عادي
الخليج تحاور رئيس «جي إف إتش» والرئيس التنفيذي لـ «شعاع»:

جاسم الصديقي: نحن أمام طفرة اقتصادية ومالية جديدة

22:34 مساء
قراءة 6 دقائق
جاسم صديقي

أكد جاسم الصديقي، رئيس مجلس إدارة «جي إف إتش»، والرئيس التنفيذي لمجموعة «شعاع كابيتال»، أن اقتصاد الإمارات والأسواق المالية في بداية طفرة جديدة، مرجحاً أن تكون مرحلة إيجابية للشركات والمستثمرين على حد سواء.

وفي حوار مع «الخليج»، أكد الصديقي، أن التخارجات التي سجلتها صناديق «جي إف إتش»، وخصوصاً في أمريكا حققت نتائج جيدة، ولفت إلى أن هذه التخارجات لصناديق عقارية تم إنشاؤها في أمريكا وأوروبا منذ سنوات، مشيراً إلى أن النشاط مستمر في الاستحواذات والتخارجات بمعدل 3 مرات سنوياً.

وقال إن كل استحواذ وتخارج يصب في مصلحة مساهمي الصندوق و«جي إف إتش» أيضاً، وتوقع رداً على سؤال أن تكون توزيعات «جي إف إتش» مجزية لهذا العام، لافتاً إلى أنه منذ 2016 حتى اليوم، قامت الشركة بتوزيعات نقدية، وأسهم منحة وأسهم خزينة و«لم تبخل على مستثمريها».

لفت الصديقي إلى أن شراكة «جي إف إتش» و«شرودرز كابيتال»، تتضمن صفقات مستقبلية سيتم الإعلان عنها في القطاع الصحي، ضمن منطقة الخليج وخاصة السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى أمريكا. وتوقع إبرام صفقات استثمارية جيدة خلال المرحلة المقبلة ضمن هذه الشراكة.

وعن الاستحواذ على كامل أسهم «المصرف الخليجي التجاري»، قال الصديقي إن «جي إف إتش» كانت تمتلك 50% من المصرف الخليجي التجاري وقامت بإعادة هيكلته ودعمته ورأت من مصلحتها أن تمتلك المصرف بالكامل لتحقيق عوائد أعلى، وخصوصاً أنه في مجال يكمل «جي إف إتش» كبنك تجاري، ولفت إلى أن «جي إف إتش» تتطلع إلى المزيد من الاستحواذات في المستقبل القريب.

أداء قوي

ورداً على سؤال عن تدفق السيولة على أسهم «جي إف إتش»، أشار الصديقي إلى أن ارتفاع سيولة السهم «جي إف إتش» وخاصة في الكويت، يعود إلى دخول مستثمرين جدد فيما أداء «جي إف إتش»، قوي وحقق الربحية خلال الأرباع منذ 6 سنوات، حتى خلال «كوفيد-19»، فضلاً عن توزيعات الأرباح، وباعتبارها من أكبر المؤسسات في الشرق الأوسط، وتحسن سمعتها بصورة كبيرة، مشدداً على أن «جي إف إتش» السهم الوحيد المدرج في 3 أسواق خليجية (دبي والبحرين والكويت).

تخارج «شعاع»

وعن قيام «شعاع كابيتال» ببيع أسهم في «جي إف إتش»، لفت إلى أن شعاع كابيتال لا تمتلك في «جي اف اتش»، وإنما صناديق تدار من قبلها، موضحاً أن هذه الصناديق تعمل على إعادة تمركز، مشيراً إلى أن المبيعات لم تتجاوز 10% من إجمالي الملكية، حيث تمتلك الصناديق أكثر من 200 مليون سهم في «جي إف إتش».

ولفت الصديقي إلى أن الصناديق احتفظت بملكيتها لمدة تصل إلى 5 سنوات، وأن التغييرات في حجم المحافظ أمر طبيعي. وأوضح أن سهم «جي إف إتش» مرتفع منذ بداية العام بنسبة 82%، و100% مع احتساب التوزيعات المنحة.

وقال الصديقي أن التداولات الكبيرة التي تشهدها أسهم «جي إف إتش» تعكس شعبية المجموعة في الخليج، كشركة مرت بمراحل متعددة على مدار 22 عاماً، وهي جزء من النسيج المالي من دول الخليج.

أسواق المنطقة

وعن رؤيته لأسواق المنطقة، وخاصة مصر والسعودية، أكد أن «مصر سوق واعد ومن أهم الوجهات التي ننظر إليها».

وأشار إلى أن «شعاع كابيتال» تركز على 3 دول، حيث تتوزع الأصول ما بين 60% في بريطانيا و30% في الإمارات و10% السعودية. ولفت الصديقي إلى أن «شعاع» تخطط لإطلاق صناديق جديدة في السعودية، لافتاً إلى أن لدى شعاع منصة تمويل في السعودية، ومنصة صيرفة إسلامية. ويصل حجم الأصول المدارة في شعاع كابيتال إلى 13 مليار دولار.

طرح أول «سباك»

وتوقع جاسم الصديقي طرح أول شركة الاستحواذ لأغراض خاصة (SPAC) خاصة بشركة «شعاع» نهاية العام الجاري أو مطلع العام المقبل، ضمن قطاع التكنولوجيا المالية «فنتك» ولفت إلى أنه في ديسمبر أو يناير سيتم قرع الجرس لأول «سباك». وقال الصديقي إن إطلاق «سباك» في ناسداك بنيويورك سيكون من الأمور الجوهرية في شعاع، وخاصة أنه يوفر عائداً مجزياً.

