عادي
افتتحت فعاليات الدورة السابعة

لطيفة بنت محمد: أسبوع دبي للتصميم احتفالية ثقافية عالمية

00:01 صباحا
قراءة 7 دقائق
1

أعربت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي عضو مجلس دبي، عن تقديرها للجهد المبذول في إعداد الدورة السابعة من أسبوع دبي للتصميم. وأكدت أن المشهد الإبداعي في دبي يشهد تطوراً مستمراً في ضوء دعم وتشجيع القيادة الرشيدة التي تضع في مقدمة اهتماماتها تحفيز الإبداع بمختلف أشكاله من أجل صنع مستقبل أفضل.

وقالت سموها: أثبت أسبوع دبي للتصميم جدارته كحدث إبداعي إقليمي بارز واحتفالية ثقافية من الطراز العالمي، ويسعدنا أن نرحب في دبي خلال فعاليات نسخته السابعة بنخبة عالمية من المبدعين والمصممين والعقول الأكثر تأثيراً، لتقديم تجاربهم الفريدة الزاخرة بالابتكار والإبداع.

وأضافت: نجح أسبوع دبي للتصميم في تأكيد مكانته كفعالية رئيسية ضمن أجندة الصناعات الثقافية والإبداعية في المنطقة، وامتد نجاحه ليقدم برنامجاً غنياً بمجموعة من الأنشطة والمكونات التي تستعرض أفضل ما جادت به الصناعة الإبداعية وتحثّ الجمهور على التفاعل والمشاركة بأسلوب بسيط وممتع ضمن إطار ملهم يشجعهم على الأفكار المبدعة.

جاء ذلك خلال افتتاح سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، فعاليات أسبوع دبي للتصميم، أمس الاثنين، والمُقام حتى الثالث عشر من نوفمبر الجاري في حي دبي للتصميم (d3)، متضمناً 260 فعالية متنوعة يشهدها الحي، إضافة إلى مناطق عدة موزعة في أنحاء المدينة، فيما تمثل هذه الدورة، وهي الأكبر في تاريخ أسبوع التصميم، إضافة مهمة تسهم في ترسيخ مكانة دبي كمركز إقليمي رائد للتصميم والإبداع.

ونوهت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، بالدور المتنامي لأسبوع دبي للتصميم والذي وصفته بأنه تجاوز نطاق استعراض التصاميم الملهمة والعملية، إلى إثبات مكانته كمنصّة معنية بتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات العالمية المعقدة، وبما يخدم في تحقيق أثر إيجابي ملموس في حياة الناس اليومية، معربة سموها عن اعتزازها بالتطور الذي يشهده الحدث عاماً تلو الآخر، وأمنياتها لفريق العمل القائم عليه بمزيد من التوفيق في جعله أكثر تميزاً.

وتقدم الدورة السابعة من أسبوع التصميم، والمُقامة بشراكةٍ استراتيجية بين حي دبي للتصميم (d3)، وهيئة الثقافة والفنون في دبي، وبدعمٍ من شركة «أ. ر. م. القابضة»، برنامجاً يعد الأكثر ثراءً وتنوعاً في تاريخ الحدث، بمشاركة 430 مصمماً محلياً و560 شركة ضمن طيف واسع من الأنشطة والفعاليات التي تتراوح بين المعارض والمتاجر المؤقتة، والحوارات، والدروس المتقدمة وورش العمل النقاشية والعملية المتاحة لجميع الزوار على اختلاف أعمارهم ومهاراتهم.

 برنامج حواري 

يتيح «داون تاون ديزاين» المعرض الأبرز في المنطقة للتصاميم الأصليّة وعالية الجودة لزوّاره فرصة استكشاف أحدث التوجهات والابتكارات في عالم التصميم، ويستضيف أكثر من 150 من المصممين والعلامات التجارية الإقليمية والدولية من 20 دولة، كما يقدم عدداً من الفعاليات المرافقة، أبرزها برنامجٌ حواري يستضيف خبراء عالميين في مجال التصميم. وفي نسخة هذا العام، تقدّم النمسا وفرنسا والمجر وإيطاليا وإسبانيا معارض وطنية لصناعة التصميم في كل منها. ويعود المعرض ليسلط الضوء على الإبداعات المميزة للمصممين واستوديوهات التصميم والعلامات التجارية والشراكات الإبداعية، مع تركيز خاص على إبداعات أبرز المصممين الموهوبين في المنطقة، حيث ستتم إزاحة الستار عن أعمال المصممين الأربعة المشاركين في برنامج «تنوين» من مؤسسة تشكيل في دبي.

