مهارات الخمسين

00:52 صباحا
قراءة دقيقتين

ونحن نستعد لاستقبال الذكرى الخمسين لتأسيس اتحاد دولة الإمارات، ونتأمل حصيلة المنجز الإماراتي العظيم الذي تم تتوجيه هذا العام باستضافة «إكسبو 2020 دبي» ، نتطلع كذلك إلى قراءة التوجهات المستقبلية على مستوى تطوير الفرد وإمكاناته الشخصية والتخصصية، بما يتناسب والخطة الخمسينية حتى عام 2071. 
وقد أصدرت مؤسسة استشراف المستقبل بأبوظبي تقريرها الجديد تحت عنوان «مهارات الخمسين» والذي تناولت فيه بالتفصيل مجموعة المهارات والكفاءات والسمات التي نحتاج إلى الاهتمام بتطويرها في أبناء وبنات الوطن، استعداداً للمستقبل.
وأبرز المهارات الشخصية التي تناولها التقرير هي: العلمية التي تساهم في فهم البيئة المحيطة واختبار الفرضيات، المهارات الأساسية، المهارات التكنولوجية التي تركز على فهم التقنيات الحديثة والناشئة، المهارات المالية المعنية بتطبيق جوانب التمويل وإدارة الأموال، الطلاقة الرقمية التي تركز على الكفاءة الرقمية والاجتماعية وإدارة الهوية الرقمية، والمواطنة الرقمية للاستخدام المسؤول للشبكة والمنصات. أما الكفاءات فتشير إلى القدرة على التفكير النقدي وحلّ المشكلات، تخيّل واستنباط طرق جديدة ومبتكرة لمعالجة التحديات، الاستماع والنقل والتواصل مع الآخرين، العمل ضمن فريق لتحقيق هدف مشترك، توقع الفرص والتعامل مع التحديات المستقبلية، التعاون الافتراضي رغم الاختلافات الزمانية والمكانية والثقافية، والتسويق الشخصي. أما المهارات التخصصية فتشمل: الطباعة ثلاثية الأبعاد، البرمجة المتقدمة، علوم الحاسوب، علم البيانات، علم الإحصاء، الأمن السيبراني، التصميم البصري، علم النفس والذكاء الاصطناعي.
ويحدد التقرير كذلك مجموعة من السمات الشخصية الضرورية للتعامل مع البيئة المتغيرة من حولنا وتتمثل في: التكيف في ضوء معلومات جديدة أو ظروف وتطورات طارئة، الإدارة الفاعلة لفرق العمل وتحقيق الدعم، الوعي الاجتماعي والثقافي للتعامل مع الخلافات والتوفيق بينها، التعاطف، السعي لتنمية الذات، التواصل مع الثقافات الأخرى والتفكير متعدد التخصصات الذي يركز على الدمج بين مختلف المجالات والحقول التخصصية، إضافة إلى المهارات البحثية والاجتماعية.
إن دمج هذه الأفكار والرؤى المستقبلية في مناهجنا التعليمية أساسي من خلال مسارات مخصصة لتطوير المهارات المستقبلية للطلبة، خصوصاً أننا على موعد مع حزمة محكمة من الاستراتيجيات التي تم الإعلان عنها مؤخراً، والتي ركزت على التحول الرقمي، الصناعة الذكية، الاستثمار الذكي، ومجموعة أخرى من المشاريع التي تعتمد على كفاءات تمتلك القدرة والمرونة لاستيعاب هذه القفزة نحو المستقبل من خلال خريطة طريق لاستشراف مستقبل الإمارات خلال الخمسين سنة المقبلة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"