عادي

تعرّف إلى الرواية المكتوبة برمش العين اليسرى

15:09 مساء
قراءة دقيقة واحدة
الرواية المكتوبة برمش العين اليسرى
هل نستطيع أن نرى العالم بعين واحدة، أو نوظف نصف أدمغتنا لإدراكه؟. وما هي حدود تلك المنطقة الواقعة بين النوم والانتباه الكامل.
تدور أحداث رواية «بذلة الغوص والفراشة» لجون دومينيك بوبي، حول المؤلف نفسه الذي تعرض في أحد الأيام إلى نوبة قلبية حادة عطلت وظائفه جميعا لمدة ستة أشهر، حيث ظل في الغرفة 119 في المستشفى البحري في باريس، مشولاً لا يسمع أو يتكلم وعينه اليمنى مغلقة، نصف نائم، ملفوف بالأربطة من قمة رأسه حتى أخمص قدميه في بذلة ضيقة، تلك التي يشير إليها العنوان، وبعد فترة من تلك الحالة بدأ يدرك العالم عبر عينه اليسرى، أصبحت البذلة أقل ضيقاً وآن للروح أن تحلق مثل فراشة.
لا توجد في الرواية تفاصيل، هو سرد متقشف، لا توجد مراجعات للذاكرة، ولكن يوجد بحث في إمكاناتنا المهدرة، لا توجد أسباب واضحة لإصابة بوبي بنوبة بهذه الخطورة، كان في طريقه لاصطحاب ابنه إلى المسرح وهو يفكر في علاقته بتقلبات حياته العاطفية، ثم فجأة اختلف شكل العالم، وسقط على الأرض ونُقل إلى المستشفى، حالة تحدث عشرات المرات يومياً، وبعد عدة أشهر وهو في ثقل بذلة الغوص المسجون فيها، يتفاعل مع ممرضته، يخبرها عبر حركة رمش العين اليسرى أنه يود الكتابة، تمرر أمامه حروف الأبجدية، يختار الحرف الذي يريده بتحريك رمشه مرتين، ومن ثم يغزل الكلمات، وتتراص الجمل، لتنتج في النهاية تلك الرواية التي تقع في حوالي 115 صفحة من القطع المتوسط.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"