عادي

انفجارات هائلة تهز كابول..و«ناتو» يرسل إمدادات للقوات الأفغانية

21:17 مساء
قراءة دقيقتين

كابول: أ ف ب، رويترز

هز انفجاران هائلان العاصمة الأفغانية كابول مساء الثلاثاء، حيث سمع إطلاق نار متفرق قرب منطقة تضم القصر الرئاسي ومباني حكومية وسفارات عدة، في وقت  أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو)، عن إرساله إمدادات ولوازم طبية للقوات الأفغانية التي تخوض اشتباكات عنيفة مع حركة "طالبان".

وشعر سكان وسط كابول بقوة الانفجارين، اللذان وقعا قرب ساحة سوق مزدحمة، وتصاعد عمود كثيف من الدخان من المنطقة.

وتضم المنطقة المستهدفة بالهجوم العديد من المباني الحكومية، منها القصر الرئاسي وأيضاً سفارات عدة ومكاتب وسائل الإعلام الأجنبية ووكالات الإغاثة الدولية. وسمع دوي الانفجاران في أحياء عدة وسط كابول، وأعقبه إطلاق رشقات نارية في شكل متقطع، ودوي صفارات الإنذار. وأعقب ذلك انفجارات أقل شدة في المدينة.

وتشن حركة «طالبان» منذ ثلاثة أشهر هجوماً واسع النطاق على القوات الافغانية، تزامناً مع استمرار انسحاب القوات الدولية من البلاد، وهي تمكنت من السيطرة على مناطق ريفية مترامية. ويستهدف مسلحو الحركة حالياً ثلاث عواصم إقليمية.

من جهته، أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الثلاثاء، عن إرساله إمدادات ولوازم طبية للقوات الأفغانية التي تخوض اشتباكات عنيفة مع حركة طالبان. وقال الناطق باسم حلف شمال الأطلسي، ديلان وايت بالإنابة، إن الوضع الأمني في أفغانستان ما زال صعباً جداً، لذلك فإن هذه الإمدادات تصل في وقت مهم.

وأضاف: «فيما نسحب قواتنا من البلاد، سنواصل دعم أفغانستان، خاصة من خلال توفير معدات لمساعدة القوات الأفغانية على ضمان أمنها بشكل أفضل». وأشار إلى أن الإمدادات التي أرسلها التحالف تشمل لوازم طبية لمعالجة الجنود الجرحى في ساحة المعركة، ومعدات لمستشفى كابول الطبي الوطني، إضافة إلى سترات واقية من الرصاص وسيارات إطفاء ومواد تعليمية لمساعدة الأطفال على تحديد الألغام الأرضية وتجنبها.

وأوضح الناطق باسم الحلف، أن هذا الدعم سيشمل التمويل والوجود المدني والتدريب خارج البلاد. وأكد الأمين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرج مجدداً دعم الحلف المستمر لأفغانستان في نداء وجهه إلى الرئيس الأفغاني أشرف غني في 27 يوليو/ تموز الماضي. 

لكن الأمريكيين لم يعطوا حتى الآن أي إشارة إلى حلفائهم في الحلف بشأن القوة الوقائية التي سيتم نشرها لتأمين المطار والسفارات، كما أكد دبلوماسيون.

وتحاول القوات الأفغانية منع «طالبان» من السيطرة على المدن الرئيسية في البلاد، خاصة قندهار وهرات ولشكركاه. وارتفعت وتيرة العنف في أنحاء أفغانستان منذ مطلع مايو/ أيار الماضي، عندما أطلقت «طالبان» عملية واسعة شملت كل البلاد تزامناً مع بدء الجيش الأمريكي آخر مراحل انسحابه.

 

 

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"