الخرطوم: «الخليج»
كلف اجتماع لمجلس السيادة الانتقالي في السودان، ترأسه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أمس الخميس، عدداً من الأعضاء لابتدار نقاش حول تكوين لجنة بشأن تشكيل مفوضية الانتخابات ومفوضية صناعة الدستور، وفقاً لما نصت عليه الوثيقة الدستورية، لاسيما أن الفترة الانتقالية، أكملت عامين، فيما وصل رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، إلى جوبا، في زيارة تستهدف إنهاء الخلاف بين فرقاء المعارضة بجنوب السودان.
وقال محمد الفكي سليمان عضو المجلس، الناطق الرسمي باسمه إن التحضير لعملية الانتخابات يتطلب نقاشاً جاداً حول كيفية توزيع الدوائر والإحصاء وإعداد السجل المدني، داعياً القوى السياسية، إلى الانخراط بصورة جادة في عملية النقاش، ودعوة منسوبيها لعقد ورش حول الانتخابات القادمة.
وكان عدد من أعضاء مجلس السيادة أبدوا اهتماماً كبيراً بسرعة تعيين رئيس القضاء وإكمال المؤسسات العدلية بجانب استمرار التشاور بين المجلس والقانونيين من الحرية والتغيير لتحقيق تلك الغايات.
وقال نبيل أديب، عضو اللجنة القانونية للحرية والتغيير، عقب لقاء ضم أعضاء اللجنة، وعدداً من أعضاء المكون المدني بمجلس السيادة: «إن اللجنة أطلعت أعضاء مجلس السيادة، على معاييرها لاختيار رئيس القضاء، وحثتهم على ضرورة الإسراع في تعيين رئيس القضاء وإكمال المؤسسات العدلية وذلك لأهميتها القصوى».
على صعيد آخر، وصل رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، أمس، إلى جوبا عاصمة جنوب السودان على رأس وفد رفيع المستوى يضم قيادات تنفيذية وأمنية، في زيارة تستهدف إنهاء الخلاف بين فرقاء المعارضة بجنوب السودان.
ويناقش حمدوك، الذي يرافقه عدد من أعضاء حكومته، القضايا ذات الاهتمام المشترك بين السودان وجنوب السودان، إلى جانب بحث التطورات السياسية بالجارة، ومعالجة الانقسامات التي دبت مؤخراً في صفوف المعارضة المسلحة، بقيادة ريك مشار.
وفي مطار جوبا قالت بياتريس خميس، وزيرة خارجية جنوب السودان في استقبالها للوفد السوداني: «إن زيارة حمدوك ستناقش التطورات الأخيرة التي شهدتها المعارضة المسلحة بجنوب السودان، وما ترتب عليها من مواجهات مسلحة، على الحدود بين البلدين».
أما وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، فقالت للصحفيين: «إن حكومة الخرطوم، قامت بتعيين السفير عبد الرحمن خميس كمبعوث خاص للسلام بجنوب السودان، لمراقبة سير تنفيذ اتفاق السلام المنشط، بين الحكومة والمعارضة». وكشفت المهدي، عن أن الزيارة سيتم خلالها بحث عدد من القضايا المشتركة بين البلدين، بما فيها أحداث المعارضة المسلحة التي وقعت بمنطقة المقينص، وسنقوم بتكوين لجان أمنية مشتركة لمعالجة تلك المشكلات.
وأشارت إلى التزام حكومتها بتنفيذ اتفاقيات التعاون المشتركة بين الخرطوم وجوبا، بما فيها فتح المعابر الحدودية بين البلدين الجارين، لتسهيل حركة الناس والبضائع.
ويلتقي حمدوك، خلال الزيارة برئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت ونائبه الأول ريك مشار وعدد من المسؤولين.
