العودة الكاملة إلى المدارس

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين

آن الأوان لعودة جميع الطلبة إلى المدارس، بعد تراجع أعداد الإصابات، وتحقيق المناعة الجماعية في المجتمع، وتحسين تجربة التعلم عن بُعد، وبدأت بعض الهيئات المحلية بإصدار تعميم فيما يخص العودة الكاملة إلى المدارس بنظام التعليم الحضوري.
تجربة التعليم عن بُعد كانت لها إيجابيات وسلبيات، والإيجابية الأهم تمثلت في استمرار منظومة التعليم في الدولة، واستمرار التعلم والإنجاز، وتحسين البنية الرقمية في المدارس، وتدريب الطلبة والمعلمين والإداريين على تلك المنظومة التعليمية الجديدة، لتحسينها وتطويرها من أجل الارتقاء بالتعليم.
ورافقت الإيجابيات مجموعة من السلبيات، وتحديداً على طلبة الروضة والمراحل الأولى التأسيسية، الذين يكونون في أمس الحاجة إلى التعلم الحضوري في المدرسة، لاكتساب المهارات الحياتية والدراسية، فجائحة «كورونا» أثرت سلبياً فيهم، واستمرار تعلمهم عن بُعد فيه هدر لأعمار الطفولة، لأنهم لن يتمكنوا من التعلم الصحيح.
المدارس جاهزة لاستقبال الطلبة بأعدادهم الكاملة، والطلبة باتت لديهم تلك الثقافة في حماية أنفسهم من الفيروس، واتباع الإجراءات الاحترازية، فعودتهم للتعلم الحضوري في المرحلة الحالية ضرورية، خاصة أن المرض بات يتلاشى، في ظل النظام الجيد المتبع بالدولة للحد من تفشي «كورونا».
العودة الآمنة والكاملة إلى المدارس تلبي تطلعات الطلبة وأولياء أمورهم، وكذلك المدرسين والمدارس بشكل عام، لأهميتها في تحقيق معدلات التعلم العالية على المستوى التعليمي، والحفاظ على مستوى سلامة الطلبة والمدرسين، أيضاً، وممارسة حقيقية للعودة الطبيعية للحياة بكامل صورتها المبهجة.
بشرى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن «الحياة في دولة الإمارات - بفضل من الله تعالى - بدأت في العودة إلى طبيعتها، وأن الوضع الصحي في الدولة آمن ومطمئن وخرجنا من الجائحة»، بشرى خير، وحياة جديدة نحياها بما تتوافق مع الثقافة الجديدة التي اكتسبها الشعب بعد الجائحة.
والجانب التعليمي عصب المجتمع، واستعادة الحياة الطبيعية في المدارس بكامل مظاهرها، يحقق ضمان استمرار تعلم الطلبة بالطريقة الصحيحة التي تؤهلهم للمرحلة القادمة، خاصة أن أغلبية الكوادر التدريسية والإدارية حصلت على اللقاح، وفئة كبيرة من الطلاب تم تطعيمهم، والفحوص الدورية مستمرة.
احتضان الطلاب في المدارس هو البوابة الرئيسية لتمكينهم من التعلم، وتحقيق طموحاتهم ورؤية الدولة فيهم، ونافذة لتعلم مهارات الحياة الاجتماعية والثقافية، والاحتكاك بالآخرين من ثقافات مختلفة.
دروس جائحة «كورونا» دربت الأنظمة التعليمية على ضمان مواصلة الحفاظ على سلامة المجتمع المدرسي، فضلاً عن المتابعة المستمرة والتقييم الدائم للنظام التعليمي، وهذا من شأنه تسريع التعليم الحضوري بنسبة ١٠٠٪ في المدارس الحكومية والخاصة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"