ويعود معرض الخريجين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في نسخته الثانية ليسلط الضوء على المشاريع الابتكارية ذات الأثر الاجتماعي لألمع خريجي الجامعات الرائدة بالمنطقة في مجالات التكنولوجيا والعلوم والتصميم، ويقدم 60 مشروعاً ابتكرها 78 طالباً وطالبة من 29 جامعة في عشر دول. ومن المشاريع المشاركة: روبوت يعمل بالطاقة الشمسية لزراعة البذور في المناطق الصحراوية، وجهاز لإنتاج الأطعمة العضوية في المنزل، وتطبيق لتنظيم الروتين اليومي لمرضى الخرف، وبشرة مغناطيسية تتيح للمصابين بالشلل الرباعي التحكّم في الأشياء المحيطة بهم.

وتشهد فعاليات أسبوع دبي للتصميم أيضاً افتتاح «معرض العمارة في حيّ دبي للتصميم: 2040»، متعدد الوسائط الذي يجمع تحت مظلته عدداً من الشركات المعمارية الرائدة، والمعماريين الملهمين.

وقالت خديجة البستكي، المديرة التنفيذية لحي دبي للتصميم (d3): بصفتنا شريكاً استراتيجياً لأسبوع دبي للتصميم، يسعدنا إطلاق فعاليات النسخة السابعة من أسبوع دبي للتصميم، المهرجان الإبداعي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط والذي من شأنه المساهمة في ترسيخ مكانة دبي كوجهة عالميةً للتصميم والإبداع، وذلك بعد أن أدرجتها «اليونيسكو» ضمن شبكة المدن العالمية المبدعة. وأضافت: يأتي تنظيم مهرجان بهذا الحجم تأكيداً على جودة البيئة الإبداعية المتنامية والمزدهرة التي يوفرها حي دبي للتصميم، وانسجاماً مع رؤيتنا الرامية إلى توفير بيئة داعمة لأنواع الفنون ومكونات المجتمع الابداعي في سبيل تعزيز الحوار الحضاري والثقافي وتمكين المواهب ورفدها بفرص النمو على مختلف المستويات.

أعمال تركيبية

زوّار المهرجان على موعد مع 15 عملاً تركيبياً ومساحات تفاعلية في الفضاءات العامة. وشهد هذا العام منح مبادرة «أشغال مدنية» السنوية التي تدعمها «أ.ر.م. القابضة» لمقترح بعنوان «يولة» من تصميم مختبر «بيتس تو أتومز» في بيروت.

وفوض معرض «أبواب» هذا العام المهندس المعماري المقيم في دبي أحمد الشرباصي بإقامة جناحٍ بعنوان «الطبيعة في الحركة» استجابة لموضوع الهندسة المعمارية التجديدية والتصميم الترميمي ومحاكاةً لصحراء دبيّ وتحولها إلى مدينة رائدة في تطوّرٍ وتقدّمٍ مستمرّين. 

ويسلّط «معرض المصممين المقيمين في الإمارات 2.0» الضوء على أعمال 30 من المصممين الصاعدين والمواهب الجديدة محلياً، ومنهم عمر القرق، وفرح أحمد، وحنين شعراوي، إضافة إلى تقديم مجموعة من القطع المعاصرة المصنوعة باستخدام تقنيات حديثة لكل من آلاء شبلي، استوديو نيكسو، سارة الحربلي، وآخرين، إلى جانب مجموعة من الاكسسوارات المنزلية المصنوعة يدوياً باستخدام تقنيات حرفية تقليدية لكل من أديتي باتواري، ونورا محمد، ورغد آل علي، وآخرين.

مواهب ناشئة

يُقدم معرض «متجر بيروت المتخصص» من تنسيق ماريانا وهبة أعمالاً لخمسين من المصممين المعروفين والمواهب الإبداعية الناشئة في لبنان. وبالتعاون مع استوديو «همزة وصل» وجامعة زايد، تقدّم السفارة السويسرية في الإمارات والبحرين معرضاً يعنى بالحفاظ على أدوات الطباعة والتصميم، بينما يُركز معرض «صمم مستقبلك»، بالتعاون بين المعهد الفرنسي في الإمارات ومدينة التصميم العالمية، على التحديات المُرتبطة بعملية التصميم بدءاً من مرحلة الأفكار وصولاً إلى التطبيق العملي سعياً لانتقال أكثر سلاسة نحو مستقبل مُشرق. من جهة أخرى، يُنظم «معهد دبي للتصميم والابتكار» معرضاً بعنوان «ذرّة واحدة كل مرة».

وتقدم منصة «In5» للتصميم المعنيّة بدعم روّاد الأعمال والشركات الناشئة معرضاً متعدد التخصصات لمجموعة من ممارسات التصميم الناشئة وعمليات التفكير التي تقدم مجموعة من التصاميم القائمة على التقنية الحديثة والتصاميم التقليدية التي تركز على المستخدم. ويقدم المعهد الأوروبي للتصميم مشاريع لعدد من الخريجين تركز على محاور الاستدامة والخفّة والهشاشة.

