دعا أهالي منطقة في لبنان الجيش إلى التدخل، لإخماد حريق حرجي يهدد مساكنهم، فيما يسابق رجال الإطفاء في اليونان الزمن لإخماد حرائق غابات تسببت في إصابة خمسة أشخاص، واحتراق عشرات المساكن، ويعملون على إجلاء سكان بلدات، يأتي ذلك فيما ارتفعت حصيلة حرائق الغابات المستعرة في تركيا إلى ثمانية قتلى، إلى جانب فرار الآلاف من مساكنهم في وقت اتهم معارضون وأجهزة إعلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستفزاز المتضررين من الحرائق.
حريق في جبل لبنان
شبّ حريق هائل في المنطقة الحرجية بين بلدتي دير القمر وكفرقطرة الشوف في جبل لبنان، وبلغت النيران مداها مع ارتفاع حرارة الطقس والرياح التي تتفاعل بقوة. وناشد الأهالي في البلدتين، المسؤولين والمعنيين ولا سيما قيادة الجيش، بالتدخل الفوري للحد من توسع النيران، بعدما بلغت «تلة الصليب» وهنالك هاجس من اقترابها من المنازل والمناطق المأهولة.
جحيم في اليونان
عمل نحو 300 عنصر إطفاء إضافة إلى طائرتين لقذف المياه وخمس مروحيات، أمس الأحد، على إخماد حريق غابات في اليونان دمّر حتى الآن نحو 20 منزلاً، وأصاب ثمانية أشخاص بجروح.
وأفاد جهاز الإطفاء بأنه تم إخلاء خمس قرى، قرب باتراس في بيلبونيز، على مسافة 210 كلم غرب أثينا.
ووصف رئيس بلدية ايجياليا القريبة دميتريس كالوغيروبولوس الوضع ب«الكارثة الهائلة».
وأفادت وكالة الحماية المدنية بأن 58 حريق غابات اندلع في الساعات ال24 الأخيرة، فيما تمّت السيطرة على معظمها بسرعة.
وكشف نظام معلومات حرائق الغابات التابع للاتحاد الأوروبي احتراق 13511 هكتاراً حتى أمس الأحد.
8 قتلى في تركيا
ارتفعت حصيلة القتلى من جرّاء حرائق الغابات في جنوب تركيا إلى ثمانية بعد العثور على جثتين، أمس الأحد، فيما تم إجلاء مزيد من الأشخاص.
وأظهرت البيانات الرسمية أن تركيا تشهد حرائق تعد بين الأسوأ منذ ما لا يقل عن عقد؛ إذ دُمر نحو 95 ألف هكتار حتى الآن هذا العام، مقارنة بمتوسط 13516 بين عامي 2008 و2020.
وأفاد رئيس بلدية بودروم السياحية أحمد أراس، أمس الأحد، أنه تم إخلاء عدد من أحيائها؛ حيث اشتعلت النيران بفعل الرياح القوية من منطقة ميلاس القريبة. وقال: إنه تم نقل أكثر من 1100 من السكان إلى جزء آخر من بودروم على متن نحو 20 قارباً؛ إذ تعذر إجلاء الناس براً. كما أجلي سكان من مدينة مرمريس في محافظة موغلا بقوارب بمساعدة قوات سلاح البحرية.
ومازالت خمسة حرائق مشتعلة في أنطاليا وموغلا و تم تسجيل حريق في محافظة تونجلي (شرق).
ونشرت وزارة الدفاع التركية صوراً بالأقمار الصناعية تظهر حجم الأضرار وتفحّم مناطق الغابات؛ حيث لا يزال الدخان.
أردوغان يرمي الشاي
هاجمت المعارضة التركية الرئيس رجب طيب أردوغان بعد أن أظهر تسجيل فيديو الرئيس وهو يرمي أكياس شاي على السكان في المناطق المنكوبة. وفي مقطع فيديو آخر، ظهر وهو يرمي الشاي على السكان على جانب الطريق من حافلة.
وكتب المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري المعارض فائق أوزتراك على تويتر «شاي! إنه أمر لا يصدق. أولئك الذين بدون حياء، بدون قلوب أيضاً».
كما تعرضت الحكومة لانتقادات بسبب نقص طائرات مكافحة الحرائق؛ بحيث اضطرت تركيا لقبول المساعدة من أذربيجان وإيران وروسيا وأوكرانيا. وقال رئيس بلدية بودروم أراس المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري في فيديو انتشر على تويتر «إن لم نكن نملك الطائرات والمروحيات، فعلينا أن نشتريها».
وكان أردوغان شدد، أول أمس السبت، على أن تركيا تملك «بنى تحتية تعد الأقوى في المنطقة لمكافحة حرائق الغابات» متعهداً بتقديم مساعدات مالية للمتضررين.
ووفقاً لأرقام الاتحاد الأوروبي، تعرضت تركيا ل133 حريقاً هذا العام مقارنة بما معدله 43 حريقاً بحلول هذا الوقت من العام بين 2008 و2020. (وكالات)
