عادي

الملتقى الأسري توصيات تدعم الأسرة في مواجهة التحديات الرقمية

19:31 مساء
قراءة 3 دقائق

الشارقة: «الخليج»

أوصت جلسات اليوم الأول والثاني من الملتقى الأسري السابع عشر، الذي تنظمه إدارة مراكز التنمية الأسرية، إحدى مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، بشعار «بيت وسكن 2021.. الرقمنة أسلوب حياة»، برعاية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينة سموّه، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، بالعمل على إعداد دراسات وبحوث لتحليل الفجوة الثقافية بين الأجيال (الآباء، والأبناء، والأحفاد)، بهدف ردمها، ورصد التحديات وتأثيرها في الثقافة العربية والإسلامية، وتوحيد الجهود بين المنزل والمدرسة، لتعزيز جودة الحياة الرقمية الآمنة للنشء الجديد، مدعومة بالموروث الثقافي لدولة الإمارات، وبما يتناسب مع الخمسين عاماً القادمة.

كما دعا الملتقى الذي شهد مشاركة واسعة، إلى ضرورة تأكيد قيم الموروث الثقافي التي تعمل على تحقيق الانسجام والوئام في المجتمع بتعزيز دور الأسرة والمؤسسات التعليمية، ورصد المؤثرين في تضخم المخاطر الثقافية، كالتأثير السلبي لبعض مشاهير مواقع التواصل، في التنشئة الاجتماعية، وخاصة النشء والشباب الأكثر استخداماً لها، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لمعالجة تلك المخاطر، وتطوير بيئة التعليم المؤسسي، بما يحقق تقدماً في إنتاج الحضارة، وتعزيز ثقافة التهذيب الإيجابي داخل الأسرة الإماراتية، لما لهذه الثقافة من تأثيرات إيجابية في نفسية الأبناء طيلة مراحل حياتهم، والدعوة لعقد مؤتمر سنوي لدراسة الحالة الثقافية العامة داخل المجتمع، ومناقشة الآثار الثقافية المستحدثة بفعل عمليات التواصل الثقافي العالمي، وعقد المزيد من المؤتمرات والندوات العلمية المعنية بآليات التصحيح القيمي لدى النشء والشباب في البيئة العربية.

حماية التراث الثقافي

كما تضمنت توصيات الملتقى العمل على تعزيز عملية الإثراء الثقافي وتوفير آليات لدعم التواصل الثقافي داخل المجتمع، وتعزيز دور الدولة في صياغة القوانين المنظمة لعمليات حماية التراث الثقافي، وتبني استراتيجيات تنفيذية فيما يخص مؤسسات التعليم ووسائل الإعلام، بهدف ترسيخ قبول الآخر وحماية التراث الثقافي، مع العمل على إعادة إنتاجه بشكل محدث يلائم السطوة الحداثية المعاصرة، إلى جانب إجراء المزيد من البحوث والدراسات العلمية المعنية بالبناء القيمي وتأثيراتها في الأسرة العربية.

خارطة القيم المجتمعية

كما أوصى الملتقى بضرورة تضافر جهود جميع وسائل التنشئة الاجتماعية ومنها الأسرة ووسائل الإعلام، لممارسة القيم المجتمعية الصحيحة، حيث تتحول هذه الوسائل المسؤولة عن التنشئة الاجتماعية، إلى وسيلة عملية لتطبيق القيم، والعمل على إيجاد آلية تحرص بها مؤسسات التنشئة المختلفة وخاصة الجهات التعليمية منها بتنمية التفكير الناقد لدى الأبناء.

التنمية الاجتماعية المستدامة

وأعربت موضي الشامسي، رئيسة إدارة مراكز التنمية الأسرية، رئيسة اللجنة العليا المنظمة للملتقى، عن سعادتها بالنجاح الذي حققه الملتقى في أيامه الأولى وتمثل بمشاركة واسعة من المؤسسات الاجتماعية المحلية والإقليمية، والمتحدثين والخبراء والمختصين، ليرسخ مكانته منصة اجتماعية محلية وإقليمية، هدفها الارتقاء بالأفراد والأسرة، والمساهمة في تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة والشاملة. مشيرة إلى أن الملتقى تمكن من الخروج بتوصيات مهمة تعزز من إمكانيات الأسرة على مواجهة تحديات الحياة الرقمية وتدعم الجهود المحلية في سعيها نحو تعزيز تماسك الأسرة وحمايتها من كافة التحديات، وخلق بيئة اجتماعية معززة لاستقرارها، ولا سيما أن الجهات الحكومية المشاركة أكدت عزمها على اعتماد هذه التوصيات وتطبيقها على أرض الواقع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"