تتأثر مقدرة الدماغ سلبياً على تعلم أشياء جديدة وكذلك التفوق بسبب عدم حصول الشخص على قدر كاف من النوم المتواصل، هذا ما توصل إليه باحثون من أوروبا، بعد تحديدهم بدقة للمنطقة الدماغية المسؤولة عن التعلم.
ودرس الفريق القائم بهذه الدراسة مقدرة الدماغ على التأقلم والتغير كاستجابة للمحفزات الواصلة له من البيئة، والتي تعرف باللدونة العصبية، وتوجد في منطقة القشرة الحركية ومدى تأثرها بالنوم العميق.
وتعد القشرة الحركية المنطقة المسؤولة عن تطور المهارات الحركية والسيطرة على الحركة، كما أن مرحلة النوم العميق، أو المعروفة بنوم الموجة البطيئة، تعد مرحلة مهمة لتكون الذاكرة، وتساعد الدماغ في استعادة ذاته عقب يوم مملوء بالنشاط.
وأخضعت مجموعة شملت 12 امرأة و18 رجلاً، طُلب منهم القيام بمهام حركية في اليوم التالي لليلة نوم هادئ، ومرة أخرى عقب نوم متقطع.
وقام الباحثون بتقييم قدرة المتطوعين على تعلم حركات جديدة، عقب تشويش النوم العميق لهم من دون أن يعرفوا، وكان الأداء صباحاً جيداً، إلا أنه بمرور الساعات صاروا يخطئون في أداء هذه المهام، وزادت كفاءة التعلم لدى المتطوعين بعد ليلة من النوم الهادئ.
وأرجع الباحثون سبب التدهور إلى أن نقاط التشابك العصبي للخلايا العصبية لا ترتاح أثناء النوم المتقطع، في حين أنها ارتاحت بصورة كبيرة مع النوم الهادئ العميق.
