مدن الشارقة تسطع برؤية سلطان

00:56 صباحا
قراءة دقيقتين

استكمالاً لرؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شهدت إمارة الشارقة خلال السنوات الأخيرة مشاريع عديدة وبنى تحتية كبيرة لم تكن وليدة المصادفة أو الارتجال، وذلك وفق شواهدها التي تتلاحق وكأنها سلسلة متتابعة ومتلاحقة من المشاريع.
إنسان اليوم الذي أراد له حاكم الشارقة أن يهيّأ بمقومات ثقافته وحضارته وتنشئته بدأت مبكراً من خلال الصروح التعليمية الناهضة وتطوير التعليم وإنشاء الجامعات، واستكمال ذلك بمنظومة صحية وتأمين صحي وتوفير للوظائف للخريجين والتوسع في استحداث الدوائر الحكومية التي تؤدي أدواراً متغايرة ومتجددة في مجتمع متطور ومتحضر.
ملامح المجتمع وتفاصيل حضارته التي بدأت مع مشوار بناء الإنسان ثم المؤسسات وتوفير البنى التحتية وأرقى الخدمات، مشوار يدركه الجميع في أن خطواته لا تزال متواصلة وعلى مدى عقود من البناء والعمل المتواصل وترسيخ المنجزات، لتشكل رؤى اسم الشارقة وخريطة طموحها المحدد بتحقيق إنجازات نوعية شاملة في شتى القطاعات الحيوية، التي من شأنها أن تعزز ازدهار الشارقة بشكل مستدام يضمن التنوع في كافة المشاريع لتكون للحاضر وللأجيال المستقبلة.
هذا المجتمع تكاملت مشاهده مع افتتاح شبكة الطرق التي تربط الشارقة بمدن المنطقة الشرقية، من خلال الأنفاق العديدة وافتتاحه للمشاريع تلو المشاريع في خورفكان وكلباء ومن قبلها دبا الحصن، تعد مشاريع حيوية تعكس مدى اهتمام سموه بتوفير أفضل سبل العيش الكريم وجودته ورؤيته في الاهتمام بالمدن للوصول بها نحو العالمية، واستثمار ما بها من مواقع وتضاريس لتكون متنفساً لزوارها ومقصداً للسياح فضلاً عن ربطها بالكتاب والثقافة في مواقع عديدة كما في استراحة الكتاب والمسرح العائم المفتوح الواقع على كورنيش مدينة كلباء.
مشاريع جاءت بعد دراسة وتخطيط ونقاش وتفكير عميق لاختيار الأفضل والأنسب لطبيعة كل منطقة وأهلها وما تعكسه من ثراء سياحي في الوقت الحالي وفي المستقبل من استثمار في الموارد المتاحة، والعمل على أن تكون واجهة تعبر عن مدن المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة وجزءاً من أصالتها وارتباطها بحداثة معاصرة.
المشاريع التي تسطع في مدن الشرقية لا شك أنها تشكل نقلة نوعية في مجالات الحفاظ على البيئة واستدامتها، فضلاً عن تحقيقها لرؤية شاملة تعكس جوانب مستقبل مسيرة التطوير والتنمية وفق أرقى المعايير العالمية وأحدثها في طرح المشاريع وبيان غاياتها، والتي تجعل أسمى أهدافها الإنسان في الحاضر والأجيال المقبلة في المستقبل، فلطالما كشفت تلك المشاريع عن سعي حاكم الشارقة الدائم لتعزيز سعادة أبناء إمارة الشارقة وتوفير كل ما يعينهم على بناء مستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة، وإنشاء المشاريع وتجاوزها لجائحة كورونا التي أوقفت في أحيان كثيرة المشاريع، إلا أنها في الشارقة متواصلة مستمرة تستكمل رؤية الاهتمام بالإنسان والمكان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"