 ألف إصابة، وهو مماثل لما سجّل في أبريل / نيسان الماضي وبات 49 % من سكان أمريكا محصّنين بالكامل، لكنّ حملة التلقيح تشهد تفاوتاً كبيراً بحسب التوجهات السياسية للمناطق خاصة بين تلك الليبرالية والمحافظة.

وقال إريك سايو-بينا مدير الصحة العامة في شبكة «نورثويل»: «إن التلقيح هو حلّ لمشكلة سببها وجود أعداد كبيرة من السكان غير الملقّحين».

وأظهرت دراسة نشرتها مؤخّراً مجلة «فايرولوجيكال»، أنّ الحمل الفيروسي الذي بيّنته الفحوص الأولى للمصابين بالمتحورة «دلتا» أعلى ألف مرة، مقارنة بالفحوص الأولى التي أجريت إبّان الموجة الأولى في العام 2020.

وبالتالي فإن المتحورة تتكاثر سريعاً داخل جسم المصاب، والمصابون بها ينشرون كميات أكبر بكثير من الفيروس، ما يزيد احتمالات انتقال العدوى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"