نتشارك للغد

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

نتشارك للغد.. هو العنوان العريض لأهم الإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية حتى يومنا هذا، وجاء هذا العام بتوجيهات كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك - رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، ليعكس جوهر العملية التنموية في مسيرة الاتحاد القائم على مبدأ الشراكة، وقد أطلقت سموها السياسة الوطنية لتمكين المرأة في الإمارات للأعوام ٢٠٢٣-٢٠٣١، فما هي أبرز توجهاتها؟ وكيف ستساهم في مشاركة المرأة العادلة والشاملة في جميع المجالات؟. 
إن مسيرة التمكين تحت مظلة الاتحاد النسائي في الإمارات بدأت بشكلها الرسمي عام ١٩٧٨، وقد ساهمت في تحقيق الكثير من الإنجازات في أهم القطاعات المحورية مثل التعليم والصحة والاقتصاد والسياسة، وتمثل الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة للأعوام ٢٠١٥-٢٠٢١ أنموذجاً رائداً تم من خلاله تحقيق جملة من الأهداف الكبيرة التي تم الانطلاق من محصلة تقييمها وقياس أثرها لصياغة سياسة وطنية متكاملة تتماشى مع تطلعات وأهداف الإمارات لمئوية ٢٠٧١.
تشمل السياسة الوطنية لتمكين المرأة على مدار السنوات القادمة توجهات رئيسية منها ما يركز على بناء الأسرة المترابطة من خلال برامج تعزز التماسك الأسري، توفير شبكات الدعم الاجتماعي للمرأة، توفير الخدمات الخاصة الضامنة لراحة وخصوصية المرأة، دعم أدوار أولياء أمور أصحاب الهمم، تعزيز الصحة النفسية والصحة الوقائية والعلاجية، تطوير المرافق العامة التي تحقق متطلبات الحياة المعاصرة وتوسيع نطاق خدمات مراكز رعاية النساء والأطفال.
يركز التوجه الثاني على دمج المرأة في سوق العمل والقطاعات المستقبلية من خلال: زيادة فرص العمل القائمة على توجهات أكثر مرونة تراعي طبيعة أدوار المرأة واحتياجاتها، تطبيق وتطوير أنظمة تحقق بيئة عمل مثالية، دعم تأسيس المرأة لمشاريع مبتكرة ومستدامة، وبناء ثقافة مجتمعية تثق بإمكانيات المرأة وتمكنها على المستوى السياسي والاقتصادي.
 أما التوجه الثالث فهو يتعلق بتطوير قدرات المرأة ومهاراتها المستقبلية من خلال: تطوير مهارات ريادة الأعمال لدى شريحة متعددة الفئات من النساء والفتيات في المجتمع، توفير فرص التعليم المستمر وأدواته، وتشجيع وتطوير المرأة على مستوى التأهيل التعليمي الأكاديمي.
إن دور هذه السياسة الوطنية التي أعلنها مجلس الوزراء الموقر في مناسبة احتفالنا بيوم المرأة الإماراتية الذي يصادف ال ٢٨ من كل أغسطس، يتجاوز فكرة التمكين نفسها إلى ما هو أبعد فهو يشمل قيماً إنسانية واجتماعية تتجاوز الحدود، وسيظل إرثها خالداً وملهماً للأجيال القادمة من أبناء وبنات الوطن.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3ykuvmvy

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"