حتا المستقبل

00:16 صباحا
قراءة دقيقتين

أصبح اسم (حتا) اليوم الأبرز في الوجهات ذات المستقبل الواعد سياحياً وبيئياً وتحولت تلك المنطقة التي نالت شهرة متواضعة فيما مضى إلى صدارة الاهتمام وتمثل الأنموذج الناجح في التخطيط والتطوير والتنفيذ والتحول الذي شهدته الإمارات بفضل رؤية قادتها، لذلك توجت بإعلان استضافتها الاحتفال الرسمي باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة والذي يركز من خلال السرد القصصي الإبداعي والفني على إنجازات الحاضر ويقدم لمحة فريدة عن المستقبل الواعد الذي ينتظر كل من يعتبر الإمارات وطناً له.
(حتا) التي شهدت العديد من المشاريع التنموية في السنوات الأخيرة من بينها 6 مشاريع جديدة هذا العام وحده عبر خطة تنمية شاملة فيها تشمل إنشاء شاطئ وبحيرة جديدة وأنظمة نقل للمنحدرات الجبلية مثل القطار الجبلي وأطول ممشى جبلي في دولة الإمارات، وتعد هذه المشاريع جزءاً من خطة التطوير الرئيسية خلال 20 عاماً القادمة لتمثل جميعها خطوة مهمة وإضافة جديدة على مسار تعزيز تنوع المنتج السياحي في دبي في إطار تحقيق التكامل في تقديم أفضل الخدمات التي تناسب جميع شرائح وأذواق السياح، وتضيف رصيداً جديداً للإمارة التي تخوض تحدياً لا يعرف المستحيل من أجل الحفاظ على مكانتها المتقدمة.
حتا، التي تقدم نفسها كإضافة جديدة إلى المنتجات السياحية في دبي وهي السياحة الجبلية، تعمل على تعزيز مقومات الجذب السياحي الثقافي، ما يسهم في وضعها على خريطة السياحة الثقافية والبيئية للمنطقة والعالم، وأيضاً تعزيز المشهد السياحي والثقافي والاقتصادي في الإمارة بشكل عام من خلال تطبيق رؤية القيادة الحكيمة الرامية إلى استحداث فرص تنموية فاعلة تصب بشكل مباشر في خدمة وسعادة المواطن حيث يجري كل ذلك وسط منظومة ابتكار خلاقة ومبدعة تسحر كل من يزورها وتبدأ من حيث انتهى الآخرون لتطل بالجديد والمتميز.
حتا تصنع اليوم اسماً جديداً ومكانة متقدمة عبر خطتها التنموية، والتي أطلقت في 2016 عبر زيادة الإقبال عليها سياحياً، حيث بلغت الزيادة 15 ضعفاً حتى العام الماضي، ونما عدد الزوار من 60 ألف زائر في 2016 إلى أكثر من مليون زائر في 2020 وذلك بعد إعادة البريق لها والاتجاه لتخصصات وشرائح تستهويهم جمالياتها وجغرافيتها ما أسهم في استقطاب شرائح جديدة من السياح من عشاق المغامرات والطبيعة الجبلية والمهتمين بالبيئة والمغامرات.
حياة جديدة ومستقبل واعد يجري في حتا، أما استضافتها لاحتفال الخمسين فهي رسالة تحمل التصميم والإرادة والعزم الذي ندخل به الخمسين عاماً القادمة من عمر دولتنا.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"