عادي
بالشراكة مع جمعية موسيقى الحجرة في الأمم المتحدة

مهرجان أبوظبي يقدّم احتفالية «العربية» في كارنيغي هول

18:58 مساء
قراءة 3 دقائق

قدّم مهرجان أبوظبي، ضمن فعاليات برنامجه في الخارج، حفلاً موسيقياً مميزاً يوم 18 ديسمبر الجاري بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، بالتعاون مع جمعية موسيقى الحجرة التابعة للأمم المتحدة، في قاعة ويل ريسيتال بكارنيغي هول، أهم قاعات الفنون الأمريكية.

وهدفت الفعالية إلى ترسيخ مكانة اللغة العربية ودورها التاريخي العريق في الارتقاء بالفنون والعلوم والآداب، حيث تضمن برنامج الحفل مجموعة من المؤلفات الموسيقية التراثية والكلاسيكية من أنحاء العالم العربي.

وحظيت الفعالية بإشادة بريندا فونجوفا، مؤسسة ورئيسة جمعية موسيقى الحجرة التابعة للأمم المتحدة التابعة لمجلس موظفي المنظمة العالمية، حيث شكرت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني للمهرجان، على دعمها المستمر للجمعية، مثمّنةً الشراكة بين المهرجان وجمعية موسيقى الحجرة التابعة للأمم المتحدة في تقديم حفل موسيقي يحتفي بالثقافة العربية الغنية من خلال الموسيقى التي تُعد اللغة التي توحّد العالم.

وأعقب الكلمة الترحيبية التي ألقتها بريندا فونجوفا، رسالة من لانا نسيبة، السفيرة والمندوبة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، ألقتها بالنيابة عنها نصرة الرحمة، من البعثة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة.

وأكّدت هدى الخميس أهمية احتفال المجموعة بالشراكة مع الأمم المتحدة وجمعية موسيقى الحجرة باليوم العالمي للغة العربية في كارنيغي هول، لتعزيز الحضور والتقدير العالمي للغة العربية وإبراز قيمتها الحضارية والمعرفية والعمل على نشر قيم التعايش والسلام العالمي من خلال لغة الموسيقى.

وختمت: «من خلال روائع نصوص الشعر والغناء ومعزوفات الموسيقى العربية الأصيلة، بأداء ثمانية من الموسيقيين العرب والعالميين بقيادة بريندا فونجوفا، تتردد مفردات العربية وإيقاعاتها الموسيقية في أسماع الجمهور العالمي والغربي، بإبداعات الفنانين الكبار كاظم الساهر، عبد المجيد عبد الله وكنان العظمة، وروائع «أعطني الناي وغنِّ» لجبران خليل جبران، ونشيد «موطني» لإبراهيم طوقان، وغيرها».

يجدر بالذكر أن اللغة العربية هي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً على مستوى العالم، ويتحدث بها أكثر من 467 مليون شخص، كما تمثل ركيزةً للتنوع الثقافي والإنساني. وفي ضوء الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، تضمن الجزء الأول من البرنامج مجموعة متنوعة من المؤلفات الموسيقية والكلاسيكية، بينما شهد الجزء الثاني موسيقى تراثية من مختلف أنحاء العالم العربي.

وانطلق البرنامج الموسيقي مع فعالية «النشيد الوطني للدول العربية»، والتي نظمتها غيا رشيدات بتكليف من جمعية موسيقى الحجرة التابعة للأمم المتحدة، وبإلهام من النشيد الوطني للدول العربية الذي تم عزفه خلال مراسم افتتاح بطولة العالم لكرة القدم 2022.

وشهد البرنامج مشاركة مجموعة من مؤلفي الموسيقى العربية الكلاسيكية والكلاسيكية المعاصرة، بمن فيهم المؤلف السوري كنان العظمة الذي قدم مقطوعة مهداة للمفكّر الفلسطيني الأمريكي الراحل إدوارد سعيد، إلى جانب المؤلف التونسي كريم الزند مع تحفته المميزة التي تحمل اسم «باجاتيل».

كما قدم الموسيقيون القصيدة المغنّاة «لمّا بدا يتثنى» من الشعر الأندلسي، وهي قصيدة قديمة حول الجمال والحب يعود تاريخها إلى القرن التاسع في الأندلس، إلى جانب «ليالي الصحراء» التي أبدعها المؤلف الكويتي الكلاسيكي عامر جعفر.

وحظي الجمهور بفرصة الاستمتاع ببرنامج للموسيقى الشعبية خلال النصف الثاني من الحفل، حيث تضمن تقديم مجموعة مؤلفات لاثنين من أشهر الفنانين في الشرق الأوسط، وهما أغنية «عيد العشاق» للفنان العراقي كاظم الساهر، إلى جانب القصيدة المغناة من شعر جبران خليل جبران «أعطني الناي» الشهيرة بصوت الفنانة اللبنانية فيروز.

كما اختتم الحفل فعالياته مع أغنية «هولد يور فاير» التي تعكس التزامنا بدعم مشاعر السلام والأخوّة الإنسانية والتضامن، من إبداعات الفنان كاظم الساهر بالتعاون مع جمعية موسيقى الحجرة التابعة للأمم المتحدة.

وشهد الحفل إقبالاً كبيراً من أعضاء البعثات الدولية في الأمم المتحدة والمجتمع الأمريكي المحلي في نيويورك، حيث امتلأت المقاعد في قاعة ويل ريسيتال في كارنيجي هول، ليحظى الجمهور بأمسية آسرة وسط إيقاعات لامست قلوبهم وألهبت مشاعر الحنين والتقدير والفخر تجاه تراث الموسيقى العربية العريق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3a35ay7z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"