ورش عمل

سعياً لتقديم تجربة غنية للعاملين في قطاع التصميم والزوّار من مختلف الأعمار على حدّ سواء، يتيح أسبوع دبي للتصميم للجميع فرصة للتسجيل لحضور ما يزيد على 150 فعالية ونشاطاً تتراوح بين ورش العمل وعروض صناعة الخزف التوضيحية، مروراً ببرنامج حواري شيّق وعدد كبير من الدروس المتقدمة. وفي هذا الإطار، يستضيف «فضاء الابتكار» أكثر من 80 ورشة عمل تحت شعار «ورق وبلاستيك + لعب».

وقالت ميتّي داين- كريستنسن، مديرة أسبوع دبي للتصميم: يسرّنا افتتاح فعاليات هذه النسخة المهمة، والتي تأتي في توقيت حساس باتت فيه الحاجة والأثر للتصميم الفاعل أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى لتناول مجموعة من القضايا العالمية الخطيرة التي تواجهنا وكوكبنا في المرحلة الراهنة.

1

مبدعو الإمارات

يتخلل أسبوع دبي للتصميم، إطلاق فعالية بعنوان:«تعرّف على مبدعي الإمارات»، وهو برنامج جديد ومُبتكر للقاءات والحوارات اليومية، تتولى تنسيقه وتنظيمه القيّمة الفنية فاطمة المحمود. ويجمع البرنامج بين مُمثلي المجتمع الإبداعي المحلي والأطراف المعنية فيه، ضمن إطار سلسلة من الحوارات التفاعلية وغير الرسمية التي تُعقد في أحد المطاعم في حي دبي للتصميم. ويشارك في الملتقى- الذي يناقش مواضيع التصميم الجرافيكي وصناعة المحتوى والتعليم والإنتاج في مجال التصميم في الإمارات- كل من عبد الله الملا، وهاني عصفور، ولجين أبو الفرج، وليلى بن بريك. 

وتجمع فعالية «المنتدى» التي تُقام على هامش معرض «داون تاون ديزاين»، بين مجموعة من أبرز المعماريين في المنطقة والعالم ومصممي الديكور والمنتجات، على مدرجٍ من تصميم استوديو إيما الذي يعزز التفاعل بين المشاركين. كما يقدم استوديو «أتوليه دبي» سلسلة من الحوارات والدروس المتقدمة التي يستضيفها نخبة من المتحدثين المحليين والدوليين في مساحته المؤقتة «العودة».

تجارب شائقة

يحظى الزوار بفرصة لقاء مجموعة من الحرفيين والمبُدعين وممثلين عن الشركات الصغيرة في المنطقة، وخاصة ممن يُقدّمون مجموعة مُختارة بعناية من المنتجات الأصلية وعالية الجودة، وذلك خلال الدورة الثانية من «سوق حي دبي للتصميم»، تجربة التسوّق العائلية والآمنة في قلب حي دبي للتصميم، التي تُقام يومي 12 و13 نوفمبر الجاري بدعمٍ من هيئة الثقافة والفنون في دبي. ومع خمسين مشاركاً جديداً هذا العام، يسعى السوق إلى دعم مشهد المصممين والحرفيين في بيروت عبر مجموعة من المشاركات التي تتراوح بين الأطباق التقليدية اللبنانية وأعمال الخزف، وصولاً إلى الزجاج المنفوخ وقطع التصميم يدوية الصنع.

وعلى مدار عطلة نهاية الأسبوع، يشهد حي دبي للتصميم تنظيم مجموعة من الفعاليات والأنشطة مُتعددة التخصصات، والتي تتيح للزوار بمختلف أعمارهم فرصة خوض تجارب إبداعية شائقة، ومنها عروض المأكولات اللذيذة، وبرنامج من العروض الموسيقية والترفيهية الحيّة، إلى جانب 30 ورشة عمل موجهة لكافة الأعمار والمستويات بدءاً بصناعة الفخار، ووصولاً إلى غرس الأشجار، والرسم بتقنية رش الألوان المائية وطباعة الأزهار.

وعلى امتداد المدينة، يقام بالتزامن مع أسبوع دبي للتصميم مجموعة من الفعاليات، ومنها افتتاح قاعة «جاليري كوليكشينال»، أول جاليري متخصصة بعرض قطع التصميم المعدّ للاقتناء في دبي، مع معرض بعنوان: «مستقبل الأشياء» الذي يقدم مجموعة حصريّة مكلّفة للمصممة المرموقة سابين مارسيليز؛ بالإضافة للعديد من المعارض في مركز جميل للفنون و«السركال أفنيو».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"