متى يعود منتخب الإمارات؟

جيل الألفين
22:10 مساء
قراءة 3 دقائق

مايد المر

في تاريخ الكرة الإماراتية لم يتأهل منتخبنا لكرة القدم إلى المونديال سوى مرة واحدة، وكان ذلك بسبب الجيل الذهبي الذي صعد إلى كأس العالم 1990، وبعدها أتى جيل المدرب القدير مهدي علي الذي حقق الإنجازات مع «الأبيض» وأهمها التأهل إلى أولمبياد لندن وظهور منتخبنا بصورة مشرفة ومرعبة للمنتخبات العالمية، ولكن بعد رحيل مهدي في التصفيات المؤهلة لمونديال 2018 تراجع مستوى منتخبنا بشكل مخيف، وبدأ التخبط الإداري والفني، إذ تم تعيين وإقالة الكثير من المدربين الذين أخفقوا في إعادة «الأبيض» إلى مستواه الطبيعي وسكة الانتصارات. وكان المدرب الأرجنتيني ادجار باوزا هو أول من تولى المهمة بعد مهدي، لكنه لم يستمر سوى 7 أشهر، ثم أتى الإيطالي زاكيروني الذي أخفق في كأس آسيا 2019، ثم الهولندي فان مارفيك وفي بداية مشوار تصفيات مونديال 2022 كانت النتائج مخيبة للآمال فتمت إقالته، ليأتي إيفان يوفانوفيتش في رحلة سياحية مدتها خمسة أشهر، وتم الاستغناء عن خدماته دون أن يقود المنتخب في أية مباراة، ولا أنسى بينتو الذي عين لمدة أشهر، ومن ثم تمت إقالته، ليعود مارفيك ويتصدر المشهد من جديد، فعبرنا الدور الأول بصعوبة، ثم كانت النتائج الكارثية في الدور الحاسم.

المدرب الهولندي العنيد فان مارفيك أخفق في 4 مباريات، انتهت مباراة لبنان بالتعادل السلبي وهو متفرج ولا يجري التبديلات، وانتهت مباراة سوريا بالتعادل 1-1 ومارفيك لا يتدخل ليقلب النتيجة لصالحنا ويكتفي بالمشاهدة، وانتهت مباراة إيران بالخسارة 0-1، ومارفيك تدخل بإجراء تبديل في آخر الثواني، وأخيراً في مباراة العراق التي انتهت بالتعادل 2-2 اكتفى مارفيك بالجلوس في المنطقة الفنية بلا تغييرات حتى آخر دقيقتين ليشرك المهاجم تيجالي الذي أنعش هجوم المنتخب ولولا حكم المباراة لكان «الأبيض» يستحق هدفاً ثالثاً، فماذا لو كان تيجالي أساسياً؟

هل مارفيك رجل المرحلة؟ ببساطة مارفيك بهذا الفكر الفني العقيم من المستحيل أن يكون رجل المرحلة، ولنختصر الكلام فإن منتخباتنا منذ 14 سنة من الناشئين إلى المنتخب الأول لم تحقق أي إنجاز مع المدربين الأجانب، وحققته فقط مع مهدي علي، فلماذا نستغني عن أبناء الوطن الذين لديهم الرغبة للقتال لأجل بلدهم؟ ولماذا دائماً تفكيرنا بأن المدرب الأجنبي أفضل من المواطن، رغم أن الأمثال تؤكد تميز المواطن مثل مهدي علي، والمدرب الخلوق عبدالعزيز العنبري الذي قاد الشارقة إلى لقب الدوري بعد غياب 23 عام؟ لماذا دائماً نشكك في قدرات مدربينا الذين باستطاعتهم أن ينقذوا واقعنا الأليم؟

* غياب الأهداف والهداف علي مبخوت أثر في نتائج منتخبنا، وفي مثل هذه المباريات، لا نريد أن نسجل من أنصاف الفرص، بل نحتاج إلى أن نسجل من كل الفرص.

* ما زلنا نبحث عن الحلم المفقود، الحلم الذي لن نعثر عليه أبداً إذا لم تتغير العقلية.

* حرقة الجماهير وغضبها مسألة وطنية وطبيعية.

* من يغرق لا يخرج أبداً من القاع.

* بندر الأحبابي خرج من الملعب بعد مباراة العراق والدموع تنهمر من عينيه، وبعض اللاعبين خرجوا من أرضية الملعب وكأن شيئاً لم يحدث.

* ارحموا جماهير الكرة الإماراتية رجاء، فقد وصلنا لمرحلة نتوقع فيها النتيجة السلبية قبل النتيجة الإيجابية.

* باختصار، يبقى السؤال الحائر: متى يعود منتخب الإمارات؟

[email protected]

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"