عادي

قيادي أفغاني معارض: "طالبان" لم تسيطر على "بانشير" بالكامل

18:09 مساء
قراءة دقيقتين
أحمد والي مسعود

جنيف - أ ف ب
أكد أحمد والي مسعود شقيق القائد الراحل أحمد شاه مسعود، إحدى أبرز الشخصيات المقاومة لحركة "طالبان"، أن الحركة لم تسيطر على منطقة بانشير بكاملها في أفغانستان.
وقال مسعود خلال ندوة حول أفغانستان نظمتها جامعة سويسرية والبعثة الدائمة لأفغانستان لدى الأمم المتحدة في جنيف: "أتى مسلحو طالبان مع مجموعة من الإرهابيين للسيطرة على طريق بانشير. أولئك الذين يعرفون جغرافياً بانشير يعرفون ذلك. لقد جاؤوا ليأخذوا طريقاً واحداً. لكن بانشير فيها كثير من الوديان".
وأضاف: "لذلك لا تعتقدوا أنهم سيطروا على بانشير، لأنهم سيطروا على الطريق".
من جهتها أكدت حركة "طالبان" الاثنين أنها سيطرت بشكل كامل على وادي بانشير وحذرت من أي تمرد ضدها.
ويقع وادي بانشير الوعر والذي يصعب الوصول إليه، على مسافة 80 كيلومتراً من كابول. وكان آخر معقل للمعارضة المسلحة ضد "طالبان" التي سيطرت على الحكم في 15 آب/أغسطس، وبعد أسبوعين، غادرت آخر القوات الأجنبية البلاد.
وأصر أحمد والي مسعود على أن طالبان "لم تسيطر على بانشير"، وتابع: "ما زال لدينا آلاف المقاتلين في الوادي يمكنهم العودة في أي وقت. لقد تأثرنا، لكننا لم نمت. ما زلنا على قيد الحياة".
وتؤوي المنطقة "الجبهة الوطنية للمقاومة" وتعد معقلاً مناهضاً لطالبان منذ زمن طويل، وقد ساهم القائد أحمد شاه مسعود في جعلها معروفة في أواخر التسعينات قبل أن يغتاله تنظيم القاعدة عام 2001.
ولم تسقط بانشير يوماً بين يدَي الفريق الآخر سواء تحت الاحتلال السوفييتي في ثمانينات القرن العشرين، أو في فترة الحكم الأول لطالبان في التسعينات.
وطالب أحمد والي مسعود المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بنظام طالبان ودعم "قضية بانشير".
وقال: "نحن نقاوم من أجل حقوقنا، من أجل الحرية، من أجل الديمقراطية، من أجل حقوق الإنسان. هذه ليست حرباً. هناك الآن فرصة، ربما تكون الفرصة الأخيرة لمحاربة الإرهاب في أفغانستان وفي العالم"، داعياً إلى "المقاومة".

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"