عادي

قلق أممي من مواجهات مأرب والاعتداءات على السعودية

01:28 صباحا
قراءة دقيقتين

أعربت الأمم المتحدة، أمس السبت، عن قلقها من تصاعد القتال والخسائر البشرية في محيط محافظة مأرب وتجدد استهداف الحوثيين للمنشآت والبنية التحتية المدنية السعودية، فيما تلقت الميليشيات الانقلابية هزيمة موجعة غربي مأرب، بالتزامن مع تدمير طيران تحالف دعم الشرعية منصة إطلاق صواريخ حوثية في منطقة جبلية بين مديريتي حيدان والظاهر، ما خلف قتلى في أوساط العناصر المتخصصة في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة الحوثيين.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، رداً على سؤال حول تعليق الأمم المتحدة على ‏انتهاكات الحوثيين المتكررة لقرار مجلس الأمن، «لقد قمنا وسنواصل إدانة الهجمات على البنية التحتية المدنية. إن القانون الدولي واضح جدًا في أنه لا ينبغي أبدًا استهداف البنية التحتية المدنية». وأضاف دوجاريك «نحن قلقون أيضًا بشأن تجدد القتال والخسائر البشرية التي نراها حول مأرب، ‏وأعتقد أنه من المهم جدًا لجميع الأطراف المعنية تجديد التزامها بالعملية السياسية».‏ ونقلت وسائل إعلام سعودية رسمية، أمس، عن تحالف دعم الشرعية قوله إنه اعترض طائرة مسيّرة مفخخة أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية صوب مدينة خميس مشيط السعودية.

خسائر للميليشيات بمأرب

وكشفت قوات الجيش اليمني، أمس، أن ميليشيات الحوثي الانقلابية، تلقت هزيمة موجعة من قبل الجيش والمقاومة الشعبية وطيران تحالف دعم الشرعية في جبهات القتال غرب محافظة مأرب. وأفاد المركز الإعلامي للجيش اليمني، في بيان، بأن الجيش والمقاومة كسرا هجوماً للميليشيات الحوثية في جبهتي المشجح وصرواح. كما أكد أن المعارك انتهت بمصرع غالبية العناصر المهاجمة، بينهم قيادات ميدانية، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار.

ونقل البيان عن مصدر عسكري قوله إن مدفعية الجيش شنّت قصفاً مكثّفاً، أسفر عن تدمير أطقم ومعدات الميليشيات وألحق بها خسائر بشرية فادحة.

ودفعت ميليشيات الحوثي، بتعزيزات بشرية من أربع محافظات تخضع لسيطرتها ونقلتهم إلى جبهات مأرب. وأوضحت مصادر محلية أن الحوثيين استقدموا مقاتلين من محافظات حجة وعمران وذمار وإب، ونقلوهم إلى جبهات المحافظة التي تشهد معارك عنيفة، تكبدت خلالها الميليشيات عشرات القتلى والجرحى.

تجنيد أطفال وأزمة إنسانية

وطبقاً لمصادر متطابقة فإن التعزيزات تقدر بأكثر من 300 مسلح نقلتهم على متن عربات عسكرية، بينهم عشرات الأطفال ممن لم يتجاوزا سن ال18 عاماً. ويشن الحوثيون، منذ أشهر، حملة عسكرية من أجل التقدم نحو مدينة مأرب، رغم المناشدات الدولية، الصادرة عن دول وهيئات ومنظمات إنسانية لوقف تلك الهجمات، خوفاً على آلاف النازحين في المحافظة. ولم تنجح الميليشيات في تحقيق تقدم وسط مقاومة شعبية وعسكرية لها، ومع ذلك تواصل هجماتها ما ألحق أضراراً بالمدنيين. وأكد مسؤولون يمنيون في مأرب أن مئات النازحين باتوا في خطر، مناشدين المنظمات الدولية التدخل.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"