«الشارقة منها الزود»

00:53 صباحا
قراءة دقيقتين

د. عبدالله الدرمكي

أضافت إمارة الشارقة إلى مكانتها ما يبعث على الفخر والاعتزاز بها، في إطار الوطن الإماراتي، وضمن محيطها واتصالها الثقافي والاقتصادي بالعالم، وذلك من خلال إطلاق هويتها البصرية الجديدة والمتكاملة التي تمثلها وتعكس تنوع فرصها ومعالم تميزها، وتمنح كل نشاط في بنيانها المؤسسي وكل دائرة حكومية ما يعينها على التعبير بتكثيف دقيق عن هوية الإمارة وشخصيتها بكافة مكوناتها الثقافية والحضارية.

وحملت الهوية المعلن عنها شعار «الشارقة منها الزود» وهي بالفعل كذلك «منها الزود» بما تمثله في مسار تنمية مجتمعها من ريادة على كافة الأصعدة، بحيث أصبح للإمارة الباسمة بصمتها وهويتها اللتان تعكسان ثراء مجتمعها ضمن الهوية الوطنية الغنية بتنوعها البيئي والثقافي. وهذا الشعار مستلهم من عبارة شعبية تستخدم في اللهجة الإماراتية للتعبير عن الكرم والتميز في الجود، وهي عبارة تلخص بالفعل كرم الشارقة وما تقدمه لمجتمعها وزوارها من مزايا وفرص وإمكانات هائلة في كافة المجالات، وتدعو إلى استكشاف التنوع الذي تمتلكه الإمارة الباسمة.

كما أن إطلاق هوية الشارقة استحقاق يعكس ما يميزها من اهتمام وخصوصية بالعمران والسياحة وجذب الاستثمار وتنشيط الثقافة بأبعادها المحلية والعربية والعالمية، وتنظيم واستضافة أكبر المعارض والأنشطة الثقافية والفنية والصناعية والاقتصادية، بجانب ما تمتلكه الإمارة من المحميات والآثار والمتاحف والصروح المعمارية والمكتبات والجامعات والمناطق الحرة والبيئة السياحية المتنوعة التي تجمع بين الصحراء والساحل والجبل والبادية، والأهم من كل ذلك ما تكتنزه من عراقة وأصالة أبنائها وتلاحمهم والتفافهم حول رائد نهضة إمارتهم وقائد مسيرتها وملهم هويتها منذ أكثر من خمسين عاماً، والدنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة، بقيادته الأبوية الحكيمة، وما يمثله سموه من قدوة في الريادة وابتكار الطموحات والسعي الجاد لتحقيقها والشروع في ابتكار الأفضل دائماً.

وتعكس الهوية البصرية للشارقة كذلك ما يليق بالإمارة وما يشير إلى شخصيتها ومعالم هويتها التي تجسد شعار «الشارقة منها الزود» المعبر عن القيم وروح العطاء الذي تمتاز به أرض الأجداد.

وكل من يزور الشارقة لحضور فعالياتها ومعارضها التي لا تتوقف، يدرك أن هوية الإمارة تعلن عن نفسها في كل نشاط حيوي تنظمه، وأن كل ما تحتضنه الشارقة من نشاط اقتصادي وثقافي وسياحي جعل لها بصمة تستحق أن تتجسد في هوية بصرية تُعرّف بها وتشير إليها وتسوق لها ولفرصها الغنية في المحافل الاقتصادية والسياحية الدولية.

إنها الهوية التي تمثل دفعة قوية للتنمية والاستثمار والوعي بقيمة المنجزات التي ترسخت.

ولشعار هوية الشارقة وهويتها الجديدة ما يسهم كذلك في إبراز تنوع طبيعتها وجماليات عمرانها والإشارة إلى كل ما يجعلها وجهة مثالية للسياحة من الشواطئ الخلابة إلى المعالم التاريخية والصروح الثقافية التي تقدم من خلالها الشارقة هويتها بأداء عملي ملموس.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/46e35zry

عن الكاتب

عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"