عادي

الجيش الأفغاني يستعد لشن هجوم مضاد في لشكركاه

13:05 مساء
قراءة دقيقتين
كابول- أ.ف.ب
يستعد الجيش الأفغاني، الأربعاء، لشن هجوم مضاد لطرد حركة «طالبان» من مدينة لشكركاه الجنوبية، طالباً من السكان المغادرة غداة هجوم انتحاري في كابول قرب منزل وزير الدفاع. وقتل خمسة أشخاص على الأقل وجرح 20 في هذا الهجوم الذي تخلله انفجاران قويان هزا كابول مساء، وفصلت بينهما ساعتان على ما أعلنت صباح الأربعاء، وزارة الداخلية الأفغانية.
وانفجرت آلية مفخخة يقودها انتحاري أولاً أمام منزل نائب مجاور لمنزل وزير الدفاع الجنرال باسم الله محمدي، الذي لم يصب في الاعتداء. وتمكن مهاجمون عدة بعد ذلك من دخول منزل النائب على ما أفادت مصادر أمنية عدة. واحتاجت القوى الأمنية إلى ساعات عدة لإخراج المهاجمين الذين قتلوا جميعاً، أحدهم في انفجار الآلية وثلاثة آخرون في تبادل لإطلاق النار على ما ذكرت وزارة الداخلية.
ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الهجوم إلا أن واشنطن رأت أنه يحمل «توقيع» حركة «طالبان». ووقع الهجوم قرب المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم خصوصاً القصر الرئاسي والسفارات وهو يجسد مرة أخرى الصعوبات التي تواجهها الحكومة المترنحة أمام الهجمات المنسقة لحركة «طالبان» في كل أرجاء البلاد.
والأربعاء، تسبب لغم انفجر على جانب طريق في كابول في إصابة ثلاثة أشخاص بجروح بحسب الشرطة.
وقال المتحدث باسم شرطة كابول فردوس فرمارز إن «لغماً انفجر (في حي) في كابول صباح الأربعاء قرب وزارة الشهداء والمعوقين ما أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى. واستولت حركة «طالبان» في الأشهر الثلاثة الأخيرة على مناطق ريفية شاسعة ومعابر حدودية رئيسية خلال هجوم خاطف باشرته مع بدء انسحاب القوات الأجنبية الذي ينبغي أن ينجز بحلول 31 آب/ أغسطس. وبعدما لاقت مقاومة خفيفة في الأرياف، انتقلت حركة «طالبان» قبل أيام للتركيز على المدن الكبرى محاصرة عدة عواصم ولايات. ولا تزال هذه المدن تحت سيطرة الجيش إلا أن سقوط إحداها سيخلف أثراً معنوياً مدمراً للسلطة.
في لشكركاه عاصمة ولاية هلمند، أحد معاقل المتمردين حيث دارت بعض من أشرس المعارك خلال انتشار القوات الأجنبية مدة عشرين عاماً، حصن مقاتلو «طالبان» موقعهم.
ويدفع المدنيون العالقون في القتال، الثمن باهظاً في لشكركاه البالغ عدد سكانها 200 ألف نسمة. فقد قتل ما لا يقل عن 40 مدنياً وأصيب 118 في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة على ما أعلنت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان.
ودعا الجنرال سامي سادات كبير ضباط الجيش الأفغاني في جنوب البلاد في رسالة مسجلة بثها عبر وسائل الإعلام، السكان، الثلاثاء، إلى مغادرة المدينة تحسباً لهجوم مضاد للقوات الحكومية. وقال: نناشدكم مغادرة منازلكم في أقرب وقت ممكن. سنواجه (المتمردين) وسنقاتلهم بشراسة «متوعداً» ألا يبقى أي عنصر من حركة «طالبان» على قيد الحياة. وقال أحد سكان لشكركاه طالباً عدم الكشف عن اسمه، إن المدينة محرومة من التيار الكهربائي ومن المواد الغذائية والمتاجر مغلقة فيها ويتواجه الطرفان من شارع إلى آخر فيما يقصف الطيران الأفغاني كل دقيقة تقريباً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"