عادي

مهرجان أبوظبي يدعم إطلاق أول نظام موسيقي متعدد الأصوات

19:46 مساء
قراءة دقيقتين
قتيبة النعيمي - هدى إبراهيم الخميس

أبوظبي: «الخليج»

في دورته الثامنة عشرة وتحت شعار «المستقبل يبدأ الآن»، وضمن مبادرة منبر التأليف والتوثيق الموسيقي، يدعم مهرجان أبوظبي الباحث والمؤلف الموسيقي البلجيكي-العراقي، المتخصص في علوم الموسيقى الغربية والعربية قتيبة النعيمي، في ابتكاره أول نظام موسيقي متعدد الأصوات قابل للتطبيق على جميع السلالم الشرقية والعربية ذات الدرجات الجزئية مع المحافظة على هوية وغنى الموسيقى العربية.

وعبّرت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، عن اعتزاز المهرجان بدعم المؤلف الموسيقي المبدع قتيبة النعيمي في ابتكار المقام البوليفوني المتعدد الأصوات، كأول نظام موسيقي للمقام يعتمد الدرجة الجزئية من ثلاثة أرباع النغمة، إسهاماً في تقديم ابتكار موسيقي قابل للتطبيق على السلالم الموسيقية الغربية في الموسيقى الكلاسيكية، ابتكار موسيقي محتفظ بهوية وغنى الموسيقى العربية، ترجمةً لرؤيتنا في ترسيخ مكانة الإمارات حاضنةً للمبدعين العرب، ومنصةً عالميةً لتطوير أفكارهم الخلاقة وإطلاق مبادراتهم مستلهمين مبادئ التفكير الإبداعي الحر والفكر المتجدد.

وأضافت: مع النظام الموسيقي الجديد لمقام النعيمي، سيكون للمؤلفين الموسيقيين القدرة على مزج المقام الشرقي بالموسيقى الغربية، ليستمتع الجمهور في جميع أنحاء العالم بأوركسترات سيمفونية عظيمة تتقن العزف تبعاً للمقاييس الدقيقة للمقامات العربية الكلاسيكية، في صورة ملهمة للتلاقي الإنساني في ظل قيم الوئام والسلام.

وقال قتيبة النعيمي: هذا الابتكار هو حل جذري لمشكلة عاناها المنظرون والباحثون في الموسيقى العربية والشرقية لعدة قرون، وهي هرمنة الدرجة الجزئية (ثلاثة أرباع الدرجة الصوتية) حيث يعالج نظام الدرجة الجزئية متعدد الأصوات هذه المشكلة بطريقة علمية ونهائية، وبدءاً من اليوم أصبح بالإمكان كتابة مؤلفات موسيقية متعددة الأصوات وبهوية عربية خالصة باستخدام جميع السلالم الموسيقية العربية الشرقية التي تحمل في طياتها الدرجات الجزئية من دون استثناء.

ويسهم مهرجان أبوظبي الذي يقام بدعم من شريك المهرجان الرئيسي شركة مبادلة للاستثمار «مبادلة» وشريك الطاقة جي إس إنرجي GS Energy، في تقديم ابتكار قتيبة النعيمي والذي يعدُّ الأول من نوعه، إلى العالم، إسهاماً من المهرجان في إحياء التراث الموسيقي العربي وتمكين مشهد الفنون والموسيقى العالمية، حيث إنَّ المؤلفات الموسيقية متعددة الأصوات للموسيقيين العرب اقتصرت على السلالم الموسيقية التي لا تحتوي على درجة الثلاثة أرباع «مثل النهاوند والعجم والحجاز والكرد والصبا زمزم».

ويشكل ابتكار نظام كتابة توافقات صوتية للسلالم الشرقية والعربية، إنجازاً تاريخياً، يربط الموروثات الموسيقية الشرق أوسطية مع الحضارة الغربية، كما يقدم حلاً علمياً لمشكلة وضع هارموني للدرجات الجزئية من خلال مواءمة جميع السلالم الشرقية- وضمنها ذوات الدرجة الجزئية- لكتابتها وفق أسلوب تعدد الأصوات، ما يسهم في نشر الموسيقى العربية على نطاق أوسع وتمكين الجمهور الغربي من تذوق وفهم الموسيقى العربية أكثر من أي وقت مضى، مع هذا النظام ستؤدي الموسيقى مهمتها في مد الجسور بين الحضارات وتعزيز قيم السلام والتسامح في إرجاء العالم.

ينظّم المهرجان بالتعاون مع مؤسسة قتيبة الفنية، سلسلة ورش عمل في كل من بلجيكا وفرنسا ومصر، للتعريف بالنظام الجديد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"