الإمارات ناضجة رقمياً

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

صدر مؤخراً تقرير«الإمارات الرقمية.. حقائق وأرقام» عن هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، وهو يعكس اتساع الرقعة الرقمية بما يتماشى مع استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة الرقمية لعام ٢٠٢٥، ويقدم تفاصيل حول ملامح هذا التحول من خلال محاور أهمها نسبة المستخدمين، وقت الاستخدام، سرعة تحميل البيانات والوسائط، فما هي دلالات هذا التحول وأثره على جودة مناحي الحياة المختلفة؟
أظهر التقرير أن نسبة مستخدمي الشبكة العنكبوتية وصلت إلى ٩٩٪، وذلك بغرض إشباع احتياجات التواصل، العمل، الترفيه، التسوق والتعليم بالاعتماد على سرعة تقدر ب ٢٠٧,٤١ والتي تعتبر مرتفعة جداً قياساً بالسنوات السابقة، متقدمة بذلك على الكثير من الدول في سرعة الإنترنت عبر الهواتف الذكية، وهذا الأمر ساهم في رفع نسب استخدام منصات التواصل الاجتماعي، حيث تعتبر الإمارات من أكثر دول العالم في التواصل في هذا الجانب، بمتوسط وقت مستغرق يصل إلى ٢,٢٠ ساعة يومياً، أما إجمالي تحميل التطبيقات الذكية؛ فقد وصل إلى ٥٦٩ مليوناً، لتصل قيمة شراء التطبيقات إلى ١,٥٨٧ مليار درهم.
دون شك، تدل هذه الأرقام على المستوى العالي من النضج الرقمي الذي وصلت إليه الدولة بقطاعاتها المختلفة، عبر تكامل يشمل البنى التحتية، الأعمال، التكنولوجيا والأفراد، هذا النضج أساسه أبعاد استراتيجية الحكومة الرقمية الثمانية وهي: الشمولية، المرونة، التناسب مع العصر الرقمي، التركيز على احتياجات المستخدم، رقمية حسب التصميم، الاعتماد على البيانات، الحكومة المفتوحة والاستباقية، وهو يعمل على الدفع بعملية التحول الرقمي، مما يساهم وبشكل كبير في إنجاح هذا الالتزام الواسع برفاه المجتمع، وتحقيق مستهدفات الرؤى الحكومية.
إن هذا الخيار هو خيار استراتيجي لا غنى عنه، وقد بات يتداخل مع الكثير من نواحي الحياة العادية أو في الخدمات المختلفة، ومن ضمنها تلك التي تساهم في الدفع بعجلة المسيرة البرلمانية في دورتها الجديدة، حيث تم اعتماد التكنولوجيا في خيارات التصويت للترشيح هذا العام، من خلال التطبيقات الإلكترونية والتصويت عن بُعد من داخل وخارج الدولة، وذلك باستخدام الهوية الإماراتية الرقمية، مما يجعل العملية أكثر سرعة ودقة وحصرية، ويحقق الكثير من التفاعل والنضج المطلوب لإنجاح الانتخابات بمراحلها المختلفة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3kez4rm3

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"