وأضاف إن هناك خطة لإطلاق 3 شركات «سباك» خلال 12 شهراً، حيث ستوفر عوائد بأكثر من 100 مليون دولار، مشيراً إلى أن إحداها في قطاع التكنولوجيا المالية، والثانية في قطاع الطاقة، فيما لم يتم تحديد القطاع للشركة الثالثة. ولفت الصديقي إلى أن النجاح الذي حققته الشركة مع «أنغامي» دفعها إلى إطلاق «سباك» مختلفة.

وتوقع الصديق قرع جرس إدراج «أنغامي» في ناسداك قريباً، وأشار إلى أن سهم «سباك» الخاص بها يتداول أعلى من قيمة الطرح حالياً وهو من الأمور الإيجابية.

إطار تنظيمي

وعن قيام سوق أبوظبي للأوراق المالية بإصدار أول إطار تنظيمي للشركات المؤسسة لأغراض الاستحواذ والاندماج، قال الصديقي: «نتواصل معهم، ونأمل توفير سباك في سوق أبوظبي للأوراق المالية، لكن المسألة لا تزال في المراحل الأولية».

وقال إن شعاع كابيتال التي كانت من أكثر الشركات النشطة في موضوع إدراج الشركات، وفي تاريخها أكثر من 22 إدراجاً بإجمالي 50 مليار درهم، كاشفاً أنها مكلفة في الوقت الراهن من قبل شركتين لإجراء دراسة لإدراج أسهمها في دبي أو أبوظبي.

تطورات الأسهم

وعن التطورات في أسواق الأسهم المحلية، قال الصديقي إن سوق أبوظبي للأوراق المالية كان سباقاً في العديد من الجوانب منها صندوق صانع السوق، وإدراج شركات قوية والعمل على توفير «سباك».

وأضاف أن هناك تحركات تبعث على الثقة والتفاؤل من جانب سوق دبي المالي، وهو ما يصب في مصلحة الاقتصاد والمستثمرين في أسواق الإمارات.

وقال الصديقي: «أرى تغييرات جذرية في طريقة إدراج الشركات، كما ساهم قانون الشركات في تحسين الرقابة والامتثال»، مؤكداً أن الأسواق تمر بمرحلة نمو إيجابية وهناك طفرة حالياً في الأسواق.

وأضاف الصديقي أن «الأسواق المحلية مستعدة للإدراجات الجديدة، فيما كل وقت هو وقت مناسب حسب حاجة كل شركة للإدراج، والأهم قدرة مدير الإصدار على إنجاحه».

وعن قيام بعض الشركات الرابحة بشطب إدراجها من السوق، قال الصديقي إن هذه القرارات تم اتخاذها في مرحلة معينة، ولم يستبعد عودة هذه الشركات إلى السوق مرة أخرى مع مرور الوقت.

ولفت الصديقي إلى أهمية الحوكمة في عمل الشركات وتحقيق أقصى درجات الشفافية، وقال: «بالنسبة إلينا، ومنذ 2016، قمنا بشراء حصص شركات والدخول في مجالس إدارة، واتخاذ خطوات لإصلاح الأخطاء واسترداد أموال المستثمرين، إضافة إلى الإفصاح عن كافة التفصيل في البيانات المالية».

قطاع التأمين

وعن تطورات قطاع التأمين، قال الصديقي إن الإمارات أكبر سوق تأمين في الشرق الأوسط، وهناك انتشار واسع لمنتجات التأمين، كما أن هناك مساحة كبيرة لنمو منتجات القطاع، موضحاً أن المنتجات مثل تأمين الحياة والمنازل والمجوهرات ليست منتشرة كثيراً حتى الآن، وعلى شركات التأمين تعزيز هذا الاتجاه.

وتوقع الصديقي اندماجات واستحواذات بين شركات التأمين في دولة الإمارات، وخاصة أن الشركات الصغيرة لن تستطيع الاستمرار مع متطلبات الاستثمار في التقنية، والتنافس الكبير، موضحاً أن هناك توجهاً لتقليص عدد شركات التأمين وخلق شركات قوية، قادرة على مواكبة المرحلة.

وأشار الصديقي إلى أنه من الطبيعي أن يقوم مالك واحد بدمج شركات التأمين التي يمتلكها، وأوضح أن قطاع التأمين يحتاج إلى الرقمنة ودفعة قوية في تطوير المنتجات و «هذا ما نعمل عليه في الشركات التي لدينا».

برامج «شعاع»

ولفت إلى أن استثمارات شركات التأمين تركزت سابقاً في الأسهم والعقار، لكن اليوم أطلقت «شعاع» برنامجاً عالمياً لشركات التأمين لإدارة استثماراتها بمخاطرة قليلة وعائد مجز. وقال إن «شعاع» تدير أكثر من نصف مليار درهم لخمس شركات تأمين.

وتوقع الصديقي أن يحقق قطاع التأمين أداءً إيجابياً على الرغم من تأثر أرباحها هذا العام.

أمتلك عملات مشفرة وطلبنا ترخيصاً للتداول

بسرعة جاء جواب جاسم الصديقي عن سؤال عن العملات المشفرة: «نعم أنا أمتلك عملات مشفرة على المستوى الشخصي»، وقال: «العملات المشفرة باقية ولن تزول.. وأنا أمتلك عملات مشفرة على المستوى الشخصي.. وتقدمنا كشركة (شعاع) إلى هيئة الأوراق المالية والسلع بطلب ترخيص لتقديم خدمات التداول للعملات المشفرة، وفي انتظار الرد».

وأوضح: «نحن ننظر للمستقبل، والإمارات متقدمة في مجال البلوك تشين والأسواق أعلنت صراحة أنها تتجه في هذا الاتجاه».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"